الفصل | 08

102 24 123
                                    

اِستطاع كاتسُوكي الرّاحة أخيرًا، يومٌ في المشفى يُعالج إصاباتِه كحالِ شوتو، إذ أنّهما الوحيدَان الذّان خرجا بخسائر كبيرة مقارنة بباقي الرّفاق.

ورُغم أنّه كان وقتَ راحَة واِسترداد الطّاقة تجمّع الأبطال بالمراكِز الثلاث بعده يتبادلُون المعلومات، لأنّ شينسو قد لحقت به أقلّ الخسائر فقد ظلّ واقفا على عكس ميدوريا وشوتو إذ الأول جلس على طرف سرير باكوغو والآخر على الكرسيّ.

" هؤلاء نومو بلا شكّ لكنهم مختلفون قليلاً. "

وافق شوتو باكوغو إذ أنهما الوحيدان الذّان قاتلاَ النّومو.

" كانت سرعة ذاك الكائن فائقة. "

" مصيبة إن كانوا يستطِيعون اِستخدام الميزات. "

حكّ ميدوريا رأسَه فجذبَ اِنتباه رِفاقِه، سأله شينسو بقلق:

" كيف حال كتفك؟. "

اِبتسم ثمّ وضع يدَه على كتفه المصابة.

" اِستطاعت خلع كتِفي بجذبِها للسّوط فقط، لديها قوة
جبارة. "

فجأة تذكر

" ما حال المستذئب؟. "

" اِستطعت تنويمة بمساعدة أورافيتي، لكنّه اختفى فجأة. "

تعجّب الجميع عدا باكوغو الذي ربط الأحداث بسهولة:

" لديهم رفيق له قدرة التنقل، يستطِيع نقل الأشخاص أو
الأشياء أيضا. "

لَم تعلَم رينون كم الوَقت، أو الوقت الذي قضته بغرفة المشفى، رأسُها ملفوف بشاش طبيّ كحال ذراعها إضافة للاصقة طبية على خدّها، ولأنّها تُثلج بالخارِج فتحت النّافذة وتأمّلت الثّلج بشرود.

" أمّي. "

تمتمت وتعابِير وجهها ذابِلة كأنّ الحيَاة ما عادت تدبّ فيها، نزعت اِبرأة المغذّي منذ زمن تجلِسُ على حافّة السّرير قدماها على الأرض ووجهها للسّحاب تستذكِر ما حدَث ليلة البارِحة وتهوّر ريو في صنع وهمِ أمّها، التّي تشتاق دومًا لها.

لَم تُلقي بالاً للمرّضة التي دخلت عليها للتوّ ولا لتأنيبها لها لفتحِها للنّافذة بهكذا جوّ. لكنّها اِهتمت حينَ ودّت إعادة اِبرة المغذّي لها، وتخبرها أشياء على أنها مريضة فقر دمٍ لم تهتم بترّهاتها-على حدّ تعبيرها إذ هي الوحيدة التي تفهم جسدها- وصفعت يدَها وصنعت تعابير التّهديد، شدّت الخناق علَى يدِها وأجفلت الممرضة خوفا وتفاجئا

محطّم | Wreckedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن