الفـصل الرابـع عشَر { الصَهباء الصغَيِرة }

64 9 12
                                    

حبايب نعتذر للتاخر بس انه جبتلكم فضل طويل
دلعوني بتعليقات حلوة وتصويت 😔ترا اتاخر اكثر اذا مادللتوني

"لِمـا تَودِين المَعرفِة ؟ ، كَي تَعرفِ أن كـان مَسمُوح لـك الأعجَاب بِذاك الرَجُل ؟ " قـالت آنـا مُستَدِيرةً ،تُواجِه ايزَادُورا لَم يُقابِلهـا جَواب لتَبتسـم " لاتَقلَقِ إِنهُ شَخص مُختَلِف تمـامَاً ""صِدقاً ؟!" نَطقت ايزَادُورا بِأبتِسامَة " أج...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"لِمـا تَودِين المَعرفِة ؟ ، كَي تَعرفِ أن كـان مَسمُوح لـك الأعجَاب بِذاك الرَجُل ؟ " قـالت آنـا مُستَدِيرةً ،تُواجِه ايزَادُورا
لَم يُقابِلهـا جَواب
لتَبتسـم " لاتَقلَقِ إِنهُ شَخص مُختَلِف تمـامَاً "
"صِدقاً ؟!" نَطقت ايزَادُورا بِأبتِسامَة
" أجل وهَل سَأكذِب عَليـكِ ؟ " نَقرت جَبين أختهـا "هـيا هيـا لِلنَوم " .

البَشر يَحمِلُون هُمُومَهُم طِيلَة اليـوم فَيُصبح السَرير مُفضَلهُم لِأنَهُ الشَيء الوَحيد القَادر علَى أن يحمِلـهُم وَيحمِل مَثاقِل القَلب مَعَهُم ، كُلمـا زَاد حُبك لِلنَوم إذَن زَادَ ثُقل رُوحِك .

"بِسُرعَة بِسرعَة " قـالت القِدِيسـة
إنَهُ اللـيل فِي مَمرَات الكَنِيسـة ،يَتِم الأستِعدَاد لِزَواجٍ ضَخمْ بَعد يَومَين
"سَيِدة مَريـم مَا لَكِ مُستَعجِلـة إنَهُ حَفل زَواج عَادِي ، حَالهُ ك غَيرَهُ " قـالت آنـا ذات التِسعَة عَشر عـامًا
"يـالهِي مِنكِ آنـا قُلت لـكِ ثـالث مَرة لِليَوم ، الرَجل الذِي سَيتَزَوج شَخص لَهُ مَكانَة بالمُجتَمـع مُهِمـ مُهِـممم ! ولِهذَا طُلب مِنـا تَنظِيم كُل شَيء بِشكِل دَقيق ، أصلا ألاتَرين كِثرَة العُمـال كُلُهُم يَعملُون لَدَى العـائِلـة "
لَم تُجب الصَهبَاء بِشيء ، أخذت تُفَكِر بَكيف شـكلَهُ وعلَى الأغلب زَوجَتَهُ إمرَاءة جمِيلـة بِشكِل فَائِق
"خُذِ هَذه الصنَادِيق وضَعيِهـا فِي قَاعَة الصَلاة "
"لـكن الظَلامْ دَامِس "
"آنـا بِلا تَذمُر " قَلبت المَعنِيـة عَينيَها وأستَجابت للطَلب بتَأفاف.

تَسيِر بالمَمر المُظلِم فـلم يَأتِي أحد يُشعِل نـار المَصابيِح حَتى الآن ، علـى الأرجَح تَأخر اليوم
سـقطت مَرة ، ومَرة أخرى
تَتعَثر بِفستَانَها الطَويل الذِي بَات مُزعِجاً فِي نَظرهَا
تَعثِرت مُجددَاً !
"اللَعنـة علـى الفـساتِين وَصانِعُهـا " تَذمَرت والألم سَرى كَاحِلُهـا ورُكُبـَها
تَخلل أذنُهَا صَوتُ خُطُواتٍ ، خيـال شَخص أمَامَها تَوقَف ثُم انحنَى يرتِب الصنَادِيق التِي سَقطـت
" مَ.مَن أنت !؟ " تَحدَثت بِبعض الخَوف ، تَود رُؤيـة وجهَهُ لـكن لا ضَوء
" رَأيتُك مِن بَعيِد تَسقُطـين مِراراً وتَكراراً "
"ومَا الذِي تَفعلَهُ هُنـا ؟! "
" أتـيت لِلصَلاة ، و ..أضعت الطَريق ، أيُمكِنُك أطلاَعِي أين الوِجهَة " تَكلَم بِعد أن رَتبهُم
" سَيِدي غَير مَسمُوح فِي هذَا الوَقت مِن اللَيل ، يُمكِنُك تَأدِيتَهُا فِي الصَباح "
" هَل العُمـال يُسمـح لَهُم بِالوُلُوج إِلى الدَاخِل فَقط ؟"
"أجَل ، هَل أنت عَامِل ؟ "
سـكت ..ليَقٓول أجَل أنـا كَذلِك
"كَيفَ عَامِل ولاتَعرَف الوِجهة " سَألت
" إَنهُ الظَلام فَقـط"
شَعَرت آنـا بِأنَهُ لابَأس بِتَصدِيقَهُ رُغم أحسـاسـها بِكذِبَهُ
" دَعنِي أخُذك بِنَفسي ، أنـا لِي نَفس الوِجهَة "
شَكرهَا وحمَل عَنـها الصَنَادِيق
" لا لايُوجد داعٍ سَأحمِلهَا أنـا " أردَفت آنـا تَقترِب لِأخذَها
" لَكنَهـا كَثيِرة علـى صَبيَة مِثلُك " أجَابـها بِهدُوء
"عمَا تَتكلَم ، أنـا قوِية كِفَاية لِحملَها "
مَشى ولَحِقتْهُ فَأردَف " حـتى القَويات يَحتـجنَ أن يُعَامَلَنَ مُعَامَلَة الأمِيرَات ، ألا تَرين ذَاتَك أميِرَة ؟ "
" لَا أنـا أرى نَفسِي مُحَارِبـة " قاَلت
لتَسمَعُهُ يُقَهقِه " ولِمـا كَانت المُحَارِبـة تَسقُط كُل خُطوَتيـن إذَن ؟ "
سَبقَتهُ ووقَفت قَابِلتَهُ " الفُستَان السَبب ! ، عرقَلنِي بِخطُواتِي "
" دَام هَكذا أرتَدِ بِنطَالاً "
"بِنطـال ؟ أي أمراة قَد تَرتدِي بِنطـال ؟ إنَهُ لِلرجَال "
"لـكِنَك مُحَارِبـة الامر يَختَلِف " قـال يُمَازِحهَا لَكِن آنـا لَم تَلتَقِطهَا كَمزحَة بَل كنَصِيحَة وقَعت مِن السَمـاء
أستَكمَلا المَشي
لتَسألَهُ " لِمـا تَود الصَلاة بشكِل مُلح ؟ ، لاأحد يُصلَي فِي ساَعة كَهذِه إلا لِو كَان ضَائِع "
"أجبتِ مِن تِلقَاء نَفسِك "
"كَيف ؟ "
" سَمعتُ الصـلاة قَد تُوجِه الضَائِعين فَقُلت لِأصلِي ، لَعل وعَسى ألمَح وِجهتَي "
تَفهَمت الصَهبَاء مَوقِفَهُ
" أنت عَامِل قَدِيم هُنا؟ " ، " نَعـم .."
"أهـا .." أطلَقت آنـا
فَتحَت لَهُ بَاب القَاعـة وَدخل ، وَضعَ الصَنَادِيق جـانِباً ونَظرَ حَولَهُ ، كُل شَيء مُزَين بالوُروُد
"أوه نَسِيت أخبـارك ، بَعد يَومـين هُنـالك زِفاف لِذلك القـاعـة مُبهرَجَة بَعض الشَيء "
" لامُشكِلـة .. ايتُهـا الآنِسَة "
"نَعم ؟"
"لاتُخبِري أحداً عَن رُؤيتِك إِياي لَو سَمحتِ "
مـشى أمـامَهـا وجلَس علَى أول المَقاعِد بِشكل ..بَدَى يائِس ؟
"سأترُك البـاب مَفتُوحاً .. عِند أنتِهائِك أَغلقهُ " قَالت بِصوت هَادِئ لاتَعلَم السَبب هِي فَقط لَم تَود ازعَاجَهُ
حَدَقَت بِه لِلمَرة الأخِيـرة
ضَوءٌ كَان مَاراً مِن النَوافِذ العِملاقَة ، لَمحت أكتافَهُ العَرِضـية و .. شَعرَهُ الأشقر ، كَان جمِيلاً بِشَـدة فِي عَينَيهَا رُغم لَم تَرى مَلامِحَهُ
خرَجت تَارِكـة إِياه
"أتَمنَى أن يَجِد ضَالتَهُ .. " وذَهبت لِغرفَتها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Spathiphyllum wallisiiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن