البارت ١٤:-سأبقى هنا؟

13 10 2
                                    

استيقظت ببطئ على ضوء الشمس المار خلال نافذة

غرفة غير مألوفة، نظرت بعيني يمينا ويسارا لأفهم

المكان الذي أنام فيه، ولكن عقلي المشتت لم

يستوعب شيئا مما حدث، حاولت النهوض على السرير

ولكن شعرت بألم في عضلات قدمي وظهري، مما

جعلني غير قادرة على النهوض، آه~أشعر أنني أصبحت

اشتكي كالعجائز الأن!، جسدي ثقيل وعضلاتي تؤلمني،

فصرخت بعصبية وأنا أعبث بشعري:-"آهه!، ما الذي

حدث حتى جعلني أنام في غرفة ليست غرفتي

وأستيقظ على آلام عضلات قدمي يا ترى؟!"

هل يعقل أن هنالك أمر ما قد حدث؟!، ولكن ما هو؟!.

لم تمضي دقائق حتى سمعت صوت فتح للباب، وإذ بي

أرى إمرأة شابة ترتدي رداء أبيض كالإطباء، فما لبثت

إلا ٥ ثواني حتى أغلقت الباب بقوة فجأة،  فرمشت

بعيني وأنا أنظر لما حدث باستغراب:-"ما خطبها؟، هل رأت وجه شبح  أو ماذا؟"

وبعد فنرة زمنية وجيزة حتى رأيت المدير راندل

بوجهه  المضطرب ومعه كاثرين وكينا.

راندل:-" هل استيقظتي أخيرا؟".

تنهدت كينا براحة وقالت بسعادة:-"الحمد لله.."

فاندفعت كاثرين في اتجاهي وعانقتني بقوة،و تبكي بقوة أيضا...

فقالت بصوتها الباكي:-"أيتها الغبية!، لما تورطين نفسك

في الأمور الخطرة دائما!، لقد كدت أموت من القلق من أن لا تستيقظي مرة أخرى!".

فقلت بابتسامة متوترة:-"أعتذر حقا لقلقك علي كاثرين،
ولكن....هذا مخنق جدا!".

أرخت كاثرين ذراعيها الملتفين حولي واستقرت يداها

على كتفي وسألت بنظرة قلقة:-"هل تشعرين بألم ما؟،

يبدو أنه عليك أخد راحة اليوم أيضا".

ملت رأسي بحيرة:-"اليوم أيضا؟".

رد المدير قائلا:-" اجل، لقد كنتي نائمة لأسبوع كامل دون استيقاظ".

صرخت بصدمة:-" س-سبعة أيام؟!، هل مر أسبوع على نومي هنا في هذه الغرفة؟!".

ضائعة في عالم غامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن