تزوجني مجدداً

11.2K 1K 232
                                    


                     •••••••••••••••••••••••

بعد مرور عدة أيام استمرت كاتليا في تجاهل وجود ستيفانو، لم تزره في منزله، ولم تستقبله في منزلها ايضاً، لقد تكورت على نفسها، حتى انها لم تكن تخرج الى متجرها كثيراً كما كانت في العادة، لقد سلمت كل شيء الى مايلو..

أمضت وقتها في منزلها، بين نباتاتها و كتب البستنة الخاصة بها، واغلب وقتها كانت تقضيه في رسم لوحات كئيبة كما كانت تفعل في العادة..

لم تغفل صديقتها روزا عن حالها، وبعد ان اخبرتها كاتليا بما حدث معها، صدمت روزا في البداية قبل ان تواسيها باحتضانها و وقوفها معها طوال هذه الايام..

لم تحكم روزا على تصرفاتها أبداً، ولم تتدخل في قرارها، فقط استمرت بدعمها ومحاولة إخراجها من الاكتئاب الذي كانت تحيط نفسها به..

إلا انه في احد الايام و بينما كانت كاتليا جالسة في صالة منزلها، تتصفح أحد كتبها، صوت رنين باب منزلها أخرجها من شرودها، في البداية ظنت انها روزا  ولكن عندما لم يتكرر الرنين مرة اخرى علمت أنه شخص آخر، وترجو الا يكون من تفكر به الآن..

ولكن عندما نظرت من فتحة الباب لم ترى اي شخص في الخارج، لهذا فتحته بغرابة لانها كانت متأكدة انها سمعت صوت الجرس..

وعندما فتحت فمها حتى  تشتم من ازعجها بصوت عالي، لفت نظرها علبة كارتونية كبيرة موضوعة امام باب منزلها، وفوقها رسالة مطوية، ولكن ما جعلها تتأكد من هوية المرسل أكثر هي ساعة اليد الذهبية التي كانت موضوعة فوق الرسالة..

حملت كاتليا جميع الاغراض بسرعة و دخلت الى منزلها قبل ان تغلق الباب خلفها بقدمها، متشوقة من أجل معرفة ما ارسله لها.. لهذا و بخطوات سريعة و بحركات اسرع جلست على أريكتها قبل أن ترفع الساعة في يدها و تنظر لها بتمعن..

كانت ساعة جميلة للغاية، ذهبية و عقاربها من الداخل مزيج بين الاخضر و الازرق، وهذا ما جعلها تبتسم بخفة عندما علمت انها لها، او كانت لها..

لقد صنعها ستيفانو خصيصاً لها، لان عقاربها المثالية تشبه لون عينيها، حتى عندما قلبتها الى الخلف، وقرأت العبارة التي كُتبت على غطائها، تأكدت أكثر بأنه صنعها لها..

"كل ثانية معك هي كنز ثمين، و تزيد لحظاتي معكِ من جمال الزمن.."

سقطت دمعة من عيني كاتليا قبل أن تزيلها بسرعة، تقرر قراءة الرسالة التي أرسلها لها، هذه أول رسالة له بعد وقت طويل، لانه في الايام السابقة توقف عن ارسال اعترافات الفاكهة، وهذا ما افتقدته كثيراً..

لهذا و بملامح مترددة قليلاً فتحت الورقة قبل ان تبدأ بقراءة محتواها بقلبها و عقلها معاً..

« زوجتي العزيزة

            زهرة الكاتليا الخاصة بي، اشتقت لكِ كثيراً..

الحب في كل نقرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن