البارت ٢٢:-الهدوء ما قبل العاصفة

1 0 0
                                    

في الليل....

نامت كاثرين بهدوء قبل دقائق معدودة بعد أن

أنهت فروضها، يمكن الجزم بذلك بالحكم على تنفسها

المنتظم، ولكن المشكلة ليست هنا بل هي معي!!!.

بقيت أنظر للسقف فترة طويلة ولم أنم بعد!،

أتعلمون ما السبب؟!، السبب هنا هي ابتسامة ليون التي

لم ترغب بأن تتزحزح من مخي!!، حتى وأنا أكتب

فروضي أو أذاكر دروسي إبتسامته لم تفارق فكري ولو
قليلا!!.

أه!.

تقلبت على جانبي الأيسر محاولة النوم، ولكن بلا فائدة

أن يبتسم لي ليون الذي لطالما كان عابس الوجه

مقتطب الحاجبين لهو أمر مفاجئ بالنسبة لي...

أرغب في رؤيتها مجدداً، رغم أنها لم تكن ابتسامة

عميقة من القلب، إلا أنها جعلتني أرغب في معرفة

ليون  أكثر فأكثر وأتمنى أن أسمع ضحكاته وأرى إبتسامته..

"ولكن...."

عبست ملامحي بمجرد ما إنتابتني الفكرة،

هل يمكنني ذلك حقا؟، حتى من كالفين الصديق

المقرب له لم يرى إبتسامته منذ وقت طويل...

تنهدت بحزن، وبعد لحظات قليلة أصابتني لحظة

إدراك وإحمرت وجنتاي بالأحمر الساطع،

ل-لما صورته لا تفارق ذهني هكذا؟!!!.

نهضت فورا بعد أن ضربت وجنتاي بقوة، محاولة

ترتيب أفكاري حيث أنه أول شيء خطر في رأسي

هو الخروج والتمتع بالهواء الطلق، أظن أننا في نصف

الشهر صحيح؟، أظن أن القمر مكتمل هذه الليلة.

سأشاهده بهدوء إلى أن أشعر بالنعاس...

خرجت من المهجع مرتدية رداء يغطي أكتافي وجزئي

العلوي، ذلك لأن هواء الليل يكون بارداً في هذا الوقت.

إستندت على شجرة متأملة بهدوء البدر، كان ضوئه

يضيء بصمت المكان، كان جميلا... وفي نفس الوقت

ذكرني باليوم الذي رأيت فيه القمر القرمزي أول مرة.

لو لم أرى القمر في ذلك اليوم، هل كنت سأنتقل إلى هنا أم العكس؟.....

عبست ملامحي عندما تذكرت هذا، أنا أشتاق إلى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 13 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ضائعة في عالم غامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن