¦¦الخَطَابَةُ سَعِيدَة¦¦

4.2K 343 130
                                    

فــَرَاشَةٌ أَنْتِ مَاعَسَاكِ تَكُونِينَ غَيْرَ ذَلِك؟☆

---

(لا تنسوا التصويت)

~~~☕~~~

«♪يانا غزالي هالالا يانا غزالي فجبل نلڨط فالنوار♪»
مقطع من أغنية جزائرية عتيقة دندنتها إمرأة أثناء قيامها بتعليق الملابس التي غسلتها قبل قليل على حبل يتوسط شجرتين متباعدتين تقبعان أمام منزلها

ألقت نظرة في الأرجاء لربما تجد شيئا يجذب اهتمامها كعادتها قبل أن يبدأ موعد مسلسلها المفضل، وللأسف لم تجد شيئا..إلى أن وجّهت أنظارها نحو الشارع المقابل لها

رجل طويل ببنية ضخمة بملابس تشير إلى أن حالته المادية لا بأس بها لم تتمكن من رؤية وجهه بسبب الخوذة السوداء التي يضعها، وإلى جانبه صبي ما.. مهلا لحظة!! أوليس هذا إبنها أمير؟ مالذي يفعله هناك؟

وضعت ما بيديها ومشت بسرعة إليهما وهي تقوم بادخال خصلات شعرها التي خرجت من طرحتها السوداء عن طريق الخطأ،ثم توقفت إلى جانب إبنها ممسكة بمعصمه، نظر لها أمير باستغراب

«ماذا تفعلين أمي؟»

أحكمت قبضتها على معصمه وهمست بجانب أذنه
«لا أعلم مالذي فعلتَه هذه المرة، لكنني مدركة أن هذا الرجل لن يتركك وشأنك»

«على رسلك ياخالتي،أمير لم يفعل شيئا أنا من أردت التحدث معه» أردف آدم بعد أن سمع همسها مدركا أنها أساءت فهمه، أما هي فنظرت له متسائلة عن السبب الذي جعله يريد التحدث معه
«خيرا إن شاء الله؟»

«خير خير.. لا تظني بي سوءا»

صمت قليلا ثم وضح لها

«قبل قليل كنت أتسكع بالجوار ولمحته يخرج من متجر الورود القابع في الحي المجاور.. كنت أود سؤاله عن علاقته بتلك البائعة»

استمعت له الأخرى باهتمام وعندما أنهى توضيحه وضعت يدها تحت ذقنها بتفكير.. ثواني قليلا ثم تحدثت

«تعني إكرام عبد العزيز؟»

«نعم»

«لما تسأل عن علاقة أمير بها؟»

فكر للحظة في الإجابة المناسبة.. وبدون سوابق إنذار نطق بنبرة جدية

«بدون لف ودوران.. أنا أود التقدم لخطبتها، وأردت أن أتعرف عليها، أيمكنك مساعدتي لوسمحت؟»

«علاش قالولك سعيدة خطابة؟ نخدم القاطو برك»

(لماذا هل أخبروك أن سعيدة خطابة؟ أنا أصنع الحلويات فقط)

آنسة كراميلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن