قُصَاصاتُ فِكر || انمي.مانجا

قَلبِي مُسَخَر

Character:Eren Yeager
Ani.mga: Attack on Titan

Enjoy~

___________________________________________

"وبعد ذلك تزوج كلٌ مِن ميكاسا وجان!..هل تصدق ذلك!...انهما آخر اثنين توقعت منهما فعل ذلك"

صدى ضحكاتها تردد في الفراغ المحيط بهما... بالنسبةِ له..لقد كانَ هذا أقل ما يستطيعُ تمنيه...

"وبقيةُ الرفاق اصبحوا يُسافرونَ حولَ العالمِ لإنشاءِ معاهدات سلام بين الدُول"

"لا تزالُ الحروبُ لم تنتهي لكننا بخير!..اعني لدينا دعمٌ من قِبل الكثير من البلدانِ الشقيقة وجُندُنا يُبلونَ حسناً في ساحاتِ القتال"

لقد كانت محادثةً من جانبٍ واحد...حتى وإن كان الأمرُ حلماً...حتى وإن لم تستطع سماعَ صوته مجدداً وهو يشاركها الحديث...لقد كانت ممتنةً لرؤيته على الأقل...

العيون الزمردية راقبت رفعها لرأسها إلى السماء محاولةً ابقاءَ دموعها داخلَ محجريها...لا تريدُ تضييعَ ولو ثانية واحدة على الاطلاق...تريدُ اخباره بأن الجميع سعيدٌ كما تمنى...

"أنا ايضاً أصبحتُ اعملُ بدوامٍ جزئي لرعايةِ أطفالِ الحضانة!...ولقد افتتحتُ مطعماً صغيراً...أنا لا اجني الكثير وربما أنا متخلفةٌ قليلاً عن الركبِ بالنسبةِ لباقي الرفاق لكنني ابذلُ جهدي"

فركت خدها بسبابتها قليلاً وهي محرجةٌ مِن قولِ ما تقومُ به في حياتها اليومية....

"اوه دعني اخبرك بهذا!...هنالكَ فتًى يُشبهكَ للغاية!... حتى أن ميكاسا وآرمين عندما رأوه تفاجأوا... انه ضمن أطفالِ الحضانة الذينَ أقومُ برعايتهم وهو في الخامسة...انه يتيمٌ قُتِل والداه في الاحداث التي مضت...لقد فكرتُ بتبنيه لكن ميكاسا وآرمين منعوني قائلين انني لن اجدَ زوجاً وانني سأظلُ أماً عزباء له"

لوحت بذراعيها في الهواء بإعتراض وهي لا تزالُ تصفُ له مقدارَ حُبها وتأثُرها بذلكَ الفتى الصغير الذي يشابهُ زائرَ احلامها...يشابهه شكلاً وطبعاً

"انه محضُ هراء!...ربما سأقومُ بتبنيهِ في السر ثم سأخبرهم بعدَ ذلك واتركهم أمامَ الأمرِ الواقع"

ظهرت لها قرونٌ شيطانيةٌ وابتسمت إبتسامةً مريبةً بعدَ حِياكتها للخطةِ المحكمة التي ستجعلها تعيشُ مع ذلك الصبي تحتَ سقفٍ واحد

لم يستطع صاحبُ العينينِ المميزتينِ البوحَ بما خالجه....حتى وإن حاول فهنالكَ ذلكَ الجدارُ غيرِ المرئي بينهما....ما يمنعُ تبادلَ الاحاديثِ بينَ من احتضنهُ الثَرى ومَن لا يزالُ الدمُ سارٍ في عُروقِه...لكن هذا لم يمنع ايصالَ افكاره لها...لقد كانَ واثقاً من أنها ستفهمُ مكنونات قلبهِ دونَ البوحِ بها...لقد كانَ واثقاً بأنها ستفهمُ بأنَ الحبَ المتدفقَ من عينيه ما وُجدَ إلا لِيُغدِقها....ويا ليتهُ عَلمَ بأن نظراتهُ الحُلوة نزلت على قلبها كالسِهامِ المُضرّجةِ بالسُّم....