أقدام تسابق الزمنPart:1

98 20 1
                                    

في عالم تتشابك فيه خيوط الجريمة والسياسة، حيث يُباع الولاء وتُشترى الأرواح، يبرز اسم واحد يخشاه الجميع . أليساندرو فيروني. وُلد في شوارع روما الضيقة. وسط عالم لا يرحم، حيث كل يوم معركة للبقاء، لكن من بين الغدر والخيانة، نمت فيه قوة لا تنكسر، وشجاعة لا تهتز،
أليساندرو فيروني, لم يكن مجرد زعيم مافيا، كان أسطورة حية. ورمزًا للقوة والهيبة. قاد عائلته الحديدية بيدٍ من حديد وقلبٍ لا يعرف الرحمة، متحدياً كل من يقف في طريقة. سيطر على كل أروقة الجريمة بذكاء حاد وبطش لا يرحم. محققاً إمبراطورية من الخوف والاحترام.

أصدقاؤه قلة ،وأعداؤه كُثر، لكنه لم يكن يخشى أحدًا
في الدهاليز المظلمة والممرات السرية للسلطة .كان أليساندرو. يُحيك خيوط نفوذه بحنكة وشراسة.

تحالفاته لو تكن تُبنى على الثقة، بل على مصالح متبادلة، وكان يعرف تماماً متى وكيف ينقض العهود ويغير التحالفات. كان يعرف أن البقاء في القمة يتطلب أكثر من مجرد قوة، يتطلب ذكاءً وخبثًا وقراءة دقيقة لكل حركة من حركات العدو.
ورغم قسوته وشدته،

كان في داخله جانب آخر، جانب لو يُظهره إلا لمن استحق. كان رجلاً يحترم الكرامة والشرف، ويمقت الخيانة بكل أشكالها . ولاءه لعائلته كان غير مشروط، وكانت قيمة نابعة من دمه .لم يكن يسعى فقط لسلطة والمال. لأنه كانت عائلته من نفس عالم الجريمة. خلقت إرثٍ يحترم، إرثٍ يتحدث عنه الناس من عشرات السنين.

بين ضجيج الرصاص وصخب المؤامرات، كان صاحب الواحد والاربعين عامًا يقف شامخًا، رجلًا صنعته الصعاب وشكلته المعارك. كان يعرف أن طريقه مليء بالأشواك. وأن لكل قوة ثمنًا يجب دفعة قبل أثني عشر عامًا، عندما كانت أبنته ثيا' تبلغ من العمر ثماني سنوات فقط، اختطفت عندما كان في غيبوبة تسببة بها حادثة اغتياله في سيارته،

منذ أن فتح عينه متخطيًا غيبوبته الحقيرة لم يتوقف

أليساندرو من البحث عنها. كل ليله تمر كانت تشعل في قلبه نار الغضب واليأس. كان يعلم أن طريق استعادتها مليء بالأعداء والخيانة، ولكنه لم يضعف ابدًا، ولم يفقد الأمل.

في عالمه المظلم ،حيث القتل والخداع لغة متداولة، كان أليساندرو يعرف أن العثور على صغيرته لن يكون مجرد مسألة قوة، بل مسألة ذكاء وصبر. ومع كل خيط جديد يصل اليه. كان يستعد لمواجهة أعنف المعارك وأصعب التحديات، في النهاية كان جيوفاني مستعد لفعل أي شيء، والتضحية بكل شيء، من أجل رؤيةابنته مرة اخرى

و في مكتبة المظلم. بين جدران التي شهدت على صعوده كزعيم مافيا لا يستهان به .
أخرج صندوق قديم عليه زخرفة جميلة مصنوع من خشب الماهوجني الفاخر .

ممسكًا أليساندرو الصندوق بحذر ، فتحه ببطء كأنما يخشى أن ينكسر. بدأ اللحن ينساب في الغرفة. ومعه أنطلقت الراقصة بالدوان

his daughter : أنها أبنتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن