"نديم"

24 13 3
                                    

اندفعت مسرعا نحوها ومسكت بها واضعا يدي على ضهرها قبل وقوعها كان وجها قريبا جدا من وجهي اكاد اسمع دقات قلبها و انفاسها الساخنة المرتطمة بوجهي
بعد دقائق قليلة اعتدلت في وقوفها و ابتعدت خطوتا الى الخلف؛ انزلت عينيها نحو الارض واحمرت وجنتيها خجلا
بادرت في الكلام لانه واضح انها ان لم اتحدث انا لكانت بقت هاكذا طوال الوقت
(الفتى):اعتذر كنت ستسقطين
اجابتني بصوت خفيض: انا من يجب ان اعتذر لم يكن جيدا وجودي هنا
(الفتى):على العكس انا سعيد بوجودك..
رفعت عينها ونظرت نحوي: حقا؟
(الفتى):اجل
بعد سكوت قصير سألتها عن اسمها فأجابتني انها تدعى(ديما)
(الفتى) بابتسامة:(ذات النمش)!
(ديما) ترفع عينيها من عل. الارض:من اين عرفت هذا الاسم
(الفتى):سمعت صديقتك تناديك به قبل اشهر
(ديما): معيدها عينيها نحو الارض: انه اسم يناديني به الاقرب لي
(الفتى): هل تمانعين لو ناديتك به
(ديما): لا...
(الفتى):شكرا... تعالي لنجلس هنا
تقدمت من خلفه وجلسا عل صخرة بالقرب من امواج البحر
(الفتى):كنت اشاهدك دائما عند باب المدرسة
(ديما):اعلم...
(الفتى):...
(ديما):اين كنت كل هذه المدة لم اختفيت فجأة
(الفتى):طرأ لي عمل مهم كان لا بد ان انجزه
(ديما):لم لم تعد بعدها
(الفتى):تركت المدرسة
(ديما):...
(نديم):بالمناسبة اسمي (نديم)
(ديما):بل اسمك (فتى القبعة)
(نديم): ينظر اليها باستغراب:(فتى القبعة)!
(ديما) بابتسامة عريضة: اجل سميتك (فتى القبعة)
(نديم) يبادلها الابتسام: اسم جميل
(ديما) معيدة نظرها الى البحر امامها: اعلم...
(صوت ياتي من بعيد): (ديماا) ..(ديما) هيا سنغادر
(ديما) تشير لفرح بان ينتضروها: اناا قادمة
وقامة بعدها و قام معها نديم نظرت في عينيه لثواني تم اخبرته انها ستغادر و ادارت ضهرها متجهة الى صديقاتها
(نديم) ممسكا بيدها: هل يمكنك اعطائي رقمك او حسابك لنتواصل لاحقا؟
(ديما) مبتسمة: اجل لابأس
اخرت هاتفها واعطته حسابها على مواقع التواصل و همت بالمغادرة ناداها من خلفها مجددا قائلا : الى اللقاء يا (ذات النمش)
التفتت نحوه و اجابته: الى اللقاء يا (فتى القبعة)
ابتسمت بعدها و غادرت متجه الى صديقاتها تركته ورائها يبتسم و ينضر نحوها ثم ينظر الى هاتفه في يده و هم هو الآخر بالمغادرة
مرت الايام و ديما على نفس الى ان جاء يوم تلقت فيه ذلك الاتصال؛ كان بعد اسبوع من لقائها بنديم
كانت كوب قهوتها جالسة في شرفة غرفتها حين سمعت رنين هاتفها؛ وضعت الكوب على الطاولة الصغيرة في الشرفة اتجهت نحو سريرها التقطت منه هاتفها نظرت الى شاشته المضائة حيث يظهر رقم غريب بقيت تحدق به لعلها تتذكر رقم من هذا؛ بعد دقائق وقبل انقطاع الخط قررت ان تجيب عليه ليأتيها ذلك الصوت من الطرف الآخر...
-مرحبا يا ذات النمش
اجابته ديما مشككة: فتى القبعة؟
(نديم) بضحكة خفيفة: اجل؛ فتى القبعة..
ابتسمت هي و ضلت صامتة لثوان الى ان كسر صمتها وسألها عن حالها فاجابته انها بخير
(نديم): هل انت متفرغة اليوم؟
(ديما): مم اعتقد ذلك لماذا..
(نديم): اردت ان نلتقى و نقضي بعض الوقت معاً..اذا كنت لا تمانعين بالطبع..
صمتت ديما للحظة تفكر ما اذ كان لها عمل اليوم او لا ثم اجابته: حسنا اين نلتقي
(نديم) بعد ما غزت ابتسامته وجهه: حسنا اذا لنلتقي بعد ساعة
(ديما): اين..
(نديم): ما رأيك في المكان الذي التقينا فيه اخر مرة
(ديما): البحر...حسنا
(نديم): الى اللقاء اذا يا ذات النمش
ديما مبتسمة: الى اللقاء نديم...

The curse of loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن