♡قراءة ممتعة♡
***
وبهذا تكتمل سعادتي..
لقد اتهمتني أمي في البداية بأنني اسقطها غيرتاً منها، انا لا فرق لي بين وجودها وعدمها لكني خفتُ وقلقت لحد اللعنة فأنا كنت جزئاً في ذلك وشعرتُ بالذنب..لقد أجبرتني امي على الذهاب ولم ارفض وبقيت مستيقظة طوال الليل لقد نمت بما فيه الكفاية الليلة الماضية
في الصباح وعندما خرج الطبيب من الغرفة دخلت بمجرد خروجة واستغللت جلوس امي بعيداً لأطمئن عليها، سألتها عن حالها لتجيب بعد برهة ببسمة بأنها بخير، كنتُ قريبة منها لأول مره اتأملها بهذا القرب..
رأت عينها الناعسة ومقلتيها البنية اللامعة كيف تتنقل في ملامح وجهي.. لوهلة شيء بداخلي أحب قربها.
دخلت والدتي وأبعدتني عنها كأنها تبعد الشر او شيئاً ضاراً..؟
بعد اسئلة امي الكثيرة سألتها ماذا حدث وقد توقعت ذلك فهي لا تصدق ما اقوله..
بعد عودتنا للمنزل الذي تركنا فيه ياسين مع الطفلان ساعد عمي آيار على الصعود بينما أخبرتني أمي بأنني انا التي يجب أن اعتني بها..
رفضت في البداية لكنها صرخت في وجهي وهلت عليّ بالشتائم، في النهاية شعرت بالذنب فأنا السبب..تقريباً؟
عدتُ لغرفتي بعدما كتبت رقمي لآيار واستلقيت على السرير والتقطت هاتفي لأراسل ميرا وما هي ألا دقائق ليفتح الباب فجأة واعلم قبل أن انظر أنها والدتي
" انهضي واعدي الافطار.. "
قالت بنبرة غاضبة، وذهبت.لم تتحدث معي بنبرة حنونة او عالاقل عادية تشعرني وكأنني دخيلة او خادمة واقسم انني لو كنت كذلك كانت ستعاملني افضل من ذلك.
نهضت مجبرة وهبطت لأسفل واعددت الافطار، بعد وضع الاطباق على الطاولة وقبل صعودي لغرفتي.
استوقفني صوت والدتي:
" خذي الإفطار لآيار.. "تأففت وعدتُ أدراجي أخذتُ صينية و وضعت فيها الأفطار وصعدتُ لأعلى متوجهة لغرفتها، طرقتُ الباب مرتين ف أتاني صوتها سامحاً بالدخول..
امسكت الصينية بيد واحدة لأنها صغيرة بعض الشيء ودلفت الغرفة ثم دفعت الباب بقوة ضعيفة حتى لا يغلق تماماً.
رأيتها لا تزال على نفس الوضعية وبيدها هاتفها وضعت الصينية على المنضدة فقالت لي بإحراج:
- اريدُ الذهاب للحمام.. لا أستطيع دخول الحمام بالعكاز فلأرضية بالتأكيد زلقة بسبب الماء..