هاي احبابي
عارفه اني اتأخرت عليكم
اعذروني معلش 🥰🌺🥰
.
.
.
.
صباح اليوم التالي تستيقظ جنا لتجد نفسها تنام بحضن أبيها لتبقى على حالها تتأمله وتفكر بعقلها الصغير المتقلب الذي تارة يفرح وتارة أخرى يحزن ليطرق الباب بخفة ويدخل محمد بهدوء ليجدها ترتكز برأسها على يدها فقال بإبتسامة هادئة: صباح الخير فقالت جنا بلطف: صباح النور.. فسألها محمد: نمتي كويس؟ فأومأت فقال: طيب الحمدلله.. ثم بدأ بأيقاظ أبيه: بابا.. بابا ففتح عينيه ببطء ليقول: صباح الخير ياحبيبي فقال محمد: صباح الورد 🌹.. يلا الفطار بيجهز هتتأخروا عالفطار ليقول زين وقد نسي لوهلة وجود جنا: صحيت جنا فقالت بمشاكسة : أنا اهو شايفني ولوحت بيدها أمام عينيه ليبدأ بدغدغتها وتنطلق ضحكاتها فهي تغار بشدة
ليقول محمد: يلا الفطار ونزل فقال زين وسط ضحكاته: خلي بالك محمد عنده الفطار لا تهاون فيه..
بعد عدة دقائق نزلا سويا فقالت جنا للجميع: صباح الخير فقال مالك: دة إيه الصباح الحلو دة فقالت متسائلة: فين ستي؟! وذهبت إلى غرفتها فقالت جنا: صباح الخير يا توحة فقالت الجدة بعبوس: صباح الخير يا.. جنا لتجيب جنا بتجهم: فيه ايه ياستي فقالت: مفيش.. لترد جنا: طب يلا عشان نفطر
على مائدة الإفطار قال مالك: جرى ايه يا ست توحيدة لازم جنا تندهلك عشان تفطري معانا فقالت: معلش يابني اصلي مبفطرش دلوقتي.. فقال زين: جنا وأمسك بيدها وأجلسها بحضنه وقال: إيه رأيك أأكلك أنا فقالت بلماضة: ليه كتعة لينظر لها بصدمة ويقول: إنتي بتجيبي الكلام ده منين فقالت: من السوبر ماركت كل كلمتين عليهم جملة هديه فقال حازم: أخيرا لقيت حد يسليني في الكورنر فقال مالك: واللهِ.. فضحكوا فقال حازم: أنا بتكلم بجد. فقال فهد: طيب يلا خلص فطارك عشان اوصلك المدرسه فقال زين: متنساش تنقل جنا مدرسة حازم فقال فهد: حاضر.. بعد ربع ساعة كان كل منهم اتجه إلى عمله بينما محمد بقي قليلا ليطمأن على أخته الصغيره قبل ذهابه
في غرفة جنا كانت تنظر عبر نظارة الواقع الافتراضي فقال محمد: إيه رأيك حلو فقالت: جدا فقال وهو يحضر الحقنة: طيب كملي بينما كنت بحضن أبي لينظر محمد معطيا إيماءة صغيره لأبيه ليشد زين على حضن ابنته ليكشف محمد بخفة جزء صغير من ردفها ويحقنها بدون أن تراه ليظن محمد أنها لن تشعر لتخلع النظارة في صراخ وبكاء ولولا مهارة محمد وتثبيت زين لها لتأذت ليقول محمد: خلاص يا حبيبتي ثانيه واحده بس بينما جنا أجهشت بالبكاء: آاااه شيلها بتوجع بتوجع آاااه ليخرجها محمد مدلكاً مكانها في رفق ووضع لاصقة طبية صغيرة وقال مقبلا رأسها: حقك عليا بينما جنا تبكي وزين يضمها اليه ويربت على ظهرها بحنان لعلها تهدأ فقال محمد: خلاص بأه دي حتى سهلة. حقنة أطفال أصلا فقالت بدموع وسط شهقاتها اللطيفة: آاه مش بكلمك مخامصاك أصلا. بتضحك عليا؟! قالتها بعتاب فقال محمد وهو يقبل يديها: مفيش تاني خلاص.. عارفه إني مش عايز اروح الشغل النهارده فقالت جنا بفضول لذيذ: ليه فقال محمد مشوقاً لها: عشان بابا اللي بيحبك خالص خالص خالص. هياخدك المول صح يا بابا ليؤكد زين كلام إبنه ويقول: هنروح المول طبعا ونشتري هدوم ولعب وكل حاجه بنتي الحلوة تطلبها....
فلمعت عيونها بلمعة الفرح وقالت: بجد. أي حاجة. أي حاجة فقال زين: أي حاجة يا قلبي بس على شرط فقلت: شرط ايه فقال زين: تبطلي عياط فمسحت دموعها بظهر كفيها بطريقة طفوليه ليضحك محمد ويقبل خديها ويقول: باي يا نونو لترد:باي ليقول لأبيه: تؤمرني بحاجه يا بابا فقال زين: خلي بالك من نفسك يا محمد فقال محمد: حاضر. سلام
بعد نصف ساعة بالسيارة قالت جنا: هو مش معتصم متجوز فقال: أيوة فقالت متسائلة : أومال فين مراتو فقال زين مبتسما: بتحضر فرح بنت عمها في الامارات وفهد الصغير معاها.. فقالت: هو عنده كام سنه فقال: 3
سنين لتومئ برأسها تفهما ليصلو إلى المول لتنظر جنا بإنبهار وتفتح فمها من الاعجاب ليغلق زين فمها ضاحكا ويمسك بيدها إلى الداخل ليقول مدير المول مستقبلا ومرحبا: زين باشا الالفي بنفسه شرفتنا يا افندم فقال زين بهيبة وهدوء اثارت اعجاب طفلته: متشكر فقال المدير: كل العاملين وأولهم أنا تحت امر سيادتك يا أفندم فقال: لما احتاجلك هندهلك وأخذ زين جنا إلى محال الملابس أولا فقال: إيه رأيك قالها وهو يسألها عن فستان أحمر أميرات قصير بحمالات رفيعة لتنظر له باشمئزاز: إيه ده عايزني ألبس دة وحش اوى ليتركه متأففا فتلك المرة الخامسة التي ترفض أختياره ليعلم أن طفلته صعبه الارضاء فقال: بصي شكل هنا مفيش حاجه عاجباكي تعالي نروح بوتيك تاني. فقلت: أحسن برضو ليرفع حاجبه على رد أبنته.. ليدخلا محل آخر فقالت: إيه رأيك في ده وأرته فستان ملئ بالورود فقال: عجبك اوكي لم يقتنع زين بذوق ابنته ليقول: شكلو أوڤر لتقول: عاجبني لتمسك بيده وتقول.. تعالا أقيسه ودخلت البروڤا وخرجت له وكانت العاملة بالبوتيك تقف ومعها ثياب أخرى فقال معجبا: دة حلو أوي فقالت العاملة: أنا مكنتش متخيلة إنو هيبقى حلو كده عليكي لتدور جنا ثم تقف كالعارضات في غرور ليقهقه زين بشدة على تحدي ابنته له ليكملا التسوق 🛍 الأحذية ليعلم زين أن أبنته تفضل الاحذية المريحة.. كما أنها تحب الكاجوال
.
بعد خمس ساعات في المطعم قال زين: تاكلي ايه ياقلبي لتقول بلماضة: بلا قلبي بلا فِشتي أنا جعانة فقال بحزم: بنت! الفاظك. لتجفل جنا من تلك النبرة المخيفة فقالت: أنا آسفة فقال: ادلعي براحتك على قلبي زي العسل بس من غير تجاوز مفهوم فأومأت بنعم فقال مكررا السؤال: إيه رأيك هتاكلي ايه فقالت : سمك فيليه ورز ابيض وسلطة خضرا فقال اوك. بعد أن تناولا الطعام قال لها هاه ناقص ايه دلوقتي؟ فقلت: هدوم وجبنا. ولعب ودباديب وجبنا وشنط وشوزات وحصل فقال: قولي انتي فقلت: حاجه المدرسه فقال زين: لا دول محمد هيجيبهم فقلت: هو محمد الكبير صح فقال بتحذير: أولا هو بالنسبالك انتي أبيه محمد مش محمد.. ومعتصم وفهد كذلك ممنوع تناديهم بأسماؤهم كدة اوك فقالت: اوك.. فقالت: طيب ازاي.. أبيه معتصم قولت أبيه اهو فابتسم وقال: شطوره فأستأنفت حديثها قائلة: اتجوز وخلف وأبيه محمد لسه
.....
..
.
في الشركة قال فهد لمعتصم: أنا جهزت ورق جنا كله فقال: كله. كله فقال فهد: أيوة كلو ودلوقتي فيه ورق رسمي ميه في الميه لملف المدرسه بتاع جنا ونقلتها في نفس فصل حازم كمان بس لسه قبول مبدأي لازم تروح المدرسه في خلال يومين . عشان الكشف الطبي واختبارات القدرات فقال معتصم بشئ من الغضب: هما كمان هيتشرطوا مش عارفين دي بنت مين دي بنت زين باشا الالفي فقال فهد: اهدى يا بني فيه ايه؟ ما هو لازم يعملو كدة واحدة منقولة من مدرسه حكومي وآخر سنتين واخداهم في البيت مبتروحش غير عالامتحانات طبيعي يا باشا يعملو كدة..
على فكرة عندي مهمة برة مصر ومسافر بكره فقال معتصم: فجأة كدة فقال: شغلنا كدة ليترك معتصم ادواته ويفاجئ فهد بعناق قوي 💪فقال فهد ضاحكا: إيه يا جدع هو انا كل ما أسافر تعمل كده فقال: بس. ليقول فهد مازحا: فينك يا هالة تيجي تشوفي خيانة جوزك وهو بيتحرش بيا فابتعد معتصم لينظرإليه بتقزز ويقول: روح يا شيخ زي ما قفلتني.. أكلت ولا لسه فقال: لسه. فقال معتصم: طيب اطلبلنا غدا .....
.
.في المستشفى قال مالك بحدة باردة متحدثا إلى أحد الأطباء: لما موظف يغلط تبلغني يا محترم مش تتصرف بالهمجية دي راعي المكان اللي انت فيه والمرضى فقال الطبيب بوجل: يا أفندم فقال:شششش ولاكلمة أتفضل على شغلك.. ليخرج الطبيب من غرفة مكتب مالك وهو ممتن لخروجه من أمام تلك الهالة القاتمة التي تحيط بصاحب المشفى عند غضبه.. ليسمع مالك طرق على الباب ويدخل محمد ويقول: فيه ايه يا دكتر ايه اللي حصل فقال مالك: وإنتا سايب شغلك والمرصى بتوعك عشان تيجي أنا وإنتا نتساير واحكيلك اللي حصل اتفضل يا محترم شوف شغلك فقال محمد بهدوء: أمر سيادتك ويخرج محمد ليضرب مالك مكتبه بكلتا يديه على ما فعله ذلك الطبيب الغبي وعلى طريقة كلامه مع إبن أخيه وصديقه الصدوق محمد 🌺
.
. في المول قال زين لأبنته: خدي الإتنين فقالت بغير تصديق: ينفع فقال: طبعاً ينفع.. فقالت جنا: شكرا 🌹. ممكن نشتري حاجه المدرسه فقال زين: تصدقي كنت ناسي فقالت جنا: بكره عشان انا تعبت فقال زين: آه يا شقيه عايزة تضمني خروجة بكرة فضحكت جنا لأن هذا ما فكرت به حقا فقال: طيب ايه رايك نروح الملاهي فنفت برأسها فقال: أوك أنا تحت أمرك يا سمو البرنسيس. مش هتقوليلي الشنطة الكبيرة دي فيها ايه فقالت جنا بتدلل طفولي: إنأه فقال زين بمزح: على فكرة دي بفلوسي. فقالت جنا: متحاولش فقال زين: بقا كده تعالي هنا وحملها بين ذراعيه وهي تضحك وتحرك قدميها تريد النزول
جنا بضحك: نزلني. نزلني ولا أعُض فقال بصدمة: إنتي بتعضي وريني سنانك كدة فأبرزت أسنانها الارنبية الصغيرة ظنا منها أنها ستخيفه ليهجم عليها فجأه متصنعا اأكلها وهما يخرجان من المول وما زال يحملها.. وعادا إلى القصر
لتذهب لرؤيه جدتها ولكن لم تجدها بحثت عنها فلم تجدها فقالت وهي تركض لتخبر أباها بعيون يملأها الدموع: الحقني ستي مش موجودة فقال: دورتي كويس يمكن في الجنينة فركضت للخارج لتتسع عينيها من المفاجأة..
.
.
..يا ترى جنا شافت ايه صدمها كدة..
ده اللي هنعرفو البارت الجاي إن شاء الله
متنسوش تقولولي رأيكم