نسمات الربيع

بارت 05

صوت جر الخف على بلاط الارضية، تثاؤب فتاة دليل على استيقاضها للتو اضافة لصراخها بتكاسل على ان يكف دق على الباب.....كان هذا ما سمعه الضيف و هو ينتظر خلف الباب.

فاليوم هو يوم الجمعة اي اجازة للمدارس.....و كعادته المعتادة ان يزور منزلها كل صباح في مثل هذا اليوم حتى يطل عليها و يجبرها على تنظيف منزلها و الذي يمكننا ان نطلق عليه منزل نفايات....ليس و كأن شابة في ربيعها الثلاثيني تقطنه.

كان كمنزل لرجل اربعيني مدمن يزور منزله في الليل ينام فيه ثم يرحل الصبح....مخلفا خلفه كل اوساخه.

فور فتحها للباب استقبلت وجه متهجم عابس يعود لجسد متوسط البنية العضلية و قصير القامة.....من يرى وجهه دون التدقيق لجسمه يظن انه شاب في مقتبل العشرين من عمره لكن على العكس هو يكبرها سوى ب3 سنوات.

لم يكن الضيف مفاجأ فبكل ملل هزت رأسها كترحيب

: اووه ليفاي اتيت ابكر من العادة.

كانت تقول كلامها و هي معطية ظهرها له لانه فور فتحها للباب و استقبال وجهه المتغيم التفتت و عادت طريقها للداخل.

لازلت نصف نائمة و تريد ان تحافظ على نعاسها و الضيف لا يساعدها قط اذا بقيت معاه.

و هذا ما حدث الفتاة عادة لحبيبها السرير و ليفاي توجه للمكان الذي يبدأ به اولا كلما اتى لتفقدها.

المطبخ.

ملامحه بقيت جامدة رغم رأيته لكومة النفايات و القذارة التي هناك....فهذا شيء طبيعي رغم انه يكره الاوساخ الا انه تعود على طبيعة نائبته المتفانية.

و من اجل التنظيف ارتدى مؤزره و وضع كمامة على فمه و بدأ عمله (غسل الاواني التي مر عليها دهر، شطف الارضية اعادة الاكل و المستلزمات الغذائية لاماكنها، و اخيرا طبخ الغذاء)

بعدها رمى عينيه الى عقار الساعة فوجده يشير الى 10:00 و كان هذا الوقت الذي يجبر فيه اربعة عيون ان تستيقظ حتى لو استعمل وسيلة اعنف من الهز.... عليها ان تستيقظ.

بما انها لم تغلق الباب فدخل بسهولة لكن قبل ان يتوجه لسريرها جال بفحميتيه الغرفة.....و مرة اخرى يختمها بيأس على حالها المزرية.

غرفة تشبه كل شيء ماعدا غرفة شابة ثلاتينية....و لا ننسى تلك الرائحة العفنة التي تصدر منها.

ليفاي (يهزها):اوي يا ذات اربعة عيون استيقظي.......اوووي قلت لك استيقظي ايتها الكسولة.

هانجي (تثائب): اوووه ليفاي دعني انام لقد بقيت سهرانة الليل كله.

ليفاي: ليس من شأني، هيا استيقظي و الا سكبت عليك الماء البارد.

هانجي (تستيقظ بفزع):حسنا حسنا لقد استيقظت.