الفصل الأول

6.7K 201 37
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم السلام
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تدعو القراءة تنسيكم ذكر الله

الفصل الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

ممنوع نقل الراوية لأي صفحة
#نوفيلا_القاضي_المتهم
#بقلم_سيلا_وليد

الفصل الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

"عندما يصبح القلب جافيا قاسيا، فقد يصيب بعتمة حالكة، كالصحراء القاحلة لازرع فيها ولا ماء، حتى تنزف الروح بلا دماء، مما تجعل الجسد ميتا وهو على قيد الحياة"

بأحدى الغرف بمنزل أقل ما يقال عليه قصر من القصور القديمة، ورغم مظهره الخارجي الذي يصفه بأنه اثري، إلا أنه يتميز بالداخل بأساسه الفاخر العصري، ومظاهر الترف والرفاهية الطاغية المتمثلة فيه بالأثاث الفاخر، والغرف الكثيرة على أحدث طراز
بإحدى غرفه والتي تعد بأعلى طوابقه، استيقظ ذاك الشاب الذي يتسم بعنفوان شبابه، شابا بأواخر عقده الثالث، يمتلك كل شيئا من مال وحسن المظهر والسمعة الطيبة، ورغم هدوئه،إلا أنه أحيانا يتسم بالعنفوان والقوة،  خرج من ملحقه الرياضي الذي يجاور غرفته، وهو يتحدث بهاتفه:
-ايوة ياكريم، بلبس وساعة هكون في الدار
توقف فجأة عن حديثه، ثم استرسل قائلا:
-لا استنى لازم اعدي على جدي في المستشفى الأول
على الجانب الآخر أجابه كريم الذي يجلس يتناول فطاره مع اسرته
-تمام يا بُص، ساعتين اخلص محاضرتي، واسبقك على المعرض، مش هتروح المعرض
-أجابه ..لا النهاردة مش فاضي
نهض متحركا إلى غرفته وأكمل بإبانة
-بدر عرفت مين ولع في الدار..ابتسم بدر بسخرية ثم أجابه
-هيكون مين غيره، استنى بس بعد عملية جدو وافضاله ابن المؤذية 
-تمام ياكبير، هلبس وانزل على الجامعة ونتقابل هناك
بعد فترة انتهى بطل قصتنا من مكالمته الهاتفية
دعونا نتوقف بعض اللحظات لنتعرف على بطلنا المغوار
بدر القاضي يبلغ من العمر ستة وثلاثون عاما..يعمل كاتبا حاليا، ومحاميا سابقا،فهو ابن هاني القاضي أحد كبار المحامين المعروفين بمجاله، ولكنه ترك هذه المهنة لعدة أسباب سنعرفها من خلال الأحداث، يمتلك دار للطباعة والنشر، بدأ يؤلف كتبًا عن القانون، ويكتب مقالات سياسية وأدبية،ويمتلك معرض للسيارات ..ولديه اخت واحدة
هبط للأسفل وجد والدته بإنتظاره، تلك السيدة الأرستقراطية ذات الطبقة المخملية، ورغم أن ابنها يتميز بالنضج الفكري ويعتمد بالبساطة في حياته، إلا أنها تخالفه بمعتقداته، وسوء تصرفه..ولج الى غرفة الطعام ملقيا تحية الصباح:
-صباح الخير..هزت رأسها
-صباح النور..جلس على رأس طاولة الطعام ثم تسائل:
-هنا هتخلصي كليتك امتى؟!
رفعت "هنا "بصرها إليه واجابته:
على تلاتة إن شاء الله ياآبيه
هز رأسه وتناول فطوره بهدوء..رمقته والدته متسائلة
-هتعمل الحفلة إمتى!!
ذُهل من حديثها فأردف معاتبا:
-عايزة اعمل حفلة وجدو هيعمل عملية بعد أسبوع، وبعدين حفلة ليه!!

القاضي المتهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن