الفصل الثاني

2.9K 114 7
                                    

الفصل الثاني
بالأمس كنت ذكيًا فأردت أن أُغيّر العالم، اليوم أنا حكيم ولذلك سأُغيّر نفسي. اظهر كما أنت، وكن كما تظهر.
جلال الدين الرومي

بفيلا مالك المحلاوي، هبطت درجات السلم بخيلاء
-انتِ يازفتة..هرولت العاملة
-نعم ياشهيرةهانم
جهزي غدا النهاردة كويس عشان عندنا ضيوف، مش عايزة غلطة، ثم أشارت على الدرج:
روحي صحي انجي هانم ، وحضريلها الحمام
اتجهت العاملة دلفت إلى غرفة تتميز بالطابع الأنثوي
-انجي هانم اصحي الساعة خمسة العصر..جذبت انجي الغطاء وصرخت بها
-اطلعي برة يازفتة، مش قايمة
-شهيرة هانم طلبت حضرتك تجهزي عشان عندنا ضيوف
على الغدا..ألقت الغطاء وتأففت بضجر
-طيب جهزي الحمام ..بعد فترة هبطت إلى الأسفل وجدت والدتها تجلس مع إحدى صديقاتها
-هاي مامي ..ابتسمت بفخر
-صباح الياسمين يانوجة
اتجهت صديقاتها التي تدعى سهام
-كبرت انجي ياشهيرة..ارتشفت شهيرة عصيرها وهي تنظر لابنتها،
- ايه رأيك فيها يا سهام
-طبعا هو فيه في حلاوة انجي
لفت انجي خصلاتها حول اصبعها وطالعت سهام قائلة بتكبر:
-أوف كورس ياانطي، مفيش حد في جمال انجي المحلاوي ..قالتها بفخر

رسمت ابتسامة على وجهها ثم أردفت :
-حقيقي ال سمعته دا، أن بدر القاضي معزوم في حفلة النادي
ثم أكملت سهام بخبث:
-طبعا العلاقة تقوى بقربه من إنجي..قوست شهيرة فمها وأجابتها :
-بس علاقته تتصلح الأول مع ابو انجي ..وضعت الكاس على المنضدة وهي تلوح بكفيها:
-هو بدر يقدر يقاوم جمال انجي ، حاولي بس تقربيهم من بعض...كانت انجي تراقب حديثهما وعقلها يعمل على خطهها بكيفية جذبه إليها، قطع شرودها حديث والدتها

-بس بدر مش بتاع ستات، خصوصا بعد طلاقه من مراته، ومتنسيش أنه كان برة البلد ومرجعش غير قريب، يعني ممكن يكون له علاقات هناك
ربتت كفيها على ساقيها وأجابتها :
- لا بدر مالوش علاقات، متنسيش أنه صديق وشريك ابن ابتسام، كريم وكل أخباره عندي
- هو رجع لما جده طلب منه، من بعد وفاة والده وهو ساب المحاماة وفتح معرض مع كريم وكمان دار نجحت جدا
نظرت إلى انجي واستأنفت -بدر كان بيجي كل فترة يتابع اعماله هنا، لسة مكتب هاني مفتوح وهو بيتابع، وكمان جده، يعني لو اتجوز كنت عرفت،هومش هيفضل طول عمره منفصل ياشهيرة وبنتك حلوة، حاولي تظبطي الموضوع الراجل مش عارف عدد فلوسه
غير إنه لازم يكون له وريث ولا إيه
رسمت ابتسامة على وجهها
-متعرفيش أن مالك مستحيل يوافق على حاجة زي كدا
وضعت صديقتها الكوب وأردفت بإقناع :
-بدر بقى غني جدا، خصوصا بعد رجوع جده من أمريكا، بيقولوا جده دا غني جدا، وكمان شهرة بدر ككاتب، لو مالك عرف الثروة ال تحت ايده عمره مايفكر غير ازاي يلفته له، وينسى الماضي، لازم تقنعيه بكدا
استمعت شهيرة إليها بإهتمام، وهزت رأسها بتفكير
-بعدين اشوف الموضوع دا

بمكتب بدر دلف إليه أحد أصدقائه يدعى كريم وهو صديقه المقرب
-صباح الخير يابدر..تراجع بجسده وأشار بكفيه
-صباح الخير ياكريم، ايه الأخبار!!
-الحمد لله ياسيدي الدار الجديدة مولعة الدنيا وعليها إقبال كبير جدا

القاضي المتهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن