3// قَاضي المَحكمة العُليا.

62 10 31
                                    


"قَد يُخطِئ العَقل لَكِن الدِماءُ..لا تفعَل أبدًا"

..

..

..

..

..

شعرتُ بالإختِناق لأتذكَر إنني كُنت أحبِسُ أنفَاسِي..تنفستُ بِهدوء أحاوِل تنظيمَها بينما الجَميع بادلوه التَحية..

"سنبدأُ معَ المُحامية لَارا دا فارِي"

نظرَ إلى ساعتهِ ليذهَب إِلى مِقعدِه..إن الزيّ خاصتهُ مُختِلف عَن البَقية.

الزي الأسوَد الطَويل كانَ مُناسِبًا لِقاضِي المَحكمة العُليا يَضع ذلك الشعارُ الأحمَر فوق أكتافِه..

أمّا القاضيانِ الآخران كانَا يرتديان زي القُضاة المُعتاد مُبتذل..حينَ يصِل الزٍي إلى أسفلِ رُكبتيهما بِقليل..

رأيتُ لَارا تَذهب إلى مِقعدِ المُحامي تُرتِب الملفات خاصتَها..

شعرتُ بِنظراتِ أحدًا عَليّ لأرفَع عينايّ..نظراتهُ عليّ جعَلت قَلبي يسقُط في جُوفي..

ينظُر إليّ وكأنهُ يَدرسُني..

لَكن ما قَاطع نظراتهِ وقوفِ لارَا بإستعداد..سمعتُ صوتَ فيرينا وهِي تَجلِس بِجانبي..

"لا أُصدِق أنهُ أستَلم هذا المِنصب..هل تُصدقين أنهُ في الثامِنة و العشرون ؟"

حسنًا يُمكِنني التَصديق إن نظرتُ إليه لَكِن هالةُ القوة والثِقة المُنبعثة منهُ لا تَجعلني أُصدق البَتّة.

"كَلا..لا يُمكنني التَصديق"

أردفتُ بهدوء أعتَدل أنظُر إلى لارَا..إنها واثِقة في نفسِها كثيرًا.

ثِقة ستؤذيهَا.

"فِي اليومِ الحادي والعشُرون مِن شهر أغُسطس قضية الإختِطاف والإعتداء فُتحت"

سمعتُ صوتًا مألوف بجانِب القاضِي أكزافييه لكنني لا أستطيعُ التَذكُر من هوَ صاحِب هَذا الصوت..

نظرتُ له أُحاول التَعرُف عليهِ..ولم أستطِع..تلك الندبَة التي عَلى عُنقِه..أعرفها.

أنَا مُتأكدة مِن ذلِك.

نقلتُ بصري للباب الذي فُتِح يَدخِلوا منهُ إمرأة تبدو فِي الثلاثينات مِن عمرهَا فعملتُ بأنها المُدعى..ملامُحها تبدو بريئَة وهي مُجرِمة..الحياة ليسَت عادِلة.

قضيته | His Case حيث تعيش القصص. اكتشف الآن