الجزء العاشر

19 12 1
                                    

افاقت في صباح اليوم التالي تكاد لا تشعر بجسمها جراء ما فعله بها ذلك الوحش ليلة البارحة؛ وجدته نائم بجانبها ابعدت يدها من فوقها و حملت هاتفها؛ كل تفكيرها عند امها فهي لم تجد ولا اتصالا واحدا منها كيف لامها ان تتركها مفقودة ليلة كاملة بدون اي تفسير...الى ان دخلت على تطبيق الرسائل ووجدت رسالة مرسلة الى امها تقول فيها بانها ستبيت الليلة عند صديقاتها و رد امها عليها بأن تنتبه لنفسها ففهمت انه هو من ارسلها قبل ان يخطفها؛
ادارت وجهها نحوه تنظر له...كيف لهاذا الكائن النائم بأريحية كأنه ملاك ان يتحول لوحش متملك فور استيقاظه
ارتدت ملابسها بسرعة و حملت هاتفها...عليها استغلال نومه الآن
تقدمت نحو الباب على اطراف اصابعها و فتحته....مع فتحها له سمعت صوته و كأن دلو ماء بارد سُكِب فوقها
-ذات النمش...الى اين انت ذاهبة؟
تشجعت و هرولت تجري في الممر وهو من خلفها يأمرها بالعودة؛ كانت تجري و تصرخ لعل يسمعها احدهم و ينقذها من الوحش خلفها...لكن آمالها تحطمت
و أخيرا وصلت الى باب العمارة؛ لمحت سيارة أجرة فتحت الباب الخلفي بسرعة و ركبتها؛ قالت للسائق ان يوصلها الى مركز الشرطة بسرعة
ظلت السيارة تمشي لمسافة قليلة الى ان استدارت فجأة الى الطريق المعاكس
-ماذا تفعل خدني الى مركز الشرطة حالا
حمل السائق هاتفه و تكلم
"نعم سيدي انها معي ماذا تريد ان افعل بها"
انصدمت ديما عند سماعها لحديثه و صرخت به " من انت الى اين تأخدني"
لم يرد عليها السائق و بقي يقود سيارته عودتا الى شقة نديم؛ امسكت هي هاتفها تتصل بالشرطة؛ لمحها السائق من مرآت السيارة فاستدار و اخد الهاتف منها دون اي كلمة
و صلا الى باب العمارة حيث كان نديم يتكئ على الحائط و عاقد يديه يبتسم تلك الابتسامة التي اصبحت ترعبها؛ تقدم منها عندما توقفت السيارة و فتح لها الباب " اهلا عزيزتي هل كانت جولتك جميلة؟ تفضلي الآن حان وقت العودة الى حضني"
نزلت هي من السيارة مترددة لكنه لا يوجد حلٌ آخر غير مجاراته في جنونه الآن كانت تسير بجانبه صامتة بينما كان هو يمطرها بكل عبارات الحب و الدلع... وكان ذلك الشيء يختبئ خلف احدى السيارات مستمتع بما يراه...من سيكون غيره؛ بالطبع انه عم نديم يبتسم و يتمتم "يجب عليّ اضافة لمستي الخاصة على هاذا الفيلم الجميل.."
الى ان وصلا الى شقته وفتح بابها....دفعها على الارض يتقدم منها بخطوات صغيرة وهي تتوسل اليه ان يتركها وانها لن تعيد ما فعلته مرة اخرى
-فات الاوان الآن يجب ان تعاقبي صغيرتي
-ارجوك؛ لن اكرر فعلتي ابدا اتركني ارجوك
انقض عليها بكلتا قبضتيه كاد يقتلها من شدة ضربه لها..لم يترك مكانا بجسدها الا و جعله مزرقاً
ثم حملها الى الفراش و غادر لربع ساعة ثم عاد اليها يحمل صينية بها كل ما لذ و طاب
-تفضلي صغيرتي لم تأكلي شيئا منذ البارحة
لم ترد عليه و ازاحت بجدعها الى الطرف الآخر من الفراش فما كان منه الى ان يرمقها بتلك النظرة التي باتت ترتعب منها ... اخدت الصينية من يديه و بدأت تأكل و دموعها تشق طريقها عبر وجنتيها..

The curse of loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن