انهارت روزي أكثر من البداية و ابتعدت عن مينجي
روزي : -ببكاء و صراخ- لماذا جعلتماني أسمع ذلك من الناس بدلا عنكما ؟ الجميع يسخر مني و يشتمني ، ما ذنبي أنا ؟ أنا أكرهكما الاثنين
رمت حقيبتها على الأرض و غادرت المنزل و هي تبكي ، أخذتها أقدامها إلى وادٍ ليس فيه ماء و جلست هناك و قد كانت دائما تأتي إلى هناك لكن هذه المرة كانت تبكي بشدة و ألقت اللوم على القدر لأنه حسب اعتقادها جعلها تعاني في هذه الحياة السيئة
في منزل كيم :
بعد أن خرجت روزي من المنزل شعر سيوجونغ بألم في قلبه و وضع يده عليه و ذهب إلى حديقة منزله و جلس على المقعد الذي كان هناك و لم يخبر زوجته عن ألمه كما أن مينجي كانت تبكي
بعد ساعات و بالتحديد في ساعة 18:19 :
نهضت روزي من مكانها و رتبت ملابسها و قد اتخذت القرار بأن تبقى مع والديها الذين قاما بتربيتها و عادت إلى المنزل لكن وجدت سيارة اسعاف واقفة أمام المنزل و قد رأت المسعفين يحملون سيوجونغ و أدخلوه إلى السيارة و قد كانت مينجي تبكي و تصرخ بأن لا يتركها زوجها و يموت فجرت نحوها روزي و قد عادت إلى البكاء مجدداروزي : -ببكاء- ماما ما به أبي ؟
احتضنتها مينجي و هي تبكي
مينجي : -ببكاء- انه سيتركنا
ابتعدت عنها روزي
روزي : -ببكاء- لا تقولي ذلك هو لن يتركنا و سيكون بخير ، دعينا الآن نذهب معهم إلى المستشفى
مينجي : -ببكاء- حسنا
ركبا سيارة اسعاف مع سيوجونغ الذي كان مغمض عينيه و كان لا يتحرك ، بعد دقائق وصلت سيارة اسعاف إلى المستشفى و أخذوا المسعفين سيوجونغ إلى غرفة العمليات بسرعة و جعلوه بين عدة آلات طبية و قد حاولوا الأطباء انعاش قلبه الذي توقف عن النبض و قاموا بجعله يتكهرب (لا اعلم ماذا يسمون ذلك) ظنًّا بأن قلبه سيعود إلى النبض مجددا لكن لم يحدث ذلك و قد فارق سيوجونغ الحياة عن عمر يناهز 77 سنة فخرجت الطبيبة من غرفة العمليات و علامات الحزن مرسومة على وجهها و وجدت روزي و مينجي واقفين أمامها فاقتربت منها روزي و وضعت يدها على كتف الطبيبة
روزي : -ببكاء- سيدتي طمئنينا هل هو بخير الآن ؟
أنزلت الطبيبة رأسها بحزن
الطبيبة : -بحزن- فعلنا ما بوسعنا لكن للأسف لم نستطع انقاذه ، لقد تعرض إلى سكتة قلبية مميتة
لم تصدق روزي كلامها لأنها كانت في حالة صدمة أما عن مينجي فقد سقطت على الأرض فاقدة وعيها ، التفتت نحوها روزي و قد جلست أمامها على الأرض و بقيت تبكي في حضنها
روزي : -ببكاء شديد- ماما ارجوك لا تتركيني مثل أبي ، ماماا أرجوك
أبعدوا الممرضون روزي عن مينجي و فحصتها الطبيبة لكن الصدمة هي أيضاً ماتت و قد توقف قلبها عن النبض و قد أبلغوا الممرضين روزي عن موت والدتها مما جعلها تدفعهم بكل قوتها و ارتمت في حضن والدتها التي كانت مستلقية على الأرض
روزي : -ببكاء- مامااا لا تذهبييييي ، عودي ماما أنا سأبقى معكما و سأكون فتاة جيدة -لم يكن هناك رد- مامااا أناا أحبك ، أحبكما أكثر من والديّ الحقيقين
اقتربت منها الطبيبة
الطبيبة : آنستي يجب أن نأخذها إلى المشرحة
روزي : -ببكاء- اتركوني مع ماما
الطبيبة : لكننا يجب أن نأخذها
التفتت نحوها روزي
روزي : -ببكاء- هل يمكنك جعلي أذهب مع ماما إلى حيث ذهبت ؟
شعرت الطبيبة بالحزن على حالة روزي ، كان اسم الطبيبة لاليسا مانوبان ، جعلت ليسا من روزي تقف على قدميها و سحبتها إلى حضنها و عانقتها بلطف ، هي لا تعلم لماذا فعلت ذلك ؟ لكنها فعلته فبادلتها روزي العناق و قد أشارت ليسا للممرضين بأن يأخذوا جثة مينجي إلى المشرحة ، شعرت روزي بشيء غريب تجاه ليسا التي كانت تربت على شعرها و كانت تدندن لها شيء يهدئها ، ليسا تبلغ من العمر 23 سنة و هي ابنة صاحب المستشفى لكنها تعمل طبيبة في قسم حالات استعجالية ، تعشق وظيفتها رغم محاولات والدها لجعلها مديرة للمستشفى لكنها رفضت ذلك عدة مرات ، إلى هذا الوقت لم تقع في الحب و لم تجرب الدخول في علاقة مع شخص ما و أيضا هي تميل إلى الفتيات كما هو الحال بالنسبة لروزي ، هدأت روزي قليلا لكنها مازالت تبكي
روزي : -ببكاء- هل حقا ماتا والديّ الآن ؟
.
.
.✨ Lichaeng ✨