Spathiphyllum wallisii

الفَصل الحَادِي عشَر {قِطَة جُورج}

اعزائي القُراء حطُوا فُوت و تَعليِق حَتى أتحفَز انشر أسرع وأسرع .♡

» أســتَمتِـــعُـوا بالفـصل «

سألها هذَا السُؤال وعينَاهْ تُحَدِق بِخـاصتَها بِجفَاءٍ
" عَفْواً ؟ لَم أفهَم ؟ ، مَالذِي تَقصِدهُ؟ "
" بِالطَبع لَن تَفهمِي " تَمتَم ودخـل قَبلـهَا
،علَامات الأستِفَهَام عَلى وَجههَا ، لَم تَفهَم إِلاَمَ يَرمِي خـطِيبُهـا أُو بالأحرَى تُدرِك ولـكن تِوَد التَأكِيداً .

دَخلت إِلى الدارْ والصَخب زَار أُذنُهَا يَبدُو إِن الجمِيع عَاد مِن السُوق  ، أتَجهَت آشلِي إِلى غُرفَة الجلُوس لَِكن عَبس وَجهُهُا قَلِيلاً عِندَمَا لَم تَجِد ذَاك المَنشُود ذِو الأكتَاف العِرِيِضَة ، وَدَت أن تُكمِل الحَدِيث مَعَهُ .

دَلَفت المـطبـخ الذِي تَوَاجَدُوا فِيه آنَا وَمَادْلِن أحدَاهُن تَغسِل الفَواكِهْ التِي قُطِفَت فِي الصـبَاح الَباكِر والأُخرَى تُقَطِع الدَجَاَجة لأجْل الغَدَاء ، لـحظَت مَادِلن حُظُور آشلي فَأستقْبَلتَها بِابتِسامَة قَائِلةً
" كَيف حَالُك آنِسَتِي ؟ ، أَكَانت النُزْهَة الصَبَاحِيـة جَمِيلَة ؟ "
"نُزْهَة ؟ .."
مَشتْ المَعنِيَة خُطْوَتَيَن تَقتَرب لَهُم ثُم امسَكت بفرَاولَةٍ كَانت فِي السَلَة ، تَقْطِف الجُزْء الأَخضَر خـاصتَهَا وتُركِز فِيه
"أَجَل كـَانت .. كَانت جمِيلَة ، حَصَدْنَا مَحصُولاً جَيدَاً بِالنِسبَة لِشَخصَين فَقط "
تَبادَلت مَادْلِن النَظرَات مَع آنَا مُتَفِقَات إِن هُنَالِك خَطباً مَا
" آنـا إِجلِبي لِي دَجَاجَة أخُرَى ، لاأعتَقِد إِنَ وَاحِدة تَكفِي لِلغَدَاء "
ونَفذَت المَقُصُودة الطلِب فَورَاً ، تَارِكَة مَادْلِن مَع التِي تُرَكِز علَى  الفَرَاوِلَة
"إذَن .. هَل كَان السَيِد فِيُودُور مَعسُول الكَلام مَعك لِدَرَجَة جَعلَك تَقطِفِين حَتَى البِذُور التِي علَى سَطْح الفَراوِلَة ؟ "
نَظرَت لـهَا آشلِي
" ولِمـا قـد يَكُون مَعسُولاً مَعي مِن الأصْل ؟ "
" حسَناً لِأنَهُ تَعلمِين .. كُنتُم فِي مَوْعِد ؟ ، أجل لَم يَكن فِيه شَاي وَكعكْ وَمكَان راقِي ، لَكن أنِا علَى يَقِين أنَه أعجَبَك المَكان وَرأِيتِيه خَلابَاً "
سَكتت آشلَي وتُحاوِل ان تَستَجمِع كَلام هذِه العَجُوز لتَنتَشِر حُمْرَة خفَيفَة علَى وجْهِهَا وتَستَكْمِل نَتِش بِذُور الفَراوِلَة
فَنَطقَت بِترَدد مع نَبَرَة يتَخلَلهُا الأحبَاط
"لَم .. أسَتوْعِب إِنَهُ كَان .. أنُه كَان مُوعِداً لِتَوتُرِي بِرفْقَتَهُ ، وَ علَى مَاأظن لَقد دَمَرتُهُ بِافعاَلِي، لَم يَدُم طَويِلاً "
واخذ النَدَم ينْهَشُهَا وهِي تُدرِك أن جُون أرادُوا أن يَبقُوا لِقَضاء وَقت بِمْفرَدِهْم
"أوه .. حسـنا رُبمـا لأنَهُ كَان اول وَاحِد لَكُم صحِيح ؟ ، لابَأس المَرات الاولَى أغلَب الأحيَان يَصْحُبُهـا الفَشَل "
قَالت هَكذَا وهِي تَغسِل قِطَعْ الدَجاج مِن الدَم
لَم تُجِب آشلِي ، تُفكِر بالأمْر لِتطْق بِسؤالٍِ
" مَاادرَاكِ أَول وَاحدْ لَنـا ؟ "
ابتَسَمت العـجُوز واجَابت أثنَاء وضَع بَعض التَوابِل علَى الدجَاجَة
"أخبَرِني السَيَد بِكُل شَيء "
" كُلهُ ؟ كُله ؟ "
هَزتْ رَاسهَا مَادْلِن رَأسهَا بأيجَاب مَع القَول " كُلهُ كُلهُ "
أمْسَكت آشلِي حَبَة أخرَى مِن الفَراوِلَة تُكرِر مَافعلَتْه بالأولَى ، وَعم الصَمت فـقط صَوت تَحضَير مَادْلن لِلْطَعَام
" أنَا خَائِفَة مِنْهُ .. "
صـرحَت آشلِي وَاخيِراً مَافي جَعبَتَها
، نَظرَت العَجُوز لِلشَابَة
"ولِمَا ؟ "
ثَوانٍ أخرَى يَقَابِلَهَا الهِدُوء مِن طَرف ذَات الشَعر الأسْوَد ، علَى الأرْجَح إِنَها تُرَتِب الكَلاَماتْ
"هُوُ رَجل لَطِيف .. قدَم لِي الكَثير مُقَابِل فَقط أن أكُون ..خـطيَبَة ، أو زَوجَة بالأحْرَى ، رُغم أن هَذا يَجعَلِنُي أشْعُر بِالسَعَادَة لِأنني أجرْب أمُور لَم أكن مُتَخِيِلَة قَد أجُرِبَهَا أَصلاً .. بِذِات الوِقت أنَا كُل مَايكِنَهُ قَلِبي هُو الخَوفْ ، أعني لِمَا ؟ لاأفهَم مِاسَبب كُل هذَا النُبْل واللُطف المُبالَغ فِيه لِفَتَاة لَايَعرِفُهَا سُوى لِأشهُر ؟ ، أنَا لايُهُمِني الأمر لَو كَان مَضمُونَهُ جنْسِيَاً لَأكُون وَاضِحَة فأنَا كَما أظُن قَد أخبَرَك بُه إِني كُنت مُتزَوِجَة فَلستْ بعذَراء أَو ذَات جَسد عَفِيف ، لَكن .. لاأوَد بنَاء أي آفَاقٍ عَالِيَة ، كَمثلاً أعجَب بِي مِن أول نَظرَة أو أي مِن هذَه الاشَياء التِي قَد تبَرر تِصُرفَاتَه ، بِنَاء .. آمَالاً علَى أنُه مُهتَم بِي وعِندَما يَمِل رِبمَا قَد يَبحَث عِن الأخرَى ،هذَا لَو حَدَث لاأعتَقِد سَأكُون بِخَير ، زَوَاجِي الأَوَل كَانَ عذِاباً لَكِن تَغبلتْ عَلَيه بِسبَب مَازَرعُهُ فِيَ مِن كُرهٍ تِجَاهَهُ ، أَما هذَا ؟ لاأعتَقْد سَأتخطَاه مطْلَقاً لَو حَدث شِيء ، أنَا لَم أَرَهُ فِي بِستَان أُو فِي حَفْلَة شِاي لَقد رَأيتُهُ فِي السُوق وِهُو أشتَرانِي  ، مَاذا كَان يَفعَل بِتِلك السُوق ، النُبلاء لايَعرِفِون أصَلاً بِأن هَكذَا أمَاكِن لَهَا وُجُود ؟ أليِس يُعَاين وأشتَراني .. فِي البَادِئ كِنت سِعِيدَة وأستِقْبِل كُل مَايفعلَهُ بِفَرحٍ لَكن عِندَما قَال بِتْلك الأمْسِية مِثل أن تَكُون مُطِيعَة جَعل كُل مَشاعِر الخَوف تَنبَثق مِني  هِي كَ زَلـة كُنت أنتَظِرُهَا ، أشْعُر بالغرَابَة مِن كُل هَذا ، لِست بِغَبِيَة حَتَى لَاانتَبه كَيِف كَان ينْظُر لِي بِحَفْل الخُطُوبَة كَيف كَان يُعَامِلِنُي ، كَم كَان مُرتَاحاً وأنَهُ يَخبر الكل إِنَنا احببنَا بَعض ، هَذا لايَبْدُو وَاقعِياً .. ، أُفَضِل أن يَكرَهنِي ويجَارِينِي بِأسلُوب آمِر وَجَاف عـلى أن اعِيش بِكُل هَذا ، علَى الأقل حَتَى أكُون مُستَعِدَة لِتْلْك اللحَظَة التِي يُقَرر بهَا رَمِيي خَارِجَاً  "
خَرجَت مِنهَا الكَلِمَات كَشلالٍ مِن المِيَاه لَم يسَتطِع التَوقُف ، الرَاحَة تَسلَلت لِدَوَاخَلُهَا ، فَكم كَانت تَكتُم بِجَعبتَها
" حسنَاً أنَا لاأقدر عَلى نصَحكِ فَمَوقِفُك لم يصْدُف مَعي او مَع مَعارِفي يَوماً ، لِنُنَوه فَقط ان الرِجَال لَايندَفعُون بِشكْل قَوي تِجاه إِمراة أمَا لإنِهُ احبَها أو لِأستغلالَها بِأمِرٍ مَا ، وِالذِي نَراه أن السيِد فُيودور لَم يستَغلـك بِأي شَيء فَلِمَا لانَختَار تِوقُعكْ الأَول ؟ اعْجَب بِك مِن أوِل نَظَرَة ؟ "
ارْدَفت مَادلنْ لِآشلِي ألتِي كَانت تِستمِع لَهَا بتَمَعُن
" لَكن افعَالَهُ لَاتدُل عِلى أعجَاب فَقط " نَوهَت الشَابة
"لِنَقُل إِذَن إِنَهُ مُندَفِع ؟ السَيد فِيودور لَم يَقع بالحُب قَبلاً ولَم يَكن يَلتَفِت لِلنِساء بِشكْل جِدي ك الزِواج ، عَلى الأرجح هذَا السَبب وَبالنِسبَة لأَمر المَلل لاأعتقد رَجُلاً نبيلاً قَد يَرمِي زَوجتَهُ بَعد أن اعلنَهَا للعاِلم ، وأن فَكرتِي بأمر الخِيانَة فَلَيست مِن شِيمه وَجمِيعنا نِعلَم السِبب  "
وضَعت آشلِي الفرِاولَة الثَالِثَة مَع الأثنَتان التِي عبَثَت بِهُم
" أتُظنِينْ .. ؟ "
" أنا كَذلِك صِغيرتِي "
سَكتت لِبِرهَة لِتسأل بِترَدد
" هَل- هِل هُنَاك شَيء يُساعِد الزُهُور عِلى التحِسُن قَبل مَوتَها ؟ "
نَظرَت لَها مَادِلن بِاستغرِاب .