الفصل الثامن

21 4 0
                                    

تجلس في مكان منعزل قليلاً عنهم تتحدث في الهاتف والإبتسامة لم تفارقها وهناك من يلاحظ هذا من بعيد ويود لو يعلم من الذي تخاطبه بهذه الابتسامه اللطيفة.
بلقيس وهي تبتسم/ وحشتني اوي يا ياسر هترجع امتى؟
ياسر بحنين شديد/ فترة صغيرة والله وهرجع واخدك من هناك.
بلقيس بملل/ انا موجوده عندهم بقالي فتره كبيره و خايفه يزهقوا مني.
ياسر بلطف/ اوعدك اني هاجي بسرعة.
بلقيس بهدوء/ قولتلك خدني معاك.
ياسر/ إنتي عارفه إني مش عايز اسيبك لوحدك وانا معظم وقتي برا البيت...إنتي مش مستريحه عند اميره؟
بلقيس بنفي شديد/ لأ طبعا مستريحه وكأنه بيتي والله بس انا عايزاك ترجع بسرعة بس.
ياسر بضحكة/ هرجع بسرعة متخافيش.
بلقيس/ ماشي سلام بقى عشان اروح انام شوية قبل الفجر.
ياسر/ ماشي سلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند آذان الفجر كانوا ينامون هم بعمق شديد حتى افزعه الهاتف الذي يرن.
براء وهو يرى المتصل وبصوت ناعس بشده/ الو يا تولين في ايه ؟
تولين من الجه الأخرى/ هو ايه اللي في ايه...الفجر بيأذن وانت قولتلي ابقا اصحيك.
براء وهو يفيق/ اه تشكري يا جميل هقوم دلوقتي...هو إنتي لسه صاحيه؟
تولين بنفي/ لأ لسه صاحيه حالا.
براء بضحكة افزعت من ينام جانبه/ بس صوتك باين عليه فايق اوي.
تولين/ مكنش جايلي نوم.
براء/ طب شكرا يا جميل.
ثم اغلق الهاتف،ليجد ضربة مباغته على قدمه.
مهد وهو ناعس وبصوت محشرج/ إنت يا حيوان مش شايف أن في حد متنيل نايم جمبك،هو ايه اللي هاهاها بس صوتك باين عليه فايق انت اهبل ياض.
براء وهو يقوم من مكانه بسرعه/ لولا إن دا وقت فجر كنت كسرتلك ايدك يا مهد يا حيوان فوق يالا عشان ننزل.
فاق الجميع وكانوا ينتظرون دخول المرحاض فقد كان اولهم آصف والجميع ينتظره.
براء وهو يطرق الباب بشده/ يالا يا آصف الإقامة قربت وكلنا عايزين ندخل.
ضرار وهو يتثائب/ طب هنام لحد ما يجي دوري.
زيدون وهو لا يقدر على فتح عينيه/ وانا كمان يا شباب.
مهد بغيظ شديد/ اقسم بالله اللي هيتحرك من مكانه ههينوا .
ثم بصوت مرتفع/ خلص يا آصف في ايه مسكين فيك جوا ولا ايه ؟
براء وهو يقف بجانب الباب يحاول أن يستوعب/ المشكلة إني اول واحد فيكم يقوم وهو اللي دخل معرفش إزاي؟
خرج آصف بكل هدوء/ مالكم في ايه هما عشر دقايق مكبرين الموضوع ليه؟
براء وهو يدخل بسرعه/ عارف يا آصف... عليك وعلى شكلك يا اخي.
جلس الجميع حتى انتهوا جميعا من دخول المرحاض ونزلوا لصلاة الفجر في الطريق.
زيدون بضحك على ما حدث في الغرفه/ انا شايف إننا نستغفر من اللي حصل فوق يا شباب دا الشيطان كان واقف بيرقص على اللي حصل.
استغفر الجميع ربهم ثم دخلوا للمسجد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلقيس وهي ترتدي (الإسدال) للصلاة/ في ايه يا بنات قاعدين كدا ليه؟هو في حلم منكد عليكوا ولا حاجه؟
تولين وهي تقف بجانبها للصلاة/ مفيش حاجه هتنكد عليهم.
بلقيس وهي تضحك/ إنتي يا بت كنت سامعكي وانتي بتقولي بجبروت لأ كنت نايمه.
تولين/ يعني عايزاني اقولوا اه.
بلقيس بإستنكار/ تولين انا متوضيا ومش عايزه اشتمك هو عيب لما تقولي اه؟
تولين تبدأ بالصلاة ولم ترد عليها.
راجحة بضحك/ هي بس مش عايزه تقول إنها فضلت صاحيه عشانوا.
بلقيس وهي تضحك بشدة/ عندك حق.
بدأ الجميع بالصلاة وعندما انتهوا جلس كل واحد منهم يقرأ سورة مفضله لديه.
شادن بهدوء شديد/ انا خلصت هقوم انام شوية.
جليله وهي تمسك يدها/ نوم ايه يا لوزه احنا خلاص صحينا ومحدش هينام.
شادن وهي تزيل يد جليله/ لأ مش قادره هدخل انام.
جود بعد ما انتهت من قراءه القرآن/ خليكي معانا شوية يا شادن.
بلقيس بضيق/ شادن انا مش متعوده عليكي كدا ممكن تضحكي شوية والله هعيط جمبك.
شادن بإبتسامة خفيفه/ يا جدعان انا بس عايزه انام ليه كل دا؟
راجحة بهدوء/ اقعدي يا شادن القاعدة الحلوه مش هتكمل من غيرك.
تذكار وهي تعانقها من الخلف بطريقة مفاجئه/ كل سنين اللي كنا فيها مع بعض عمري ما شوفتك كدا واكتر حاجه بتخنقني إني عاجزة حتي إني اضحكك من قلبك.
شادن وعيناها تلألئت بالدموع وتعانقها/ متقوليش كدا انا راحتي معاكوا ومتحسيش ابدا بالعجز.
تولين/ يختي هي مش هتحس بالعجز لما تتنيلي تقعدي معانا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما انتهوا من الصلاة جلسوا جميعا بشكل الحلقه.
زيدون بإبتسامة صافيه/ صوت الإمام في القران حلو اوي ما شاء الله لا قوه الا بالله.
مهد/ بقالي كتير مسمعتش الصوت العذب دا.
ليجدوا صوت أحد من الخلف بهدوء/ شكرا على التعليق الحلو دا.
إلتفت مهد ليجد شاب بعبائه بيضاء ولحيه شديدة السواد وجسد ضخم وضحكه صافيه وشعر اسود/ عفوا مين حضرتك.
الشاب / انا اللي صوتوا عذب.
ضرار وهو يستغرب الغباء الذي حل عليهم/ الإمام يا جدعان مش محتاجة فقاقه.
ليبتسم الجميع بشده ويقفون ليسلموا عليه.
مهد/ مكناش نعرف إنك بالحلوه دي.
الشاب بصدمه ولم ينطق.
براء وهو يجذب انتباه/ لأ متخدش في بالك هو هتحسوا دايما مش مظبوط.
ضحك الشاب بشدة/ اتشرفت بيكوا والله.
آصف وهو يجلس مره اخرى/ واحنا كمان لو حابب تعالى انضم شوية.
زيدون بإبتسامة/ اه فعلاً تعالى.
جلسوا جميعا يتعرفون عليه ليجدوا فجأة شاب آخر يأتي وعيناه مليئه بالشر يأتي من خلف الشاب.
الشاب وهو يقفز على الإمام/ جاي تستخباه هنا عشان مشوفكش؟
الإمام وهو يضحك بشده/ هستخبى ليه؟ حضرتك اللي اتأخرت.
الشاب بغيظ/ أتأخر خمس دقايق تاخد دوري وانت عارف إن النهاردة انا اللي هصلي بالناس.
الإمام بإستفزاز/ اعرفك عليهم.
نظر الشاب لمجموعة الشباب ليبتسم لهم.
ضرار/ إنتوا تعرفوا بعض؟
الشاب وهو يلوي ثغره ويجلس بجانبهم/ بختي المنيل صاحب عمري يا خويا.
الإمام وهو يجلس/ احنا في مسجد يا حبيبي افصل شوية.
زيدون/ عرفونا طيب بدل ما احنا قاعدين زي الأطرش في الزفه.
الشاب/ انا آبان كنت المفروض انا اللي هصلي بالناس بس هو استغفلني وجيه قبلي.
زيدون بإبتسامة/ وانت.
الإمام/ انا صهيب.
مهد وهو يعدل جلسته/ طب كفاية كلام تافه وندخل في موضوع مهم.
آصف بضحك/ شوف مين اللي بيتكلم عن التفاهه؟
ضرار/ هي ربع ساعة وهنمشي نعمل فيهم حاجه عدله.
صهيب/ انا اول مره اشوفكوا هنا.
براء/عشان احنا فعلا اول مرة نيجي هنا.
آبان بإستغراب/ إنتوا مجيتوش ابدا الفيوم.
زيدون بهدوء/ لأ اول مرة نيجي.
صهيب/ انتوا جايين رحله يعني ولا ايه؟
مهد بملل/ لأ مشكلة حصلت وجايين عشانها.
آبان بإستغراب/ مشكلة ايه نقدر نساعدكوا عالفكره.
براء وهو يتربع ويأخذ نفس صغير/ والله يا خويا لينا اخت واقعه في جريمه قتل.
زيدون بإستنكار/ قولي يا خويا كدا هو يعني ايه واقعه في جريمه قتل؟
براء وهو يحاول أن يشرح له ويفعل حركات غريبه بيده/ معرفش بقا المهم انكم فاهمين...صح؟
صهيب وقد دخل في حالة ذهول ليهزه ضرار.
ضرار بإستغراب/ مالك يا صهيب بلمت فجأة كدا ليه؟
آبان وهو ينظر أمامه بجمود/ هي قالتلي إنها ملهاش إخوات.
مهد بعدم فهم/ مين يا حبيبي اللي قالتلك إنها ملهاش إخوات؟
آبان بنفس الوضعية التي لم يتحرك منها/ الآنسة شادن قالتلي إنها ملهاش إخوات.
الجميع بذهول/ إنت تعرفها؟
آبان وصهيب بعدما افاقوا/ احنا اللي بنحقق في القضيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند الساعة السابعة صباحاً كانت تجلس عند الشجرة التي أخبرها عليها وها هو يأتي من بعيد.
آصف من بعيد وهو يشاور لها/ جايلك اهو.
جود بعصبية/ مش قولتلي خمس دقايق وهكون عندك؟ تكاثروا فجاءه كدا ليه ؟
آصف بضحك على تعليقها/ مكنتش اعرف انك عسل للدرجاتي.
جود بإبتسامة/ تشكر يا عم ايه اللي اخرك؟
آصف وهو يجلس بجانبها بعيد قليلاً عنها/ موضوع كدا كنت بفهموا بس مش عايز ننكد دلوقتي.
جود بإستغراب/ ونكد ليه....هو إنت بتخوني؟
آصف بإستنكار/ يعني انا لو بخونك هاجي اقولك ولا ألمحلك اصلا.
جود/ أومال ايه؟
آصف بضحكة لطيفة/ هو يا بخونك يا بلاش يا جود؟
جود وهي تعتدل في جلستها/ ما أنت بتقول هنكد.
آصف/ يا بت اقصد مش عايز اشوفك زعلانة احنا جايين نتكلم شويه مش اشوف زعل على وشك.
جود بغيظ/ متقوليش يا بت.
آصف بصدمة/ يعني في كل الكلام دا مخدتيش حاجه غير متقوليش يا بت.
جود/ يعني عايزني اسيبك تقولي يا بت.
آصف بضحك/ طب يا بت يا جود.
جود بعصبية/ قولتلك متقوليش يا بت.
آصف وهو يضحك بشدة/ خلاص متزعليش إنتي مش بت إنتي جميله.
جود وهي تحاول أن تداري خجلها/ طب قولي عرفتني إزاي؟
آصف وهو يميل للخلف وينظر للسماء/ بصي يا ستي كنتي في يوم من الايام رايحه في مكان معرفوش وكنت أنا ماشي في طريقي عادي فجأة بصيت عليكي ومن ساعتها كنت بفضل وراكي لحد ما عرفت بيتك.
جود بإبتسامة/ وانت بقى عشان شوفتني فضلت ورايا؟! ما في ألف بنت كانت في وشك؟
آصف وهو يتكلم بإندماج/ في ألف بنت بس انتي الوحيده اللي روحي اتعلقت بيها.
جود وهي تنظر له/ ليه؟
آصف وهو يشرح/ عشان....هو ايه اللي ليه؟ وهو انا حضرتك هسئل روحي ليه اتعلقتي بيها؟
جود وما زالت تنظر له تود أن تفهم/ يوه ...ماتفهمني يا آصف يعني إنت اول ما شوفتني قولت هي دي؟
آصف وهو يضحك على طفولتها/ اه... اول ما شوفتك قولت هي دي.
جود وهي تربع يدها/ طب وانت ليه اول ما شوفتني متقدمتليش؟
آصف/ عشان مكنتش عارف طريق بيتكوا يا ست جود.
جود بعصبية/ براحه على نفسك شويه يا خويا مالك كدا؟
آصف وهو ينظر لها/ جود هو حضرتك عايزه تتخانقي؟
جود/ ليه بتقول كدا؟
آصف/ يعني انا بقولك روحي ومش روحي وفي الاخر جايه تطلعي جعفر اللي جواكي.
جود وهي تكاد تبكي/ ما أنت بتقول كلام حلو وانا مش عارفه اقولك ايه؟
آصف بضحك/ ايه اللي انتي بتقولي دا؟ طب حتي خبي عليا.
جود وهي تحاول أن تهدأ/ انا والله ما اعرف بقول ايه بس انت خليك معايا على الخط.
آصف وهو يجاريها/ حاضر.
ظل صمت طويل لتقطعه جود بهدوء.
جود بهدوء شديد/ ليه في الوقت دا بالذات جيت اتقدمت يا آصف؟
آصف بضحكة لطيفة/ اقولك بس متضحكيش عليا؟
جود/ قول.
آصف/ لما عرفت إن صاحبي اقصد زيدون متجوز قريبتكوا قولت دا شئ هيزود موافتكوا عليا.
جود بضحك/ ايه اللي جاب زيدون في الحوار.
آصف/ يعني فكرت أن هو حد محترم وكدا فأكيد مصاحب حد محترم... فاهمه بس لما جيت إترفضت.
جود بضحك/ كنت مستفز اوي.
آصف وهو يضحك بشدة/ انا كنت من جوايا برقص من الفرحة.
جود وهي تنظر له بقوه/ إنت مش بتكلم بنات.....صح؟
آصف/ سألتيني في المقابلة وقولتلك لأ.... عشان تعرفي إنك عايزه تتخانقي.
جود وهي تعود للخلف بإرياحيه؟ في دي اه كنت عايزه اتخانق.
آصف بفرحة شديدة/ بصي جبتلك ايه ؟
نظرت لما في يده لتجد بعض المقرمشات المحببة لديها،لتخطفه من يده.
جود بإنبهار/ إنت جميل اوي.
فتحت الكيس البلاستيك وجعلته في المنتصف بينهم ثم قالت بحماس/ يالا ناكل.
آصف بفرحة لضحكتها الطفولية/ انا جايبوا عشانك يا جود.
جود وهي تنظر له/ لو مكلتش مش هاكل.
آصف بضحكة وهو يراها تتربع ويتربع مثلها/ يالا بينا ناكل...انا على الرحله دي هيكون عندي كرش كبير.
ضحك الإثنان بشده.
جود وهي تنظر في الساعة/ احنا اتأخرنا اوي.
آصف وهو يأكل/ مش انتي مش لوحدك؟
جود/ طبعا مش لوحدي تذكار قاعدة بعيد عننا بس حرام قاعدة بقالها كتير لوحدها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقف بملل بعيد قليلاً عن المكان الذي يوجد به آصف وجود فهي حقا أرهقت لا تعلم لماذا وافقت على الخروج معها فكانت تذهب بلقيس بدلاً عنها.
بينما من بعيد يراها هو لا يعلم يذهب إليها ام لا فمن المنطق هي لا تقربه ولكن هو عكس كل شئ ليذهب إليها.
مهد من خلفها/ السلام عليكي يا انسه تذكار.
تذكار وهي تلتفت نحوه/ وعليك السلام ورحمه الله وبركاته مين حضرتك؟
نظر لها بصدمه بحق هي لا تتذكره لتقول سريعاً/ اقصد اللي هو حضرتك تعرف اسمي منين وانا معرفش اسمك، انا عارفاك بس معرفش اسمك.
مهد بإبتسامة على إحراجها/ ولا يهمك انا مهد فكراني؟
تذكار وهي تنظر له/ اه إنت صديق زيدون بس ايه اللي جابك هنا؟
مهد وهو ينظر حوله/ مفيش كنت بتمشى فشوفتك كنتي زي التايه.
تذكار بهدوء/ مفيش حاجه انا بس مستنية جود.
مهد/ تحبي اجبلك حاجه.
تذكار وهي تنظر حولها/ لأ تشكر.
تركها مهد قليلاً ثم جاء بزجاجة مياه.
مهد بإبتسامة لطيفه/ إتفضلي الشمس حارقة جدا واكيد عطشتي.
تذكار وهي تأخذ زجاجة المياه/ شكرا لحضرتك تعبت نفسك.
مهد/ لأ تعب ولا حاجه.
تذكار وهي تنظر له بقوه/ طب أظن أن مينفعش نفضل واقفين كدا...صح؟
مهد بصدمة وإحراج/ انا اسف جدا والله مقصدش حاجه.
ثم إلتفت ليذهب لتوقفه تذكار/ شكرا على المايه.
مهد بإبتسامة/ عفواً.
ثم ذهب وهو يأخذ معه أذيال الخيبه والإحراج هو يعلم أنه لا يجب أن يذهب إليها لا يعلم ماذا حدث ها هو يمشي في طريقه يقول (يادي الكسووف....يادي الكسوف).
وعندها كانت سوف تبكي على ما حدث ولكن ما فعلته صحيح لا يجب أن يقفوا هكذا في الطريق وخاصة إذا كان ليس بينهم رابط.
تجد جود من بعيد.
تذكار/ كل دا يا جود حرام عليكي.
جود/ معلش حقك عليا،بس مالك وشك باين عليه الضيق كدا ليه؟
تذكار/ مهد كان هنا.
جود/ اه يعني في ايه؟
حكت تذكار ما حدث معها لجود.
جود بفخر/ انا فخوره بيكي وكان لازم يحصل كدا بس بجد صعب عليا اوي مهد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجلس مع صديقه يستغرب الصدف أو أقدارهم كيف هذا حدث؟ ولكن كل الذي يعلمه أنه يريد أن يتحدث معها الآن ويفهم ماذا يجري؟وكأنها كانت تستمع بضجيج أفكاره لترن عليه فهو عندما أعطاها الهاتف  أول شئ فعله هو أنه سجل رقمه،ليجيب على الهاتف.
آبان بهدوء/ السلام عليكي يا انسه شادن.
شادن من الجانب الآخر بهدوء/ وعليك السلام ورحمه الله وبركاته انا كنت عايزه اقولك حاجه.
آبان بهدوء/ وانا كمان كنت عايز اقولك حاجه.
شادن/ تمام هاجي مكتب حضرتك ونتكلم فيه.
آبان/ تمام.
اغلق آبان الهاتف وأخذ نفس عميق واغمض عينيه.
صهيب/ إنت لسه زعلان من امبارح.
آبان وهو يتذكر ما حدث ويعتدل في جلسته/ بص بقى يا حبيبي اليومين الجايين انا اللي هصلي بالناس.
صهيب بإستفزاز/ خلاص وانا بعدك يومين.
آبان/ حيلك...حيلك،دا حقي المفروض إن احنا متفقين انت يوم وانا يوم وضحكت عليا واخدت يومين فدا حقي.
صهيب وهو يقوم من مكانه/ طب يالا نروح القسم دلوقتي ونبقى نشوف الموضوع دا.
آبان وهو يقوم وراءه/ مش هنشوف حاجه اللي قولتوا هو اللي هيحصل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الفندق في الطابق السفلي كان يجلس ينتظرها فهو أخبرها أنه يريد أن يتحدث معها قليلاً براء وهو يجلس عند الاستقبال ويجد تولين.
تولين بأنفاس متسارعة/ معلش إتأخرت عليك.
براء بإبتسامة لطيفه/ ولا يهمك،تعالي نتمشى شوية.
تولين وهي تذهب معه/ ماشي.
في الطريق كان الصمت هو سيد الموقف فهو لا يعرف ماذا يقول وهي أيضا،حتى قطعه براء بقوله.
براء بحماس/ ايه رأيك اجبلك غزل البنات.
تولين بحماس اكبر/ ماشي موافقة جداً.
بعدما اشترى براء الغزل واكلا منه.
قالت تولين بإستغراب/ انا متكلمتش مع والدتك كتير.
صمت براء قليلاً ثم قال وقد ظهرت على وجه معالم الحزن وحاول قدر الإمكان أن يخفيها/ بإذن الله هبقى اخليكي تكلميها.
تولين بإستغراب/ طب انت حزين ليه؟
براء وهو ينظر لها بحنيه/ مش حزين ولا حاجه دا انا حتى قولت بما إننا في الفيوم انتهز الفرصة واخرجك.
تولين بضحكة صادقة/ تسلم يا كبير.
براء بإبتسامة/ يعني فرحانه.
تولين بتلقائية شديدة/ جدا فوق الوصف.
براء وهو ينظر أمامه/ طب الحمد لله.
تولين/ بس انا زعلانة.
براء بإستغراب/ ليه؟
تولين بضيق/البت شادن مش شادن اللي نعرفها وساكته طول الوقت وكل ما أبص عليها الاقيها هاديه والدموع على وشها،اه لو اعرف العيال دول كنت اكلتهم بسناني.
براء وهو يواسيها/ كل حاجه فتره وتعدي وصدقيني هترجع احسن من الاول بس هي عدت بحاجة مش سهله بردوا ولازم تقفوا جنبها.
تولين وهي تبتسم في وجه/ عندك حق.
براء بتذكر/ صحيح اما احكيلك على اللي حصل في صلاة الفجر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجلس في المكتب ينتظرها ليجدها تفتح الباب وتدخل ليبتسم لها بتلقائية شديدة،و...ما هذا ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والسلام على قلوبكم 🔥

سبعة × سبعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن