البارت ٤:- اللقاء

13 9 5
                                    

وصلنا أنا وآلبيرت بعد نصف ساعة تقريبا إلى الأكاديمية
السحرية، حيث صادفتنا بوابتها الضخمة والجميلة
المزينة بزخاريف ذهبية، ولأن أليخاندرو-سان ألقى علي
تعويذة سحرية لفهم لغتهم فقد تمكنت من ترجمة
المكتوب على اللافتة الترحيبية بعد فتح البوابة،

كان المبنى جميل للغاية، من حيث التناسق والالوان والزينة
المنتشرة في كل مكان، والناس مالئين الارجاء بزيهم الرسمي

فقلت بإنبهار:-أنظر إلى هذا آلبيرت!، أليست الأرجاء هنا رائعة؟.

علق الأخر ببرود:- عادية جدا.

نفخت خدي بانزعاج وقلت:- يا ألهي!، ألا تعلم كم أنت لئيم!.

نظر إلي الأخر بنظرة انزعاج واضحة وقال:- اخرسي!.

أما أنا فقلت بتململ:- حسنا حسنا.

ثم قرر آلبيرت سلك طريق أخر بعد ان التقى بصديق له
يفوقه في الطول، فقال صديقه:- اوه! يا صاح لقد مضت فترة طوياة لم نلتقي فيها!.

ابتسم ألبيرت له، فالتفت إلي وقال ببرود:- يمكنك التجول هنا بدوني.

أما أنا فصرخت بصدمة:- ماذا؟!، هل ستتركني وحيدة هنا؟!.

رد الأخر ببرود:- اذا كنتي تريدين أن يرافقك احد ما...
(اشار الى احدى الفتيات):- أخبري تلك أن ترافقك.

أما أنا فنظرت إليه بسخط وركضت بعيدا وأنا أصرخ بغضب:- أنا أكرهك يا آلبيرت!.

ركضت بعيدا دون ان ألحظ ردة فعل ذلك اللئيم، رغم كونه
أقصر مني حجما إلا أنه وقح بعض الشيء!.

توقفت عن الركض فجأة وإذ بي اجد نفسي في مكان لا اعرفه في الاكاديمية، ولأن الاكاديمية واسعة فأن إحتمال
الضياع فيها ستكون 80% بلا ادنى شك.

سحقا لغضبي!، لقد ركضت كالأطفال غافلة عن الطريق!،
ثم قلت وأنا محرجة من نفسي:- ياله من تصرف طفولي!.

اه، لا ينفع الندم الان، علي ان ارجع الى المكان الذي كنت فيه..

مشيت وأنا اتنهد بحسرة فصطدمت بشيء صلب في طريقي، نظرت الى الفوق فإذ بي ارى شاب ضخم البنية
بملامح مرعبة على وجهه وخلفه شباب اخرون ذوي الملامح

المخيفة على وجوههم ، فتراجعت خطوتين الى الخلف بذعر
فقال الشاب الضخم ذو النظرة المخيفة بلهجة جافة ذبت الرعب في نفسي:-
كيف تجرؤين على الاصطدام بي بهذه الوقاحة
أيتها الوقحة! ، يجب ان تدفعي الثمن!.

ضائعة في عالم غامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن