الفصل الخامس

20 4 3
                                    

تجلس الفتيات سعيدات بعد مُكالمة حمزة أنه قد أنهى الأمر مع والد أسامة بعدما أخبره عن أفعال نجله ووعده أنه سيُنهي هذا الزفاف؛ لذلك لم ينُهي أمور السفر للقاهرة كي يُنهي الأمر

- حمزة ده رجل المهمات الصعبة بجد

تنهدت هدى وهي تجلس إلى جوار دوري التي تتحدث وتحتضن مريم -التي غفت من كثرة البكاء- وقد تذكرت شيئاً وهي تنظر لهن

- انتوا عرفتوا الي حصل منين؟

- معاذ قالي

- مصطفى قالي

- وانا بردو معاذ قالي
نظر الكل إلى مرام

-حد منهم كلم محمود وهو الي قالي

علت ضحكاتهن على هذا الموقف وتذكرت هدى حالة كريم

- يا جماعة حد شاف كريم مع حد منهم ؟ كان كويس ؟

نفى الجميع برأسه عدا رغد التي أخبرتها أنها رأته يتجه للمنزل

- كان كويس عادي ماشي وبيصفر كمان بس بتسألي ليه ؟

- لا خلاص مفيش عادي
ثم شردت قليلاً لكنها نفت تلك الأفكار من رأسها

على الجهة الأخرى

- يعني هي اساسا مش عايزة تتجوز!!!

- يابني انا سامعها بودني دي وهي بتقول لهدى مش عايزة اتجوزه ...روحوا حد يصحيه بالله عليكم الواد نايم بقاله تلت ساعات اهو

دلف مصطفى للغرفة وهو مبتسم، وجده على حالته وينظر للسقف ... نظر إلى مصطفى ثم عاود التأمل في السقف واستلقى الاخر إلى جانبه

- هو لو واحدة رفضت أنها تتجوز واحد المفروض انهم عارفين بعض اوي هيكون السبب ايه؟؟

نظر له كريم وهو يتنهد

-. يا تعرف عنه حاجة ياما بتحب غيره ياما هي مش عايزة الشخص ده في حياتها يعني اكيد
أنهى حديثه وهو يسحب الغطاء على وجهه يُعطي ظهره لهذا الذي بدأت عيناه باللمعان وهو يحاول جذب الغطاء عنه

- طب كدة فكرك مريم رفضت عشان بتحب حد تاني ولا تعرف عنه حاجة ؟؟

- معرفش روح اسـ.....

استقام في وضعيته وهو يُزيح الغطاء من عليه وينظر له بصدمة

- قلت ايه ؟

- بقولك مريم رافضة تتجوز البني ادم الي متقدملها ده
ثم بدأ بقص عليه ما سمعه من معاذ خرج كريم كي يتأكد من معاذ الذي أكد له الحديث ولكن عند ذكر اسم حمزة تغيرت ملامح كريم

- مين حمزة ده ؟؟!

- مش عارف اكيد مش هسأل....مش مهم مين حمزة المهم انها رفضت

ابتسم كريم وهو يومئ برأسه لاحظ مصطفى تغير وجهه ولكنه يبتسم وفهم ما قد يكون قد دار برأسه ثم ابتسم بخبث وهو يتجه لغرفة محمود ثم خرج وهو جالس شارد قليلًا ، تركهم كريم وتوجه لغرفته وهو يعود لحالة التأمل تلك مجددا لكن هذه المرة لم يذهب إليه مصطفى
جلس محمد يحك رأسه وهو يحاول تذكر أمر ما وسرعان ما تذكر وهو يضرب معاذ على رأسه

إنها حواء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن