تهديد الخضراوات

7.2K 559 96
                                    


               •••••••••••••••••••••••••••••

في صباح اليوم التالي وبعد أن انتهى ستيفانو من ممارسة رياضته الصباحية، عاد الى شقته ليتفاجأ بوجود علبة صغيرة مغلفة أمام بابه.. 

حملها بين يديه قبل ان ان يدخل الى شقته،و بعد ان اغلق الباب خلفه فتحها لترتسم على فمه ابتسامة صغيرة بينما يقوم هو برفع قميصه النضيف امامه.. 

لقد فعلت كما اخبرته، قامت بتنضيفه و اعادته له كما لو كان جديداً، وليس هذا فقط ان رائحة قميصه الان اصبحت تشبه رائحة الفواكه العطرة المرافقة لها..

لفت نظره وجود ورقة صغيرة  برفقة القميص، مكتوب عليها عبارة أنا آسفة، ولكن ما جعل نظراته تتجعد قليلاً هو الخط المشابه لأوراق تلقها في بداية انتقاله إلى هنا.. 

انه نفس الخط، لقد كان متأكد بأن صاحبة تهديد الخضراوات هي جارته،ولكن مع وجود هذا الدليل معه لن يكون لديها فرصة لتنكر فعلتها ..

فكر بهذا قبل أن يضع الورقة على الطاولة يخبر نفسه بأنه سوف يذهب لها بعد قليل،و يواجهها بفعلتها،خصوصاً و انه اصبح بحوزته دليل الان ..   

**************

في الاسفل جلست روزا بجانب كاتليا أمام كشك بيتر كالعادة لأنه غادر وتركها في مكانه.. لم تكن كاتليا تعاني من مشكلة  البيع في مكانين لأنهما متجاورين، يقع كشك بيتر بجانب متجرها و هذا سهل الأمر عليها كثيراً.. 

كانت تخبر روزا على أن مشكلة الترخيص قد انتهت ولا داعي للقلق بشأنها بعد الان، لم تخبرها بالطبع انها تزوجت،كل ما أخبرتها به ان والدها تكفل بالأمر.. 

هي لا تريد ان يعلم اي شخص تعرفه انها على علاقة مع ستيفانو، حتى لا تتعقد الامور بعد انفصالهما، لهذا أبقت الأمر سراً.. 

"هل تعلمين آخر الأخبار بخصوص الرجل الجديد، لقد كان معك حق طوال الوقت، الجميع يتكلم على انه رجل وغد يحظر النساء العشوائيات إلى شقته في الليل و يودعهنّ بعد مرور عدة ساعات دون ارتداء الملابس اللائقة.." 

نظرت كاتليا بفزع الى روزا قبل ان تبتلع ريقها بصعوبة.. "من قال هذا، أعني كيف علمتِ، من الممكن أن تكون شائعات كاذبة..." 

اجابتها روزا بإصرار.. "لا انها من مصدر موثوق، لقد رأت هذا جي و جو ليلة أمس، حتى انه بعد ان وَدع المرأة قام بدعوة المسكينتان من اجل الدخول الى شقته بطريقة غير لائقة.." 

لم تعلم كاتليا ما يجب قوله، لهذا استعانت بالصمت.. من الجيد انها تنكرت في الأمس، لكانت الان سيرتها على كل لسان في هذا الحي، حقاً جي و جو لا يصدقان.. 

صوت إحدى النساء تنادي على روزا من شرفة منزلها جعلها تذهب لترى ما تريد، لتبقى كاتليا بمفردها شاردة بأفكارها.. 

الحب في كل نقرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن