عتاب

251 25 3
                                    

بارت جديد اتمنى يعجبكم
استمتعوا 🫶❤🌧

.
. غلطان يا زين وغلطك فادح كمان.. قالها الجد معاتبا ببعض الغضب فقال زين ليوضح له: ياعمي دي ردت عليا. فقاطعه شريف بحدة: متبررش غلطك بحجج فارغة.. انت معاقبتش جنا عشان مسمعتش كلامك ولا أعتذرتش، ولا عشان عملت حاجه غلط، انت طلعت غضب مشاكلك في الشغل وكبريائك اللي اتجرح لما رفضت أوامرك،  انت حتى مسمعتش منها وفوق ده كله ضربتها قدام المدرس بتاعها.. أراد زين أن يتحدث ولكن شريف قال بحدة: كان فين عقلك لما عملت كده واحنا كلنا بنحلف بعقلك وحكمتك  وقدرتك على السيطرة على الامور فقال زين بيأس وندم : قوللي حضرتك اعمل ايه دلوقتي؟ فقال شريف: هتعتذر لبنتك لحد ماتقبل اعتذارك وتسامحك فاهم. فقال زين بدهشة : أنا اللي أعتذرلها! فقال شريف: طبعا انت مش بس ضربتها وعاقبتها بقسوة انت بنيت بينها وبينك حاجز صعب يتشال بسهولة وسحبت ثقتها فيك ناسي تماما إنها بنت مش ولد وناسي إنها يا دوبك لسه معاكم من كام يوم. متعودتش لسه على نمط حياتكم ولا لحقت تعرف ايه اللي بيزعلك من اللي بيرضيك.. كل هذا التوبيخ اللاذع تلقاه زين من حماه وجد اولاده كأنه مراهق ارتكب جرما
ليطرق الباب ويدخل لاري وهو يحمل قهوة السيد شريف ويقول وهو يضعها على المنضدة الصغيرة: تؤمرني بحاجة تانية يا افندم فقال شريف: ثانكس لاري ………
    
في مستشفى مالك وتحديدا في مكتبه و محمد يشرح له خطته لتطوير العمل بقسم الأطفال ليقول مالك: أنا عندي فكرة أحلى فقال محمد بحماس: إيه هي؟  فقال مالك: تقولي عملت ايه في حكاية الولد بتاع الحادثه فقال محمد يتغابى على عمه: إياد ياحرام الولد رجليه الاتنـ.. ليقاطعه مالك: محمد متستعبطش عليا إنتا عارف كويس أنا بتكلم عن مين زي ما أنا عارف انك مش هتسيب الموضوع ده يمر مرور الكرام فقال محمد بهدوء: الموضوع في إيدين الشرطة دلوقتي انا مليش دعوه. فقال مالك بلين: يا محمد يا حبيبي  متخليش حبك للأطفال يدخلك في دروب الناس دي. دول عصابة خطيرة فقال محمد: مافيا لوسمحت. قالها مصححا بهدوء أقرب للبرود فقال مالك بحدة: محمد ملكش دعوه بالموضوع ده فاهم ولا لأ؟، إنتا عملت اللي عليك و بلغت الشرطة خلاص خلصنا.فقال محمد: طيب بعد اذنك وخرج وما إن ذهب إلى مكتبه جلس يفكر وبحزن ممزوج بغضب: يا ترى هيقدروا ينقذو الولاد ويقبضوا على الوحوش دول ولا عمه عنده حق والموضوع أكبر منه ومن الشرطة ليضرب محمد مكتبه بقبضتيه وهو ينظر أمامه في تحدي ويقول لنفسه: لا يا محمد مش انت اللي تقول كدة أعتبر نفسك لسه في القوات الخاصة.. شرف عسكريتك يا محمد الألفي، أرواح الولاد دول مش لعبة في ايدين ولاد الــ*لب دول .. أتصرف حتى لو هتموت.....

إنها الثالثة عصرا عاد حازم من مدرسته منذ نصف ساعة تقريبا وقد علم بما حدث لجنا فطرق باب غرفتها ولكنه لم يسمع رد فخاف عليها فذهب إلى غرفة معتصم ليطرق الباب فتأذن له هالة ليدخل يجدها تحمل فهد الذي ينام على كتفها وهو يبكي فقال حازم:مال دودي؟  لتجيبه:أخد التطعيم بتاعه النهاردة ومن ساعتها مبطلش عياط ينام شويه يصحا يعيط فقال مداعباً إياه:ألف سلامة عليك يا دودي  دلوقتي تخف وتبقى كويس إن شاء الله. ثم قال محدثاً هالة : أبلة هالة خبطت على أوضة جنا مش بترد عليا وفونها مقفول  فقالت بنبرة حزينة: متخافش يا زوما يا حبيبي هي نايمة وأول ما هتصحى هتبقى أحسن إن شاء الله فقال: هي معملتش حاجه، لوجي هي اللي كانت بتضحك بس محدش هيقدر يقول. فقالت هالة: يعني ايه محدش هيقدر يقول؟ فقال حازم وهو ينظر للأرض بتوتر بينما تتشابك اصابعه: عشان هما جروب مع بعض لو حد فتن عليها الجروب اللي معاها هيتنمروا عليه ويقرفوه في عيشتو. والكل بيخاف منهم ثم قال: أبلة أنا مقولتلكيش حاجه وتركها وخرج.....
في مكان بعيد وليس ببعيد أحد الرجال ضخم الجسم ملامحه لا تنم عن خير  يمسك بأحد الفتيان  في نحو الثالثة عشر ويضربه بمنتهى القسوة
الرجل: إنطق يااد وديت الفلوس فين
الفتى:  وقعوا مني يا معلم (يلكمه بقوة)
آاااه والله وقعوا مني..(يضربه الرجل ثانية) أااي حراام عليك يامعلم
الرجل: وقعوا منك يا روح أمك أديك بضاعة لزبون تضيع تمنها دة انت آخر يوم في عمرك  النهاردة يا ابن الـ*لب واد يا ناشف فجاء شاب نحيف يبدو عليه الشر مع هزل الادمان مسح أنفه بخفة: أمرك يا سيد الكل.. فأشار للفتى الملقى على الارض يتألم من كثرة ما نال من ضرب وركل ولكم وقال: خدوه ارموه في الانفرادي لحد مانشوفله تصريفة يلا يااد ليأخذه ناشف وهو يضربه: قدامي ده انت يومك اسود من قرن الخروب.
يجلس الرجل على مكتب خشبي قديم ويمسك برزمات من الأموال وهو يعدها وكأن شئ لم يكن بينما في نفس المكان ولكن بعيداً عنهم يوجد مجموعة كبيرة من الاطفال مختلفي الاعمار يقفون طابور وكل منهم يخرج ماتحصل عليه من أموال جراء التسول. بينما يوجد فتيان بالغان يفتشان من يعطي المال للتأكد من إنهم لا يخفون شيئاً بين طيات ثيابهم المهترئة...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لؤلؤتي الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن