حارس الموتى شاب يقدم أوراقه لأحد مكاتب التوظيف...
يتلقى اتصالا منهم بعد شهر ...
يعرضون عليه وظيفة براتب مغر...
أوقات العمل في الليل.. يزوده المكتب بالعنوان.. (مقبرة المدينة)...
يتوجه الشاب بسيارته ليلا لمقر عمله الجديد...
أوقف الشاب سيارته عند سور المقبرة، ونزل منها وتوجه لغرفة كانت مجاورة لبوابتها الرئيسية وقد كانت من الحديد ومقفلة بقفل كبير نسبيا، طرق الشاب باب المكتب الخارجي ففتح له شاب متجهم في نفس عمره تقريبا وقال له:
من أنت؟
(الشاب): أنا (مازن) الموظف الجديد...
تغيرت ملامح الشاب الآخر من العبوس إلى سعادة شديدة، ورحب ب (مازن) ترحيبا كبيرا وأدخله الغرفة التي كانت عبارة عن مكتب الإدارة المقبرة. جلس الاثنان وتحدثا:
(الشاب) وهو مبتسم ابتسامة عريضة:
أنا (خليل) الحارس هنا.. أنت الحارس الجديد كما أخبرتني اليس كذلك؟
(مازن) مستغربا سعادة الحارس نعم...
(خليل) وهو يفتح أحد الأدراج ويخرج بعض الأوراق مبتسما:
تفضل.. وقع هنا.
(مازن): أوقع على ماذا ؟
(خليل) مبتسما على عقد توظيفك
(مازن) هل تحتاج المقبرة حارسين؟
(خليل) مبتسما : وقع أولا ثم سأخبرك.
(مازن) وقد بدأ بالارتياب هل يمكنني الاستفسار عن مهام عملي أولا؟
(خليل) وهو يصفع بالأوراق على سطح المكتب بغضب: هل تريد الوظيفة أم لا؟!
(مازن) باستغراب.....
(خليل) وهو يشعل سيجارة: أعتذر .. لم أعد أطيق هذا المكان.. لقد قدمت استقالتي أكثر من مرة لكن عقدي ينص على أنه لابد من وجود بديل وإلا دفعت غرامة مالية كبيرة.
(مازن): الهذا كنت متلهفا كي أوقع؟
(خليل) وهو ينفخ سحابة من الدخان: نعم....
(مازن) هل يمكنك إطفاء السيجارة فأنا لا أحب رائحة الدخان.
(خليل) وهو يطفئ السيجارة ويضحك بخفة
ولا أنا .. لم أبدأ بالتدخين إلا عندما قبلت بهذه الوظيفة.
(مازن) هل الأمر بهذا السوء؟
(خليل): لا أعرف.. ربما لا أصلح لمثل هذه الأعمال.
(مازن): أعطني الأوراق.
(خليل): لماذا؟
(مازن): سأقبل بالوظيفة.
(خليل): هل أنت متأكد؟
أنت تقرأ
صخب الخسيف 1
Horrorالحياة مجموعة من الأحداث و القصص المتداخلة والتي تؤثر على أصحابها بشكل مباشر وعلى من حولهم بشكل غير مباشر. يقال انه لا يوجد دخان بلا نار ولكن لا أحد يطرح السؤال المهم وهو: من أشعل تلك النار ..؟ بعضنا يرى هذه التداخلات و بعضنا الآخر لا يعيها أو ينتبه...