الفصل السابع

1.5K 172 93
                                    

وقف بروس من مكانه، كان يحدق من نافذة غرفته، سمع صوت طرق قبل ان يدخل الفريد، استمتع الرجل الثلاثني بمظهر غروب الشمس، تنزلق خلف الجبال مع قبلة برتقالية للسماء، كانت جميلة جدا خاصة في المساحة الفارغة للافق

تومض اضواء المدينة الواحدة تلوى الاخرى تزامنا مع ستار الليل المنسد ببطيء، زاحفا شيئا فشيئا حتى يمتلك الارض لهذه الساعات التالية

كان القمر يصعد رويدا رويدا مع صف من النجوم البراقة و ان كنت محضوضا قد ترى شهابا صغيرا قد مر و رحل

"لقد احضرت الشاي الذي طلبته" ترك الفريد الفنجان المزين بورود بنفسيجية على المساحة البيضاء

و من ثم تراجع الخادم العجوز و رحل، كان بروس يستمر في التامل قبل ان يقرر حمل الفنجان، حلس امام طاولته الصغيرة و هناك كتاب يتوسطها، مفتوح بالفعل وممتلئة بالحروف الانجليزية السوداء

حمل نظارته و ترك فقط ضوءا خفيفا من اجل القراءة، لا يتذكر ما كان يقراه

اخذ رشفة من الفنجان رغم ان الازهار البنفسجية قد جذبت اهتمامه لكن قرر ان يكمل قراءة الرواية اكثر

صدم بالتعبير و الشخصيات في القصة.

[لم يبدو ان رئيسة الخدم كانت رحيمة بالفتى المهزوم الجالس في زاوية السجن يتجرع من مرارة غضب الملك عليه، بل و زادت عليه العقاب، و بعد مائة جلدة نزلت فيه الدماء الساخنة ترك الفتى بروس ملقيا كالخرقة المهترئة تعيسا في وحدته و ظلمة حبسه]

كان بروس مندهشا، هذا يبدو في الذاكرة بمكان ما، هل قرأ الكتاب سابقا، اراد ان يقلب الكتاب و يرى اسم الرواية لكنه قوبل بلمسه مخطوطة عليها خربشات صينية دقيقة بالحبر الاسود الجاف

كانت ملابسه قد تحولت لاردية زرقاء فاتحة قبل ان يجد ان المساحة التي كان بها قد اصبحت جناح الملك، استدار للنافذة و شعر كما لو كانت الازهار الخاصة بكوبه قد انسحبت لتزين النافذة، عود بخور يكاد ينتهي و يد على خصره مع ابتسامة مغرورة و عيون زرقاء تتبع تحركاته

هذا، انه يهذي، تحول المشهد الى الزنزانة ثم الى مساحة اجتماع المحظيين و المحظيات، كانت المشاهد تتتالى عليه بشكل جعله يشعر بالمرض و الدوخة

و من ثم توقف كل شيء عندما وجد نفسه ةسط غابة، الليل يسقط عليها مع ضوء القمر، سمع اصوات انفاس و قطع كما لو كان هناك شخص يتدرب، سار الى هناك قبل ان يجد نفسه ينظر لمشهد اباحي للملك مع شخصية تبدوا شبيهة به فقط اصغر سنا

صفع بروس نفسه مرتين و هو يحاول الاستقاظ من هذا الحلم البشع، لا ليس هكذا

محظي الامبرطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن