رجعنا بسرعة برواية جديدة بس لأني كاتبتها مسبقا لهيك..
نوع الرواية ممكن ما يعجب البعض بس مسبقاً بعد فترة رح نزل رواية بتعجبكم متل ما عجبتني
♡قراءة ممتعة♡
****
العصافير التي يبدو من صوتها أنها عند شرفة غرفتي، أيقظت حواسي النائمة..
لم أستطع فتح عيناي من الأرهاق فلم أستطع النوم حتى قرابة الفجر وأردتُ أن أكمل نومي حتى سمعت صوت فتح الباب" هيا أستيقظي البيت تملأه الفوضى.. "
قالت والدتي بحدة ثم فتحت عيناي ورأتيها ب عبائتها الفضفاضة ولا ترتدي حجاباً، تفتح النافذة فتسللت أشعة الشمس للغرفة وأنزعجت عيناي من ضوئها.قالت والدتي بغضب:
" ألم يكفيكِ الليل بطولة لنوم؟ هيا إنهضي وتعالي لصالة.. "خرجت والدتي الحنون من الغرفة ثم نهضت وكل جزء من جسدي يؤلمني.
همست لذاتي:
" علىّ أن أجلب منوماً آخر اليوم.. "خرجت من غرفتي إلى الحمام وبعد أن أغتسلت نظرت لنفسي في المرآة.. الهالات السوداء زادت وبدوت كمدمنة مخدرات، وبعض الحبوب ظهرت في وجهي.
مررت أناملي على ملامح وجهي المتعب.
جمعت بيداي شعري البني والفوضوي والذي أصبح يتساقط كثيراً مؤخراً.منذ أن أنفصلت عنها لم يعد شيئاً مبهراً..
لم أعد أرى الحياة تستحق أن أعيشها، أستيقظ وأنام بلا هدف أنتظر الموت ليأتي فأعانقة بشدة.فكرتُ بالإنتحار مرات عديدة لكنني أخرج تلك الأفكار السوداوية من رأسي.. لا أريد لمشاعري أن تهزمني!
تنهدت بثقل قبل أن أخرج من الحمام لأعود لغرفتي ثم غيرت ملابسي ألتقطت هاتفي وأرسلت بعض الرسائل لصديقتي لين اوصيها على الحذر والا تجهد نفسها في العمل.
إنها صديقتي الوحيدة الأقرب لي من بين كل اصدقائي والتي تعلم أعمق أسراري وهي الوحيده التي احكي لها تفاصيل يومي.
رغم برودها معي بعض الأحيان لكنني أحب طباعها البارده مع ذلك تظل لطيفة..
بعيداً عن الفارق العمري بيننا لكننا نتشابه فكرياً..قليلاً.وضعت الهاتف على الشاحن وخرجت من الغرفة ثم رأيت أخي الصغير سفيان يركض في الممر قادماً نحوي..
بسطت ذراعاي وتقدمت نحوه لتتقلص المسافة بيننا ثم انحنيت قليلاً لألتقطة بين ذراعاي ورفعته لحضني فحاوطني بقدمية الصغيرتين ثم حاوط عنقي بيديه.