الفصل ال14

7 2 1
                                    

اصبحت الامور اكثر تعقيدا للبعض والبعض لن تسعه الغرفة من سعادته لكن الى متى؟
___________________^^___________

- هنعمل ايه يا شكري؟

أخفض شكري رأسه في أسى ولم يجب لكن صبري امسك بيد أخيه وتحدث بثقة:

- حتى لو واحد من وسطنا هو الي إداه الورق ده احنا مستغنيين عن الكل وزي ما قلت انت عملت الشركة دي من ولا حاجة وهنرجع نعملها تاني...

--------------------

وقفت هدى تنظر إلى هيئتها الغريبة وهي تلعن مرام ومحمود بداخلها لكنها هي من وافقت على هذا الوضع السخيف والآن نادمة انها لم تذهب إليه وتتحدث معه ببساطة عن مشاعرها وهي متأكدة من مشاعره أيضا
وقفت تنظر إلى حيث يجب أن تكون ثم نظرت لهما بغضب

- الموضوع كله سخيف

- عارف بس لازم تعمليه

- يلا يا حبيبتي هو هيتكلم وخلاص هتحصلينا بعدها،  يلا بلاش غلبة

تنهدت ثم وقفت بداخل صندوق زجاجي لحفظ التماثيل واتخذت مكان تمثالها الخاص الذي عمل عليه والدها ليهديها إياه
على الناحية الأخرى كان قد اجتمع الجميع وقد استأذن الشبان من الفتيات لبعض الوقت
وفي ذلك الحين اتجهوا جميعا ناحية تمثال هدى وابدى الجميع اعجابهم به حتى محمد نظر له مطولا ثم تنهد وهو يمسح على وجهه بيديه بإرهاق، حينها تحدث محمود بهدوء:

- نفسي أفهم هتفضل لحد امتى كدة

- مش عارف يا محمود، الموضوع متعب وتاعبني بس مش قادر

تحدث معاذ بنفاذ صبر وعصبية خفيفة:

- يعني ايه مش قادر، روح الف قدامها قولها انك بتحبها وعايز تتجوزها
لو وافقت خير وبركة موافقتش يبقى انت هترتاح عشان طلعت الي في قلبك، عايز تفضل كدة لحد ما تلاقي حد تاني قرب منها؟

هنا تحدث كريم بحزن:

- انا اكتر واحد جربت التعب ده يا محمد وحقيقي شعور صعب، مش عايزك تحسه

- لا خليه واقف محلك سر، لحد ما يفضل يخاف وينكر مشاعره وتروح من بين ايديه ويفضل هو يتحسر على حاله وهو شايفها بتروح لواحد تاني والله أعلم يمكن تيجي في يوم تطلب منه مساعدة بحكم انهم اصدقاء وهو بكل عجز هيسلمها ليه بإيده الي هيتمنى بعدين انها كانت تتقطع قبل ما يعمل زي دي .

أفضى معاذ ما في صدره وانصرف عنهم تاركهم ينظرون لأثره بصدمة من حديثه، اما هو قد لعن لسانه على التفوه بهذه الكلمات لكنه كان قد نفد صبره وكان بحاجة للحديث بما داخله، وكان يخشى على صديق عمره من هذا الشعور الذي حطمه من الداخل كقطع زجاج صغيرة تناثرت على الأرض ودهس عليها بقدمه فأصبح الألم مضاعف لكنه هو المسؤول الوحيد لذلك لم يتحمل أكثر واتجه للخارج كي يستنشق بعض الهواء
على ناحية أخرى كان محمد يقف وحيدا بعدما تركه الجميع واحدا تلو الآخر بعد حديث معاذ الذي اخترق صدره كسكين حاد.
جلس على المقعد الذي وجده ثم أطال النظر إلى التمثال الذي أمامه
كانت هدى تقف وهي عاجزة عن الحراك ظلت هكذا ترى وضعية جلوسه لمدة خمس دقائق وقد فقدت الامل في أن يتحدث إلى أن وجدته ينهض ويتجه إلى اللوح الزجاجي ثم وضع يده عليه وهو يتأمل وجهها الباسم من خلف الزجاج ثم تنهد بعمق وهو يعطيها ظهره واخيرا تحدث:

إنها حواء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن