هُـدُوء صَـاخِب

247 28 4
                                    

♡قراءة ممتعة♡

***




مر أسبوع آخر بدون شيء جديد.. فقط تغيرت معاملتي مع آيار لم تعد غريبة بعد الآن إنها جزء من حياتي، وربما أكثر؟

رافقتها لطبيب لفحص كاحلها وكان كاحلها سليما وتسير عليه بإريحية مؤخراً ولم تكن ستذهب للحفص لولا عزمي لها على الذهاب.

بعدما خرجنا من عيادة الطبيب وتأكدنا من شفاء كاحلها قررنا العودة للبيت سيراً، الشارع مزدحم وصوت صفارات السيارات وصراخ السائقين.

أخرجت السماعات اللاسلكية و وضعتها في أذناي وشغلت  الأغاني، أخذت آيار السماعة من أذني اليمنى وقالت:
" أستمتعي بشجارات الناس.. أنظري لهناك أصطدمت سيارة بأخرى واظن أن هذان صاحبا السيارتان.. "

نظرت إلى حيث تشير بينما نسير، هناك أشخاص تدخلوا في الشجار حتى لا ينقلب لعراك بالأيادي..

أخذت السماعة من آيار قائلة:
- لا أريد..

-آه؟ ما فائدة العودة سيراً إذاً؟؟

تنهدت وأعطيتها السماعة وقلت:
" لنستمع للأغاني معاً.. "

نبست آيار:
- أكره ضجيج النهار، آنه يجلب لي الصداع بطريقة مؤلمة للغاية، أميل للهدوء.

- أنا أفضل الضجيج والناس رغم أنني بطبعي هادئه..

- لاحظت أنكِ إجتماعية، عكسي تماماً..

- أجل لاحظت.. أخبرتكِ أننا متناقضين، مثلاً أنا إجتماعية أحبُ أن أكون بين الناس لكنني هادئه، أما أنتِ إنطوائيه لكن لستِ هادئه أو هادئه بطريقة صاخبة.

وضعت آيار السماعة في أذنها واعدت تشغيل الأغاني مشيت قليلاً حتى لمحت ميرا تقف على الرصيف بجانب سيارتها وقد علقت في الإزدحام، أسرعت بخطواتي نحوها منادية إيها بالأسم الذي ادللها به ثم أحتضنتها بشدة ، قالت:
- لا تناديني بذلك أمام العامة !

- شتقتلك كتير..

أبعدتني عنها ولاحظت آيار التي تقف خلفي على بعد متران قلت:
" ميرو هذة آيار.. وآيار هذة ميرا.. "

صافحا بعضهما ثم همست لين في أذني:
" أظن أنني أحتاج لشرح؟ "

أجبتها بذات الهمس:
" سأخبركِ عندما أعود.. "

وأكملت بصوت عادي:
- ما الذي اوصلكِ لهذا الإزدحام ألم تكوني في العمل؟

تَنَاقُضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن