تبدأ قصتنا في شوارع الكورية و بالتحديد في شوارع سيول كانت امرأة مسنة تدعى مينجي تتسوق من مكان يعرضون فيه الباعة بضائعهم للبيع منها الخضروات و الغلال و الملابس ... و بعد أن اشترت مينجي ما تريده توجهت إلى منزلها و قد مرت من طريق خالي من الناس و قد كانت دائما تذهب إلى منزلها من خلاله لكن اليوم كان مختلف عن باقي الأيام و قد سمعت صوت رضيع , في البداية كانت تعتقد بأنها تحلم لكن صراخ الرضيع بقي يدوي في مسامعها مما جعلها تصدق بأنه في الواقع و ليس في حلم فالتفتت يمينا و شمالا و لم تجد أحد و قد كان المكان خالي من بيوت فاتجهت نحو مصدر الصوت و هي تشعر بالخوف و قد كان موجود بقرب حاوية الفضلات و قد نظرت من حولها و قد وجدت كيس يتحرك ففتحته و ارتسمت على ملامح وجهها الصدمة لكن سرعان ما بدأت الدموع تنزل من عينيها و قد وجدت في ذلك الكيس رضيع يبكي بشدة مما جعلها تبكي فأخرجته من داخل الكيس و قد علمت بأن الرضيع فتاة فنزعت سترتها و لفتها بها حماية لها من البرد و أمسكت أكياس الطعام الذي اشترتهم و ذهبت إلى المنزل بسرعة و قد وجدت زوجها سيوجونغ هناك جالس على الأريكة يشاهد التلفاز و قد نظر إليها عندما دخلت إلى المنزل و تفاجأ من بكائها فذهب إليها بسرعة و قد نظر إلى الطفلة و جعل زوجته تجلس على الأريكة , تبلغ مينجي من عمر حينها 59 سنة أما عن سيوجونغ فعمره 64 سنة لكن مظهره يظهر بأنه مازال صغير
سيوجونغ : -بصدمة- ابن من هذا ؟
فنظرت إليه مينجي و قد سيطر عليها البكاء
مينجي : -ببكاء- لقد وجدت هذه الطفلة بقرب من حاوية الفضلات تبكي , لقد رموها في الكيس و لم يفكروا بها هي مازالت ملاك صغير
سيوجونغ : توقفي عن البكاء , أنا سأذهب إلى الصيدلية لكي أشتري لها الحليب بودر و أنت قومي باستحمامها و بعد ذلك سنتحدث عن ما سنفعله بها
مينجي : -ببكاء- حسنا
فنهض سيوجونغ من مكانه و قبل جبين زوجته و غادر المنزل أما عن مينجي فقد حملت الطفلة بلطف و أخذتها إلى الحمام و قامت بسكب مياه دافئة جدا في دلو كبير يتسع للأطفال و قد كانت في الماضي تقوم بجعل أبناءها يستحمون فيه و أبعدت السترة عن الطفلة و وضعتها ببطء في الدلو و بدأت تمرر المياه بلطف حول جسد الطفلة التي توقفت عن البكاء و بعد نصف ساعة انتهت مينجي من استحمامها و قامت بتجفيف جسدها بلطف و كانت تريد جعلتها ترتدي من ملابس أبنائها عندما كانوا صغار و كانت الملابس مناسبين لها و قامت بتصفيف شعرها و قد كانت الطفلة تبتسم لمينجي مما جعل من قلبها ينبض بسرعة و الدموع تنزل مجددا و قد مررت يدها بلطف على وجهها و قبلت وجنتيها
مينجي : -ببكاء- سيكون اسمك روزان لأن رائحتك تشبه الزهور و ملامح وجهك جميلة جدا
كانت روزي تضحك لمينجي التي كانت تبكي و بعد ذلك أخرجتها من الحمام و قد قامت بجعل روزي داخل المنشفة و أخذتها إلى غرفتها و لحسن حظ روزي أن مينجي تحتفظ بملابس للأطفال و قد كانت ملك لأبنائها عندما كانوا أطفال ، جعلت مينجي من روزي ترتدي تلك الملابس و قد كانت كبيرة عليها قليلا لكن لا بأس بها و بعد أكثر من ربع ساعة دخل سيوجونغ المنزل و كان ممسكة بعدة أكياس و ذهب إلى زوجته التي كانت تلعب مع روزي
سيوجونغ : لقد أحضرت لها مستلزمات للأطفال و بعض ملابس
مينجي : -بعد أن مسحت دموعها- حسنا
صنعت مينجي الحليب و وضعته في رضاعة و جعلت من روزي مستلقية في حضنها و بدأت ترضعها و بعد مدة ليست طويلة نامت روزي في حضن مينجي التي وضعتها على السرير و جعلتها في مكان آمن لكي لا تسقط ثم خرجت مع زوجها من الغرفة و جلسا على الأريكة بجانب بعضهما
سيوجونغ : ماذا سنفعل بشأن الطفلة ؟
مينجي : سنربيها
سيوجونغ : -بصدمة- ماذا ؟؟
مينجي : كما سمعت سنربيها بما أننا نعيش لوحدنا بعد أن تركونا صغارنا و سافروا و اصبحنا عجوزين لذلك من الأفضل أن نربيها
سيوجونغ : حسنا ، ماذا تريدين أن نسميها ؟
مينجي : لقد اخترت لها اسمها يناسبها و هو روزان يمكننا مناداتها روزي
سيوجونغ : اسم جميل جدا و يليق بها