يعرف الجميع مزاج الملك الشرير، شخص سيضحك عندما يضحك الجميع و يحدق اليك بقسوة عندما تضحك بنوايا سيئة، و بطبيعة الحال في كل الحالات
وقف بروس امام الابواب المفتوحة بينما الحارسين الخاصين بالابواب يمسكان السيف في شكل علامة الضرب يمنعانه من الخروج
وقف ساكنا هناك بينما الملك من خلفه، لقد تم صناعة جدار ليحتجزه مع ذلك الوحش البارد خلفه
"يبدو انه من الصعب مغادره الغرفة" وقف الملك من مكانه، كان يسير بخطوات هادئة نحو بروس، "عكس سهولة التلفظ بتلك الكلمات.... الم تتعلم شيئا من هذه الحياة" حرك يده ليتم اعادة غلق ابواب الغرفة "ان تكون هادءا و تحني راسك لمن هم فوقك" و لكن بروس كان دوما فوقهم لذلك رقبته لم تبرمج على ان تنحني
قوبل حوار الملك بصمت و عيون باردة، تلك الشفاه التي تم تناولها في الليل خيطت بالسكوت و عدم التحدث، استمر الصمت يكسره صوت التنفس الثقيل
"ماذا تريد مني بالتحديد" غلفت الكلمات بجليد بارد
"انت محضي... اين كان اسمك... مجرد غنيمة حرب لتفتح فقط سيقانك و فمك لتاوه... مجرد دمية تافهة جنسية لي" ردد الملك مع اعصاب تالفة، "و ليس رجلا يقف على قدميه و يتحدث بالهراء عن الحرية"
"و انا لست دمية" استمر بروس على نفس البرود بالتحدي، "انا رجل حي يريد ان يبتعد عن كل هذا... لم اختر ان اكون محضيا كما لم تختر ان تكون ملكا"
"اوه بلا فعلت" ابتعد الملك مع ضحكة باردة، "انا من صنع مجدي و صعدت الى هذا المنصب من بين الجميع"
"لو كان لدي الختيار لما اخترت ان اكون هنا" ابتسم بروس "اذا انا افعل مثلك" همس مقتربا من وجه الملك "اصنع حريتي بيدي"
"اذا الى ان تنالها كن ما انت عليه... محضي عاهر بفم جيد" ربت على فم بروس "لان هذا افضل من حرية بلا اطراف" قدم ابتسامة لطيفة خالية من المشاعر قبل ان يطرق اصابعه، فتح الباب بينما هو مستدير "القوه في الزنزانة بلا طعام او ماء لمدة ثلاثة ايام"
لم يصنع بروس اية ردة فعل و عندما اقتربت منه الايدي تحدث قبل ان يتم الامساك به "استطيع السير بمفردي" و من ثم تحرك بهدوء و هناك جنديين يرافقانه نحو الزنزانات
تم سماع صوت المسجونين على طول البلاط الحجري البارد، كان هناك اصوات فئران و الكثير من الحشرات تزحف
اطلت يد عضمية قبل ان يدفعها الحارس بغمد سيفه و يتاوه المسجون المسكين، و في خضم كل هذا كان موقف بروس ثابتا و يسير بهدوء كما لو كان امام شاطيء البحر
أنت تقرأ
محظي الامبرطور
Fantasiaعندما يغلق بروس عينيه يكون متاكدا انه داخل غرفته داخل منزل وين، بالقرب منه يرقد كتاب كان يقراه بعنوان "محظي الامبراطور" تم مصادرته من داميان و التحقق من انه مجرد عفن لغوي لا يرقى لمستوى ان يكون رواية ناجحة. لكن في اليوم التالي هو لا يدري لما يجب ان...