•••••••••••••••••••••••في داخل غرفة عمله جلس ستيفانو خلف مكتبه الكبير المصنوع من خشب الماهوجني اللامع، على سطح المكتب تتناثر الأدوات المختلفة المستخدمة في صنع الساعات اليدوية.كل اداة مرتبة بعناية بجوار الاخرى..
ارتدى ستيفانو نظارة العمل الخاصة به، عدساتها المكبرة تساعده على رؤية ادق التفاصيل بسهولة، كان يجلس عاري الصدر حيث تظهر عضلات صدره بوضوح، مشدودة بفعل التركيز العميق..
كان يركز حالياً على قطعة محددة من الساعة، وهي الإطار الخارجي المصنوع من الذهب، يمسك بيده أداة صغيرة تعرف بأسم "ملاقط الساعاتي" و هي اداة دقيقة تستخدم في التحكم في الاجزاء الصغيرة جداً..
بجانبه يوجد مجموعة من الادوات الاخرى: المفكات الدقيقة بأحجام مختلفة، و ادوات قياس النابض، و اداة تسمى "الجهاز المُنظّم " لضبط دقة الوقت..
الساعة التي يعمل عليها الآن ليست كأي ساعة عادية، إنها قطعة فنية فريدة من نوعها، إطار الساعة مصقول بعناية فائقة، و منقوش عليه تفاصيل دقيقة. العقارب مصنوعة من الذهب و مطعمة بالالماس، لتكون فاخرة و مميزة..
عقربي الساعة الدقائق و الثواني، كل واحد منهما مرصع بأحجار الألماس الصغيرة، مما يمنحها بريقاً لافتاً عند انعكاس الضوء عليها..
على مكتبه و بالقرب منه يوجد دفتر كبير يغطيه جلد فاخر، هذا الدفتر يحتوي على تصاميم الساعات التي صممها ستيفانو بدقة عالية، كل صفحة تحتوي رسومات فنية لتصاميم الساعات، مع تفاصيل مدهشة لكل جزء من أجزاء الساعة. الصفحات مليئة بالملاحظات و القياسات الدقيقة التي كتبها بيده..
تصميم الساعة يبدأ بتحديد الإطار والآلية الداخلية.. يستخدم ستيفانو عدسته المكبرة لـ فحص كل قطعة، قبل أن يبدأ بتركيب التروس و العجلات الصغيرة التي تشكل الآلية المعقدة للساعة. بعد تركيب الأجزاء الداخلية، يقوم بفحص دقيق لضمان أن جميع الأجزاء متناسقة و تعمل بشكل صحيح..
بعد ان انتهى من الأجزاء الداخلية، قام بتثبيت العقارب الذهبية المرصعة بالألماس على محور الساعة بعناية فائقة، بعدها أغلق الغطاء الخلفي للساعة، و ثبت السوار الجلدي الفاخر الذي اختاره خصيصاً لهذه القطعة الفريدة..
بعد الانتهاء نظر ستيفانو الى ساعته بتقدير واعتزاز، فهو يعرف انها ليست مجرد اداة لقياس الوقت، بل هي قطعة من الفن والحرفية التي تعبر عن مهارته و شغفه بصناعة الساعات..
بعد أن انتهى ستيفانو منها وقام بتغليفها في علبة فاخرة، بجوار مجموعته الاخرى من الساعات..لقد انتهى في عشرة أيام من سبعة ساعات مختلفة و فريدة، و هذا يعني انها اصبحت جاهزة من اجل ارسالها الى متجره من أجل عرضها..

أنت تقرأ
الحب في كل نقرة
Romanceتعيش كاتليا حياة مليئة بالحيوية و الحرية في حيها السكني الهادئ، تستمتع بكل لحظة في شقتها المليئة بالازهار و النباتات و متجر ازهارها تحتها، لقد حصلت على ما تريده دائماً، بإبتسامتها الجميلة، واحياناً بأسنانها القوية.. حتى تتغير حياتها فجأة عندما ينتق...