لكل منا حكاية في قلبه لا تنسى ... مضحكة كانت أو محزنة ... مفرحة أو مؤلمة ... مخيفة أو مدهشة ... منها ما نخفيه عن الجميع ... منها نحكيه للجميع ... ومنها ما يعرفه إلا القليل ... تختلف الأسباب بإختلاف الحكاية ... أو بإختلاف الشخصية ... وربما حتى بمحيط صاحبها!!
أنا هنا اليوم لأحكي لكم قصتي ... قصة لا يعرفها إلا القليل ... لا ليست مؤلمة ...ولا مخيفة ولا حتى محزنة ... حسنا ربما هي محزنة بعض الشيء ... لم أخفها إلا لسبب واحد ... سبب بسيط جدا ... شعرت أنها شيء خاص ... خاص بي وحدي ... لكنني اليوم أريد مشاكرتكم إياها ربما من فرط سعادتي لا أعلم ... تتساءلون لم أنا سعيد. ? هههه لابأس ستعرفون لاحقا
أولا سأعود بكم للماضي تحديدا قبل 6 سنوات ......
كنت شابا طائشا ...مرحا ... محب للمقالب كاره للدراسة ... كثير الحركة ... أحب أكلة واحدة ... الرامن حتى أنني أتناولها طوال اليوم على مدار أسبوع دون ملل أو إنزعاج ... اوه صحيح كنت يتيما أيضا ... لست غنيا أناا متوسط الحال ... أعيش لوحدي ... نسيت اخباركم بشيء بسيط ... كنت منبوذا ووحيدا ... لا صديق ولا ونيس ...فهمتم سبب طيشي ? أجل أجل كنت أقول بطريقة أخرى لاحظوني ... لا أريد نظرات شفقة ...أرى استغرابكم أيضا ...مم يا ترى ?... اه ألم أخبركم سبب نبذي ?... حسنا آسف ... أنا ابن مجرم ... بالرغم من موته إلا أن نظرات الخوف والحذر والاستحقار تلاحقني ... هذا مزعج ومؤلم في الوقت ذاته ... قد تفكرون أنني أتعرض للتنمر ربما ? لا أبدا تعلمون لم? ... الأمر بسيط يخشونني و يلقبونني بالثعلب الماكر وأحيانا بالوحش ...فمن يدخل معي شجار ينتهي به الأمر بالمشفى وبدهائي أخرج من الورطة كالشعرة من العجين ...معجب بنفسي صراحة ههههه
بدأ يومي بشكل عادي ... ممل ككل مرة أتواجد بها في الثانوية اللعينة ... ذكروني لم كان علي أن أدرس ??? ... اه صحيح كي لا ينتهي بي الأمر في الشارع ... بالرغم من كرهي للدراسة كنت ذكيا ... مع ذلك أتصرف بغباء ... غباء مدهش ومخيف في بعض الأحيان هههه
في ذلك اليوم وبينما كنت متوجها لصفي وأنا أفكر أي أستاذ أنفذ عليه المقلب ? ... متجاهلا همسات الطلاب حولي ... وحين سئمت رفعت نظري بإبتسامة ونظرة مرعبتين ... لا تبشران بخير أبدا ... فصمتوا جميعا كأن قطا أكل ألسنتهم ههههه ليتكم رأيتم أشكالهم كانت مضحكة ...... أكملت طريقي و إبتسامة الاستهزاء واضحة على محياي ... سمعت بعض الهمسات حول طالبة جديدة ... حدث هذا بعد أن أخسرتهم ... عجبا ألهذه الدرجة يحبونني ? حظوري طغى على الطالبة الجديدة هههههه... حسنا لم أهتم بالأمر كثيرا. ... لكنني خططت لمقلب ظريف لاستقبالها ... ماذا ? لست شريرا كل مافي الأمر أنني أردت استقبالها ... كل طلاب المدرسة وقعوا في فخاخي وهي لن تكون استثناءا أو هكذا فكرت ...
جلست في مقعدي بملل ... رميت حقيبتي فوق الطاولة أسندت عليها رأسي وأكملت نومي !!... كانت حصة كاكاشي سينسي على أية حال ...من العاقل الذي يستطيع البقاء مستيقظا في حصته ?? ... لا أحد صدقوني لاأحد ... طريقة شرحه وحدها كفيلة بجعلك تشعر بالنعاس ولو كنت بقمة نشاطك ... فماذا لو كانت مادته التاريخ ? ... اه صدقوني إنها الجحيم بعينه
لم أحب التاريخ يوما والآن اجتمعت مع كاكاشي رائع ... مزيج ممتاز ... أخبركم شيئا ? إذا أزعجكم أحد ما وأردتم اسكاته أتركوه عند كاكاشي سينسي وسيسكت في ثوان
