اوفى صديقهم بوعده وحضر في المساء لمقابلة الجميع والتعرف عليهم عن قرب ولكن حدث ما لم يكن بحسبان الفتيات...
- قولتلك مش عايز اقابله
اغلق محمد الباب لعنف تاركا هدى خلفه وهي تمسك برأسها من كثرة التفكير.. تعلم أنه يشعر بالغيرة ولديه كل الحق لكن من المتعارف عليه ايضا الا يقف معها حين يأاي وتستقبله بمفردها وكذلك الامر مع القية يرفضون النزول ظنا منهم انه هكذا لن يقترب منهم مجددا
نظر معاذ لتلك المواجهة له وهو لا يدري سبب الرفض
أهي الغيرة؟! حسنا لكن لم هو يرغب بالتعرف عليه وعلى الرغم من مشاعره .. ايعقل ان مشاعره ليست مثلهم لذلك لا يشعر بتلك الغيرة؟ لكنه يغار من حمزة
كل تلك الأفكار تعصف برأسه وهو لا يدري لم لا يرد أيا منهم رؤيته على العكس يسعده رؤية اصدقائها وسماع قصصهم المثيرة في تلك الأوقات التي لم يكن بحياتها يريد معرفة الزيد والمزيد عنها عن تلك التي كسرت حواجز قلبه- معاذ...
التف اليها يجدها تقف وهي تشير للاسفل حيث يجلس وعلى وجهها علامات اليأس لكنه مد يده كالعادة وهبط معها الى الأسفل يلحقهما باقي الفتيات
جلس معاذ بجانبه بعد أن رحب به وجلست الفتيات قبالتهم- قولي بقى، احكيلي عن الكوارث دول أيام زمان
- واضح إنك عايز تمسك عليهم اي حاجة
-دول مطلعين عين اخواتي فا لازم اردلهم اي حاجة بقى ولا إيه
استمرت الجلسة قرابة الساعة ولم تخل أبدا من صوت ضحكات الجميع سواء الفتيات أو الشابان
وصل الصوت الى أعلى مما جعل البعض يشعرن بالغضب من أنفسهم والبعض اصابهم الفضول لم كل هذا الضحك!
وقرر كريم الانضمام اليهم وتوجه اليه ورحب به ثم أتجه للجلوس بجانب مريم التي ابتسمت له بإمتنان وامسك بدوره يدها وظل يشاركهم الحديث واندمج بسرعة كبيرة معه- قوليلي يا دوري اومال فين حمزة؟
- حمزة لسة جاي من السفر وتعبان شوية مقدرش ينزل
-خسارة كنت عايز اقابله وحشني جدا ... طيب استأذن أنا بقى وابقى اقابلهم كلهم وقت تاني
-معلش بس هما كانوا مشغولين وتعبانين
- اسمها غيرانين ومش طايقيني بس على مين أنا قاعد على قلبهم زي الاستاذ كريم كدة وبقينا صحاب
ضحك كريم بشدة وهو يتجه اليه يعانقه تبعه معاذ الذي شعر بالألفة معه ثم اوصلوه للباب وكل من كريم ومعاذ يلقون النكات على الفتيات مم سمعوه منذ قليل
كان حمزة يراهم من شرفته ويشيط غضبا بل وقام بكسر كوب الماء الموضوع على المنضدة بجانبه
استمعت هدى الى الصوت واتجهت الى غرفته وجدته يغلق عينيه ويحاول تهدئه اعصابه- حمزة!!
- هدى فين؟
- هي تحت معاهم... أنت كويسنهض من مكانه وهو يتجه الى الاسفل دون أي كلمة ثم أمسك بيد دوري امام الجميع وسحبها لتقف امامه
كاد معاذ أن يمسك معصمه ليفلت يدها لكنه منع نفسه بصعوبة حين رآها تسحب يدها وبقوة منه
أنت تقرأ
إنها حواء
Romanceقصة من يقرأها يُقسم بإستحالة حدوث أي من تلك الأحداث وبهذا التسلسل ولكن هذا هو الهدف ... الهروب من من الواقع لفترة قصيرة ولا يجب ان تكون واقعية قد تُعجبك القصة وربما لا ولكن الأهم أنها قد اخرجتني من روتيني اليومي وجعلتني اهرب.. إن اردت يمكننا الهرب...