حلّ صمتٌ مفاجئ تلاَقت فيه الأعين فِي حربٍ صامِتة هدفُها محوُ الشّكوك وتصديقُ الأذن، رمشَ باكوغو ببطئ علّه يستوعِب ما قيلَ له من اِمرأة لطالَما شمّ منها رائحَة الاِزعاج.
سُرعان ما صرخَ إذ عادَ له وعيُه نادِما على الوعِد الذّي قطعه، ونادما لأنّه أغوَته بعيونها الخائفَة تلك، ونادمًا على نزوة البطل الأوّل التي جعلتهُ يقول أشياءً لا تعكس شخصيته.
" ما الذي تعنينه ببيتي.؟ "
نفض يدَها بهمجيّة فأعادَتهَا رينون إلى جانبها بهدوء، رفعت حاجِبًا وفاهت تُنعش ذاكِرته.
" ألم تعدنِي أنّك ستحميني؟ لتفعل ذلك. "
" وعدتك بلى، لكن بحقّ الجحيم ما الذي تعنينه بالسّكن معي؟. "
أجابته ببلاهة ترفع سبابتها:
" لسببين؛ أولا لا منزل لي ولا أستطيع اِستئجار واحد لأنني مُفلسة. "
رفعت الوسطى:
" الثّاني؛ ماذا لو هُوجمت أو اُحترقت وأنا نائمة؟ لن تستطيع الوصول لي. "
اِبتَسمت تضعه أمام الأمر الواقع. اِرتجف حاجِبه بغلّ، اِستطاع فهمَ المغزَى من طريقتها في الكَلام؛ تريده أن يحمِيها بأي طريقة كانَت. نطق ميدُوريا:
" لِم لا تفعل ذلِك فحَسب؟ إنها شاهِدة مهمّة. "
وافقة شوتو بكلامه، بدى وكأنه يضع الملح على الجرح:
" ستبدوان كزوجين في مرحلة التعارف. "
" لا ترفع ضغطي أكثر من هذا. "
نظرَت للبابِ لوهلة ثمّ إلى باكوغو مرّة أخرى.
" لمَ لا أعطِيك سببا آخر؟. "
ظنّ أنّها تسخَر ورغم ذلك اِستمع لها، تقدّمت نحوَه ووقفت خلفَه متمسّكة بذراعها المعطوبة إذ باغتها الألم، نظرت إلى الباب مع أنها تحادث باكوغو.
" أيا كانَ الشّخص الذّي تواجِهنونه فهو يجيد الاِختباء، ولأنّه حاقد عليّ فسوف يسعى خلفِي، لم لا تستعمِلني كطُعم؟. "
لم يستدِر إليها كليًا إلا برأسِه تزامنا معَ دقّ الباب ودخول طبيب رُفقة ممرّضتين.
" ها أنتِ ذا، كان اِيجادك سيكون صعبا لو لم تُحدثي جلبة. "
اِختبئت خلفَ ظهره وأطلت على الطبيب برأسها من خلفِ كتِفه.
أنت تقرأ
محطّم | Wrecked
Romance- الأبطال في مواجَهة مخلّفات أول فور وان!. S: 1/9/2024 E: 6/10/2024