البارت ٥:- أمير الجليد

12 9 4
                                    

أمر أحد المعلمين لجميع الطلاب بالجلوس على مقاعدهم
ليلقي مدير مجلس الطلبة كلمته الافتتاحية،
كنت جالسة بجانب كاترين والاحمق آلبرت في المقاعد
الأمامية،وبعد بضع دقائق ألقى المدير كلمته وأمر ليون بالحضور،

وبمجرد حضوره اصبحت اعين الفتيات معلقة عليه
ويمتدحن وسامته بإعجاب شديد، أما أنا فلم اكن منتبهة على هذا، بل كان بالي منشغل عن العالم الذي أنا فيه،

لم يخطر ببالي مطلقاً انني داخل لعبتي المفضلة،
حتى لو اخبرت لأحد عن هذا فلن يصدقني بالطبع.
ولكن ما قاطع سريان افكاري هو صوت كاترين التي تهمس
لي قائلة:- هاياكا، ان ليون-ساما على وشك إلقاء كلمة الافتتاح مالذي تفكرين به؟.

قلت وانا اهز رأسي نفيا:- اوه، لا شيء حقا!.
وبالنسبة لليون الذي وقف بكل ثقة وثبات أمام حشد كبير من الطلبة كان على وشك إلقاء كلمته، إلا أن قاطع ذلك

صوت فتاة راكضة وهي تلهث بشدة في قاعة المسرح قائلة؛-
اعتذر بشدة عن التأخر!!.

نظر الجميع الى الخلف بذهول، اي فتاة بهذا الاهمال تتأخر
حتى وقت إلقاء كلمة الافتتاح؟؟.

فسخر البعض منها وضحكوا بسخرية منها، أما الاخرى فكانت محرجة للغاية.

شعرت بالغضب الشديد بسبب الموقف الذي اراه الان :- ما هذا؟!!!، هذا الموقف ليس مضحكاً على الأطلاق!!!!، أين المضحك هنا؟!!!.

حاول المدير العجوز ايقافهم عن الضحك ولكنه لم يستطع،
أما بالنسبة لليون فقال ببرود بمكبر الصوت السحري:-

أن تضحكوا وتسخروا من شخص ما هكذا، أنه لأمر مخجل
ومخيب للأمال بصفة ان اغلبكم نبلاء لمملكة غولديك.
لا يزال عامة الناس اكثر ادبا منكم.

وبعد كلامه الجارح هذا، حرج البعض وسكتوا، أما أنا
فأعطيته تقييم عشرة على عشرة بكلامه الذي اسكت
افواههم جميعا، انه محق، عامة الناس لا يزالون اكثر ادبا من هؤلاء النبلاء المتكبرين

ولكن.... لو نظرت الى الخلف، فسألحظ أن العيش هنا
وسط نبلاء يسيئون معاملة من هم اقل منهم هو امر
مغضب جدا، ولا استطيع تقبله،
ان هذا، أمر قاس بعض الشيء بالنسبة لي.

وبعد ذلك، مضى حفل الافتتاح على خير، وحل الليل

حيث ارشدنا احد العاملين هنا في الاكاديمية الى
مهجع للفتيان والفتيات، وبالطبع كلاهما في مباني منفصلة،

ضائعة في عالم غامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن