دخلت ديما الى غرفتها تكاد تفقد وعيها من فرط سعادتها....ذلك الشعور الجميل المصاحب لبدايات الحب...شعور الفراشات الذي يتحول في نهايته الى الم عظيم لا يحتمل..
كانت مغرمة به؛ لم تتوقع ابدا ان الشخص الذي لطالما فرحت عند رؤيته و انتظرت ظهوره كل الوقت سيحطمها و يحطم احلامها...يُحوِل عالمها الوردي الى ظلمةٍ حالكة اشد سوادٍ من قاع البحر.••• ••• •••
كان نديم قد وصل الى باب شقته؛ هم بفتحه الا انه اوقفه رنين هاتفه المفاجئ؛ تبدلت ملامحه عندما سمع ذلك الصوت من الطرف الآخر...الصوت الذي لم يسمعه منذ اكثر من عشرون سنة...الصوت الذي لم و لن ينساه طول حياته..اغلق الخط و غادر شقته
وصل اخيرا الى وجهته...غابة محظورة شديدة الظلام زاد عليها سواد الليل رعباً
شق طريقه بين اشجارها العالية و صوت البوم يحوم حوله اضاف على المكان رعبا اكثر مما هو مرعب؛ توقف عند نقطٍ في تلك الغابة الشاسعة عندما لاحظ خيال شخصٍ يقترب منه الى ان ظهر بالكامل اخيراً؛
(صاحب الصوت):اضنك لم تتعرف علي..
(نديم): قل ماذا تريد
-اووو ارى انك اصبحت شاب متغطرس
-نديم مبتسم بزاوية فمه: هذا بفظلك
-الم تشتاق لعمك الحبيب يا ابن اخي الوحيد
-لا اضنك اشتقت لي يا عمي المختل
-عيب عليك يا ابن اخي العزيز فنحن نعتبر شخص واحد نملك نفس العقل؛ فان كنت انا مختل انت كذلك؛ لا تنسى انك تحفتي الفنية التي افنيت عمري في صنعها
-لن انسى من جعل مني وحشاً
-اعلم ذلك يا عزيزي
-اختصر الكلام وقل ماذا تريد
-اردت الاطمئنان عليك فكما تعلم لقد غبت عنك لمدة طويلة...لو لم تحاول تلك العاهرة خطفك ذلك اليوم لم اكن لادخل السجن و اتركك تذهب لذلك الميتم المظلم
-اولا تلك التي تصفها بالعاهرة ارادت انقاذي منك و ثانيا ذلك الميتم لا يضاهي شيء امام سوادك
-اعلم ذلك لهذا قتلتها باقصى انواع التعذيب عندي...اه لذلك اليوم الجميل اتمنى ان يعود يوما لقد تفننت في تعذيبها لو كان لدي الة تسجيل لسجلت توسلها و صراخها و جعلت منهما اغنية رائعة... بالمناسبة لقد سمعت انك اعترفت لفتاة بحبك
استشاط نديم غضبا لآخر جملة من كلام عمه احمرت عيناه بالكامل و ظغط على اسنانه و قبظته..
-انظر انا لم اعد نديم الذي اعتدت عليه انا الآن شخص آخر لا تقترب منها او تفكر حتى في لمسها..لو رأيتك بالقرب منها اعدك بانني لن ارحمك ...اقسم لك بانك سترى وحشا حقيقيا لا ابن اخاك الذي تفننت في تعذيبه
مع انهائه لجملته استدار و عاد الى دراجته يهدم الارض بخطواته بينما ظل عمه ينظر له بابتسامته المرعبة و يتحدث لنفسه " هذا الذي اريده اصلا...اريد ايقاظ الوحش الذي ربيته."
أنت تقرأ
The curse of love
Actionفتاة عفوية تضن ان الحب سيظيف لمعة على حياتها الوردية لكنه يحول حياتها الى جحيم... هذه الرواية لا تطابق بأي شكل مع ابطال رواياتك المثاليين او فرسان احلامك الذين لطالما اردت لقائهم هنا سيأخذك خيالك لتعلق مع اخطر مجرم مهووس 《كتبت منتصف سنة 2024 ب...