فوضى افكار

11 3 0
                                    

لم أرد يوما أن أكون إنطوائية .. هادئة.. مملة أحيانا..
لم يكن ذلك خيارا بقدر ما كان مفروضا علي
فمن ذا الذي يريد العزلة .. يصاحب ضجيج أفكاره السيئة .. ذكرياته المؤلمة .. واقعه الألعن ؟
من ذا الذي يرغب العيش في دوامة من بين ما كان وما  يجب أن يكون .. بين ألم الماضي ومرارة الحاضر و الخوف من مستقبل مجهول ؟
من يحب أن يبقى وحيدا بلا شخص يثرثر معه في أي شيء مهما كان تافها؟
من هذا الذي سيحب وقوعه في دوامة الخيال فينفصل تماما عن واقعه ..
من سيحب فكرة عدم قدرته على التعبير عما يخالجه من ألم وفوضى داخله سوى ببضع كلمات يكتبها ليستمتع بها غيره؟
من سيرغب بفقد قدرته على المواجهة؟  على البكاء؟ على السيطرة على مشاعره؟ 
لست أنا .. ولم ارغب بذلك يوما .. إني أختنق .. فلا الكلمات تخفف عما يخاجلني .. ولا لساني ينطق فيريحني .. ولا دموعي تنزل فتخفف عني قليلا وطئة واقعي .. ولا واقعي يساعد على تحسني وتغييري
لطالما حاولت التغير .. أن اكون اجتماعية أكثر .. أن أكون أكثر مرحا ..  بشخصية اقوى .. أن اتجاوز الماضي وأستمتع بالحاضر .. أن أحل عقدي واتصالح مع واقعي .. مع نفسي .. مع ما مضى وما سيمضي .. أن أكون أكثر توازنا على الأقل .. نفسيا وعاطفيا .. وحتى فكريا !

مهما حاولت أجد نفسي أعود لعزلتي .. التجمعات تربكني .. توترني .. تخيفني .. تخنقني ..
لا يغركم ثرثتي في الرسائل .. تالله لو تقابلنا ما عرفتموني لتناقضي!
لا أعلم لو تقابلنا في الواقع أولا هل كنا لنصبح أصدقاء .. أم كنا لنتوافق رغم اختلافنا .. لكنني لا استطيع انكار حقيقة أنكم أفضل ما حدث في حياتي .. ربما لن اتغير وأبقى كما أنا دائما .. وربما سأفعل لا اعلم ما يزال لدي بعض الأمل .. لم أؤذي أحدا يوما .. لم أكن شخصا سيئا .. لكنهم استمروا بتحطيمي! 

أدرك أن كلماتي مبعثرة .. متناقضة مع نفسها .. وفي حالة فوضي ربما .. إنها مثلي تماما 🥀

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلبا عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن