¦¦وْشْ دَاكْ تْخَلَطْ فِيهَا¦¦

5.3K 448 161
                                    

بَعْضُ اَلْفَرَاشَاتِ كَيْدُهُنَّ رَحِيقْ.. مِثْلِي أَنَا وَأَنْتِ♡

---

(لا تنسوا التصويت)

~~~☕~~~

بعدما أغلقت إكرام متجرها، خرجت إلى الشارع الذي لم يكن هادئًا كما توقعت. فالناس ما زالوا مجتمعين في مجموعات صغيرة، يتحدثون عن الحادثة التي حدثت قبل قليل... الهمسات والتعليقات تنتشر بين المارة، والأحاديث تتزايد حول ما حدث بين آدم واولائك الرجال..

تابعت إكرام سيرها وسط هذه الأجواء، متجاهلة نظرات البعض تريد فقط الابتعاد عن كل تلك الضوضاء. كان الجميع يتحدثون عن الشجار، وعن الرجل الذي تصدى للمعتدين وحده...

بينما كانت تقترب من الزاوية المؤدية إلى شارع منزلها، سمعت أحدهم يقول«ذلك الرجل الذي كان يرتدي الخوذة لقد كان شجاعًا فأولائك الفتية مصدر للمشاكل ..لكن ياتُرى من هو؟». كلماتهم أعادت ذكرى اللحظة التي تدخل فيها آدم للدفاع عنها، لكنها لم تتوقف لتسمع المزيد، بل أسرعت في خطواتها حتى غادرت تلك المنطقة المزدحمة...

حين وصلت أخيرًا إلى شارعها، وجدت نفسها تلتقط نفسًا عميقًا، راغبة في أن تترك كل ما حدث خلفها. لكنها كانت تعلم أن الأمور لن تنتهي هنا، فقد أصبح اليوم حديث الجميع..

وصلت إلى منزلها وفتحت الباب ثم دخلت بسرعة،أغلقت الباب خلفها واستندت عليه للحظة، محاولة استيعاب ما حدث... تنفست بعمق وهي تشعر بثقل الأحداث.بعدها توجهت إلى المطبخ، وفتحت الصنبور تملأ كوبًا من الماء لتروي به عطشها

وأثناء اتكائها على الطاولة في صمت، لم تستطع التوقف عن التفكير في آدم... شعرت بأن وجودها في المتجر كان السبب الرئيسي لتورطه في الشجار...معتقدة أنه لا يعرفها ورغم ذلك تدخل لحمايتها بدون تردد... هذا التصرف أثار بداخلها مشاعر متناقضة؛ كانت ممتنة له، لكنها في الوقت نفسه شعرت بالذنب...

أخذت رشفة أخرى من الماء محاولة تهدئة نفسها، لكنها مدركة أن ما حدث لن يمر بسهولة.. خصوصا عندما تدخل الشرطة.. وأن الجماعة التي تورط معها ماهم إلا سارقون ومحتالون..

"لو لم أكن هناك، لما حدث كل هذا... لماذا تدخل؟ الآن هو في مشكلة بسببي"فكرت إكرام مُحدقة بالكوب

بعد لحظات من التفكير العميق، شعرت إكرام بثقل الذنب يتزايد بداخلها. وضعت الكوب جانبًا وبدأت تهمس بصوت خافت: "أستغفر الله العظيم..."، وكررت الاستغفار أكثر من مرة، محاولة تهدئة نفسها والتخلص من الشعور بالقلق. كانت بحاجة إلى السلام الداخلي وسط الفوضى التي تعصف بعقلها...

آنسة كراميلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن