الفصل | 13

92 21 16
                                    

حدّقت رِينون في دُمية باكُوغو بذُهول، حاوَلت مُقارَنَة وجهِ الدّمية بوجهِه الحقيقيّ ووجدَت صعوبة فِي إيجادِ أوجهِ التّشابُه، اللّطيف الذي بين يدَيها يختلِف عَن النّسخة الأصلِية، ضحِكت في سرّها ثمّ حملته بين يَدَيها تدفع ثمنَه، نوَت أن تشترِي ساعة فحَسب فاِنتهى بها الأمر تشتري قبّعة ودمية باكوغو أيضا.

غطّت رأسَها بالقبّعة فورا واِرتدت السّاعة، تسيرُ بينَ الطّرقات تحمل كيس الدّمية يسيرُ ذهابا وإيابا رفقة يدِها. لأنّها شعرَت بالغرَابة قرّرت الخرُوج للتحرّي عن وضعِ ريو وأتباعَه، سكونُه حوالي الشّهرين لا يُبشّر بالخَير، فبحسب معرِفتها بِه هوَ ليسَ صبُورًا البتّة خاصّة حين يتعلّق بشيءٍ يكرهه؛ الأبطال وهي!.

الجريمَة لا تزال على حالها؛ فتقابل جريمة ثمّ لا تكادُ تقطع شارعين تجِد هرجًا آخر. اُفتُعِلت رياحٌ قويّة حينَ اِصطدم أحد الأشرار بالأرض بالطّريق الرّئيسية، دُفعَ الأشخاص كالطّفل الذي طارَ فأمسَكت بهِ رِينون.

ودّت لو تُهديه للأبطال لكِن لا أثر سوَى لباكوغو الذّي اِنهال على الشّرير، حدَث زلزال مفاجئ وتساقَطت بعض الحِجارة، تمسّكت رينون بالفتَى إذ كوّمت وجهه ثمّ اِرتفعت عن الأرض قليلا حتّى لا يتمّ كشفها، بمسافة كافيَة حتّى لا تطأها أضرار الزّلزال.

فورَ أن اِنتهى عادت إلى الأرض وعتَقت الفتى إذ اِنتهى باكوغو من القتال، نست رينون أن تُزيح يديها من كتف ورأس الطٍفل كذا عينيها عن باكوغو، لم تره من قبل بزيّه البطولي الصّيفي.

" الزيّ الشتوي هو الأفضل حتمًا. "

لم تشعر بنفسِها وهي تتمتِم ولا ما تفعله، اِنتبه لها باكوغو تعجّب أمرَ وجودِها وأمرَ تروّيها فيه لدرجة أن لا تشعُر بالطّفل وهو يناديها إلا بعد وقت.

" آنسة، اِعتقيني من فضلك أمي هنا. "

" آه، آسفة. "

تركته أخيرًا يبتعدُ عنها، وقفت تتكلّم مع المرأة التي لم تكفّ عن شكرها ثمّ أعادت بصرها إلى الطفل الذي ناداها للتوّ.

" خذي هذه تعبيرا لشكري. "

" أشكرك. "

مال شدقها في ابتسامة قصيرة ثمّ لوحت له حين فعل أثناء مغادرتة مع أمه ثمّ تنهدت تنظر إلى عصى الشكولاتة متوسّطة الحجم، محشوة بالكراميل.

نظرت إليها مطوّلا ثمّ اِستدارت تُغادر أرض المعركة إلى مكان آخر، مشت طويلاً حتّى وصلت إلى حَديقة ولم تشعُر بباكوغو الذي يسير خلفها ولم تعلَم بوجوده إلا حينَ أمسكها قبل أن تقَع

محطّم | Wreckedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن