الفصل ال22

9 2 0
                                    

رمقه معاذ بصدمة اهذا الذي اتى اليه يترجاه أن يساعده في ايجادها؟! كيف يكون نفسه الممسك الآن بالسلاح بين يديه وهو يشدها من خصلات شعرها بعنف هكذا

- مش هرحمك يا حمزة لو حصلها حاجة سامعني

صرخ بتلك الكلمات حين وجده يقرب فوهة المسدس من رأسها ويثبته عليه بنظرات باردة تكاد تخلو من الحياة
كان يود الهجوم عليه لكن شخصين أمسكوه بقوة وأرضخوه رغما عنه ولم يستطع الحراك لكن عيناه كانت تشتعلان من الغضب

- مش هتبقى موجود عشان تعملي حاجة يا معاذ لكن أنا هطلع أحسن منك ومش هخليك تشوفها وهي بتموت يا راجل دا أنت بردو ساعدتني كتير

ثم رفع المسدس مجددا لكن تلك المرة في وجه معاذ الذي نظر له بإستحقار
أغمض الأخر عينيه تزامنا مع إطلاق النار
ولكن عم الصمت في المكان
لم يكن هناك سوى صوت تنفسه المنقطع
فتح عينيه ببطئ شديد... لم يشعر بالألم او شيى آخر
رفع عينيه وجد حمزة يجلس أمامه وهو يتنفس بصعوبة وكأنه في سباق عدو ثم جال بنظره حوله وامسكها بحنية وهو يعدل من خصلات شعرها ويبكي ويحاول إيقاف النزيف من رأسها
-أنا أسف والله بس كان لازم أعمل كدة
ثم اخذها بين ذراعيه يحتضنها بشدة وكأنه يريد أن يخبئها وكان معاذ ينظر له بدهشة ولكنه نظر حوله
وجد من كان يكبله ملقى على الارض غارق في دمائه ومعه رجلان أخران
ثم تحدث حمزة بصوت يرتجف من الخوف

- اجري يا معاذ اهرب وخدها معاك وأنا هعطلهم

قبل أن يستوعب معاذ الذي حدث وجد خمسه رجال يصعدون السلم وكل منهم ممسك بعصاة كبيرة يمكنها تهشيم عظامهم بضربة واحدة

ابتسم حمزة بحسرة وهو ينظر اليها ثم وضعها برفق ارضا

-شكل اللعب بقى على المكشوف...

ثم نظر الى معاذ وهو يمسح جانب فمه بيده ويبتسم ابتسامة فهمها معاذ والتقط المسدس من الراقد جانبه ووقفا جنبا إلى جنب في محاولة لحمايتها
كان الأمر فوضويا في الأسفل ولم يستطع أيا منهم الوصول إلى حمزة حتى الآن كما اخبرهم أن يتبعوه على الفور مما زاد قلق حمزة وخوفه ألا تسير خطته كما أراد

ظل يضرب هو ومعاذ بأيديهم حين وجد المسدس خالي من الرصاص وحمزة لم يصب سوى رجل واحد وسقط صريعا في الحال والقى الآخر المسدس بعيدا عنه
كان الرجال يفوقوهم عددا وضخامة أمام أجسادهم العادية ليست بالضعيفة ولكنها لا تضاهي أجساد هؤلاء
وبعد معاناة استطاع حمزة الوصل إلى مسدسه من جديد ثم قام بالتصويب على الممسك بمعاذ يضربه وقتله  ثم توجه الثلاثة الاخرون أصاب واحدا منهم في قدمه وانتهز معاذ سقوطه وقام بلوي رقبته جعله يموت هو الاخر والاثنان الاخران كبل واحد منهم معا وبدأا بضربه والاخر نظر الى حمزة بغضب دفين

- كنت بقوله إنك غبي وهتمشي ورا مشاعرك لكنه مكنش مصدقني

بصق حمزة في وجهه مما جعله يغضب أكثر ثم نظر إلى الأسفل وأعاد نظره الى حمزة وقام بإزاحته ليسقط من الأعلى لكن معاذ كان قد استطاع ان يتحرر من قبضه الأخر بعد أن ضربه بالمسدس الفارغ على راسه جعله يفقد وعيه وأتجه إلى الأخر يضربه بعصاة كبيرة كانت إلى جواره وسقط مغشيا عليه بعد أن أفلت يد حمزة بثوانٍ
امسك بذراع حمزة  وهو يحسه على الصمود

إنها حواء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن