محظي الامبرطور

الفصل الثامن

كنصل السيف تحت البدر، بارد و حاد، في موجهة الريح يهتز برشاقة و لا ينثني، وقف بروس بين اغصان البامبو يحتظن شجاعتها

كان كلاهما، الزوج و الزوجة ينظران باخلاص لهذا التحدي، تلونت الارض تحت اقدام الشاب اسود الشعر بالدماء

"الا يجب ان تجلس" كانت تبدو لطيفة و متفهمة انسلت من بين شفاه الملك على عبد له، لكن مضمونه الباطني استطاع بروس ان يلتقطه "الا يجب ان تستسلم"

"لا بأس انا بخير" اجاب بروس بهدوء، بشرته تتحول للون الاصفر من فقدان الدم لكن عزمه كان اقوى، "يمكننا ان نبدأ ان كان الملك مستعدا"

"حسنا" تنهد الملك بينما يسحب سيفا

"لن نتدرب على السيف... فلا يحمل السيف الهواة... نحتاج الى ان نتعلم اولا ضبط الجسد بالشكل الصحيح كي نصل لحمل السلاح" جذب بروس السيف من يد الملك و وضعه جانبا

اخذ الملك دور الطالب المجتهد و اكتفى بالاصغاء و التعلم، شرح بروس بضع حركات كان يريد ان يعلمها للملك كبداية، طبقها امامه برشاقة، من جيد ان هذا الجسد صغير و يسهل التحكم به، استمر بروس في الشرح بجهد، كما لم يضع الملك اية معلومة

طبق الملك الحركات و لانها كانت بسيطة لم يستغرق منه وقتا كي يتعلمها، مع المراقبة المكثفة لبروس استطاع ان يطبقها بسهولة، و مع المواجهة الودية كانت النتائج ترضي بروس

"هذا جيد احسنت" اثنى بروس و اكتفى الملك بترك ايماءة على المدح

كان بروس يثني على هذا الملك، رغم انه ملك لكن لا يبدوا انه سيدخر اية فرصة للتعلم، هو كمتعلم يبدو جيدا و يحتذى به، هذا هو نوع الملك المثالي

بعد عود بخور انهى بروس الدروس، "هذا يكفي لليوم" نظر نحو كلارك، لم يبدوا ان الاخر يرفض "يمكننا الاستمرار غدا... خاصة و ان معظم الحركات انت بالفعل تعرفها"

"في نفس الوقت اذا" "يمكنك المغادرة اولا"

استدار بروس، كان المكان هنا يعبق برائحة دماء بروس، استمرت اقدامه في النزيف، و كان بروس مرهقا جدا.

شعر ببعض الدوخة و لكن ما يهم الان هو العودة الى الغرفة و من ثم يمكنه الراحة و سيكون بخير، مع مغادرة غابة الخيزران شعر بصداع براسه، كما ان قدماه بدأتا في الاستسلام بالفعل

غرقت عيناه في سواد قبل ان يقرر وعيه في النوم

قبل ان يلمس الجسد المرهق الارض الصلبة حمله الجسد الذي كان خلفه