محظي الامبرطور

الفصل العاشر

جلس بروس خارج غرفته، كان في حديقة القصر الملكية، لقد مرت اربعة ايام و صار بامكانه المشي لكن يتبقى بعض الوخز الطفيف من الالم لكن ايضا لم يكن مهما

اختفى جسد بروس الصغير خلف اردية من اللون الاخضر المزخرف بالذهبي، كانت ثيابا بسيطة و فضفاضة مع الكثير من الراحة

تحت اشجار الوستارية الشاهقة التي تزين جناح الملك كان يجلس بروس، يمتزج مع لون الجذوع بينما يستريح كتاب بالقرب منه، كانت الشمس تختفي خلف ستار من اللون البنفسجي الفاتح، تاركة لبروس ظلا للاحتماء من حرارتها

كان الخادم الصغير يقشر بعض الفواكه و يقدمها لبروس بطاعة، كان فنجان الشاي الفارغ يجلس فوق الكتاب المغلق

الساعة تشير الى الثانية بعد الضهر، حيث الحرارة في اوجها، يطغى على المكان صمت لطيف مع تحرك ازهار الوستارية و احتكاك حديد السكين بلب الفاكهة

كان يشعر بروس بالرضا، لقد افتقد مثل هذه اللحظات الهادئة منذ ان توفي والديه في سن صغير، من الجيد اعتنامها الان بدون هموم

بالنسبة لعلاقته مع الملك، انها جيدة حاليه، ليس هناك الكثير من التصادمات بينما اهتم الاثنان فقط بما يجب فعله، بروس يعلمه و كلارك يتعلم، و كل ذلك يحدث في الليل مع اضواء القمر التي تحاول سحرهما بالرومانسية

كان لا يزال الخاتم الفضي يستقر فوق بنصر بروس، لم يرد اثارة مشكلة مع الملك و نزعه، في المقابل لم يكن سيئا ايضا ارتداءه، بروس لا يكره مثل هذه الهدية

لكن يبدو انه اثار حفيظة بعض الجواري سواء من ذكور او اناث، و بروس كما نعلم لا يهتم

"يمكنك تناولها... لقد شبعت" ترك الثمرة المقشرة فوق شفاه الفتى الصغير، ركع لي هوان بتحية و اكلها مع خدود محمرة و نظرة خجولة لطيفة و لم يجرء على طلب اكثر من ذلك رغم ان بروس قد تركه يفعل ذلك، كان هذا الخضوع اكثر من اللازم

...

كان الملك مشغولا بقراءة تقارير لرؤساء القمر و غيرها، كما يجيب على بعض الخطابات، انها امور ملكية

شعر بعقله يان و قرر طلب بعض الراحة، تقدمت خادمه لتقدم له الشاي كما هو العادة

كانت الخادمة شقراء بعيون زرقاء فاتنة، حدق الملك نحوها مطولا لتشعر الخادمة بالخجل و من ثم تصرف نفسها

ترك الملك الفنجان جانبا و قرر الخروج نحو الشرفة و تمديد عضلاته، ترك الريشة بداخل قرطاسة الحبر الاسود و تقدم نحو جمال البنفسج الخاص به