محظي الامبرطور

الفصل الخامس

في الكتاب الاصلي الذي قراه بروس، او الرواية التافهة التي قراها بروس، حظي الملك بليلة مع الجسد الذي تجسد فيه

حاول بروس الخاص بنا و ليس الخاص بالرواية من التهرب من هذا، هو فعل ما كان بوسعه لكي لا يتم قبوله، و من ثم ظن ان شكله غير مقبول بما يكفي ليثير الملك، ليس خنيثا للدرجة التي سيرغب فيه الملك بان يدخل بين اغطيته، اوضحت الرواية ان الملك كان يقدر الجمال كثيرا

لكن على حسب ما يضهر لدينا هنا ان الامور اقل مما كان يتوقعها بروس

"مهلا ماذا" لقد بدى بروس مصدوما اكثر من الشخص الذي يقع تحت خدعة انجليزي ام اسباني، "عليك ان تكون عند كلمتك"

رفع كلارك سيفه المحطم الذي سقط ارضا، كان يصنع وجها عاديا و باردا، "انا لا افسد اي شيء و انا تماما عند كلمتي... انا ملك يتمتع بالنزاهة" اضاءة ابتسامة متعجرفة "بدل ان تحصد خمسة هناك واحد فقط بالطريق" استمرت تلك الابتسامة المتسلية فغزو عيون بروس الغاضبة "كما اننا لم نتفق على عدم مضاجعتك حتى تنهي تعليمي"

لقد كان ذلك صحيحا، بروس وين رجل الاعمال الاشعر في غوثم قد نسي بندا من الصفقة قبل ان يوقع، ياللعار لكل تلك السنوات من الخبرة

وجد نفسه بروس عاجزا تماما، و في نفس الوقت رافضا

"انظر انا اعلم انك معجب بالرجال المتمايعين لكن انا لا" اضهر نفسه "لست متبرجا او جيدا في السرير"

"يمكنني تجربة ذلك... مضاجعة رجل حقيقي... اليس هذا مثيرا" استطاع رؤيت عدة مشاهد بروس فقط من خلال العيون الزرقاء التي تنيرها اضواء القمر الليلة

داخل الغابة من الخيزران الخضراء، ابهواء البارد و العليل مع اصوات الليل الهادئة، زحف جلد بروس بذعر لاول مرة منذ سنوات، تحت ظلال تلك العيون يشعر انه ارنب صغير بمواجهة اسد جائع

صك بروس على اسنانه بغيض، هو حتى ليس مثليا، لكن ايضا لا يمكنه المعارضة، شعر ان هذا الملك يعيد اليه كل صفعة قدمها سابقا

عليه ان يكون اذكى، ليس فقط لانه ملك من عصور قديمة فهذا يعني انه سهل، ففي العصور القديمة كان عليك ان تكون قويا كي تعيش خاصة الملك

تحولت الاجواء من الغابة الى غرفة النوم الملكية الفاخرة، غرفة بروس اجمل من هذه، فكر بروس بطفولية في ذلك

ضهر السرير الفاخر، كان يبدو جميلا و مريحا لاي شخص، لكن شعر بروس انها زنزانة باردة مليئة بالحرذان القذرة، اوه وبالمناسبة اكبر جرذ يقف الان خلفه