لكُلِ قصةٍ سبب ولكُلِ سببٍ موقف..و لكُلِ حدثٍ حديث.
لَكن ليس هُناك مبررٍ للقتل..فكُلُ قَاضي لهُ محكمتهُ وقضيتهُ.
وهيَ قَـضِـيـتَـهُ.
○.○.○
"صباح الخير"
أومئتُ لحارسِ الجامعة بإبتسامةٌ خافتة ليُبادلني بمثلُها..
يَومٌ جَديد وصباحٌ مُشرق في حياةٍ سيئة."إيزا!أُركضي"
لم أحتاج أن أُدير رأسي لمصدر الصوت لأبدأ بالركض نحو القاعات الخاصة بالجامعة..
سُحبت مني أنفاسي لأشعر بيدها تُحط على ظهري لأقلب عيناي بملل عندما علمت أنهُ جابريل الذي قام بمطاردتها فقد ظننتهُ كلبًا كالمرة السابقة.
"إيزا لمَ هربتِ؟"
سخر جابريل لتحاول فيرينا التملُص منهُ عبر الإختباءَ خَلْفي لكنهُ قام بإمساكها من قميصهَا لتعود إليهِ.
"هاتِفي أعيديه"
أمر جابريل يبسط كفهُ لتبتسم الأخرى بتأسف تعضُ يده لتفرُ هاربة إلى القاعة.
زفرَ الهواء بسخرية ينظر إلي يرسُم إبتسامة دافئةٌ أطلقتُ تنهيدة عندما لف ذراعهُ حول عُنقي.
"أيتها الجميلة مابكِ؟"
سأل بنبرة ودودة لأنفي برأسي أبتسم بخفوت..
جابريل..لا أُريد الحديث معه عمَ يخصَني فلديهِ أيضًا حياةٌ لينْشغِلَ بها.
خرجت تنهيدة خافِتة مِن بينَ شفتَاي لأُديرَ عُنقي ناحيتهُ .."سأكون دومًا متواجد إِن إحتجتِ للحديث"
الأحمق..إنهُ يقدم مُهلةً لي لكي أُحدثه لاحقًا لن يترُكني.
"هل تعلمينَ إنني أُحبكِ؟"
سأل بنبرة أستشعرت الحيطة منهَا لأبدأ بالركضِ خلفهُ عندما صفعَ جبيني بأصابعهِ الثلاث.
صوتُ ضحكاتهِ المستمتعة التي دوت في المكان
..جعلتني أبتسم بخفوت.توقفتُ أسحب قدرًا كبيرًا من الهواء لداخل رئتاي لأعقدُ حاجباي عندما أختفى صوتهُ.
تقدمتُ بخفةٍ إلى أمام القاعة لأرى المُحاضر يصرُخ بكلمات لم أستطع فهمها..
أنت تقرأ
قضيته | His Case
Aksi"سيادةُ القاضي! إنهُ بريئ لا يُمكنهم إنساب التُهم إليهُ" "ذلكَ قرار المحكمة إعدامهُ شنقًا..و رُفعت الجلْسة"