الفصل الثاني والعشرين
كانت واقفه في البلكونة مستنيه يجي من برا شافته داخل من باب المنزل جريت بسرعه عشان تفتح الباب و قفت لما لقت نفين في وشها
خلود بتوتر و ارتباك: عمار جه يا مرات عمي هطلع اساله على أسر مش هتاخر
نفين بحزن شديد: ماشي يا حبيبتي هسيبلك الباب مفتوح
جريت على الباب بس وقفت بتردد و في الأخر فتحت الباب و خرجت لقته طلع شقته طلعت وراه خبطت على باب الشقه
فتحلها عمار و هو عاري الصدر... شهقت خلود برقة و بعديت وشها عنه بخجل مفرط
خلود بارتباك شديد: مرات عمي بعتاني اسالك أسر عامل ايه
عمار سابها و دخل ببرود خلود استغربت سكوته لفت وشها بخجل مفرط لقته مش موجود دخلت الشقه بتردد لقته قاعد على الكنبة باهمال
قفلت الباب وراها بهدوء و راحت عندوا و قالت برقة: عمار انت كويس
جت تلمس كتفه فتح عنيه بصلها بحد... سحبت ايديها بسرعه بخوف من نظرته
خلود حاولة تتحكم في دموعها و قالت بالعافيه: انت بجد كويس
عمار بصلها بنظرة قاتله... و قال بتهكم: انتي ايه اللي طلعك هنا
خلود مقدرتش تستحمل طرقته الحاده معاها و عيطت بقوة: انت بتتعامل معايا كدا ليه
قربت عليه بخطوات مرتعشه... و قالت بصوت مهزوز: انت بتخدني بذنب اختي
عمار بصلها بغضب و قال بعصبيه و تلقائيه: انا شاكك... فيكي اصلا انك كنتي بتسعدي اختك ما هي اختك
خلود دموعها نزلت بوجع... و قالت بصدمه كبيره: انا يا عمار بتشك... فيا أنا عمري ما فكره اؤذي حد
مسحت دموعها و قالت بصوت مهزوز: معاك حق تشك... فيه لانها اختي بس انا كنت مسنتيه الناس كلها تشك فيه معاده انت يا عمار لدرجه دي شيفني مجرمه... قدامك
عمار وقف قدامها و قال من بين سنانه بغضب مهلك: ايوا مجرمه اختك كانت هتقتل... ابن اخويا
خلود صرخت بنهيار في وشه و قالت بعصبيه: طب ما هوا ابن اختي انا كمان و كنت خايفه عليه اكتر منك بجد انا مصدومه فيك
عمار مسكها من ايديها بقوة و قال بغضب و هو بصص في عنيها: عارفه لو طلعتي ليكي يد في قتل... ابن اخويا انا هسلمك للبوليس بيديه بس قبلها هشرب من دمك... يا خلود
خلود دموعها نزلت بحسره... على خدها و قالت بمراره: اما انت شيفني مجرمه كدا اتجوزتني ليه
عمار بتلقائيه: اتجوزتك عشان مكسرش.... كلمت ابويا
خلود بصتله بصدمه كبيره و اتكلمت بالعافيه: يعني ايه... يعني انت مبتحبنيش طب كل اللي كان بنا دا كان ايه
عمار بص بعيد عنها و قال بقسوة: كان غصب عني بابا رفض موضوع الطلاق بعد ما عمي مات
خلود حسيت ان قلبها... اتكسر مليون حتة راحت عنده و مسكت ايديه برعشه و قالت بلهفه: انت بتكدب صح انت بتقول كده عشان زعلان على أسر انا عارفه ان رحمه غلطت و غلطت جامد اوي و تستحق السجن بس انا... انا ذنبي ايه
عمار بصلها و قال بعصبيه و هو بيحاول يكسرها: وانا ذنبي ايه اعيش مع واحده مبحبهاش.... افهمي بقا انا فضلت معاكي عشان مبقاش ليكي مكان ترحيه غير هنا
خلود ابتسمت بوجع... و قالت بدموع: عشان بقيت يتيمه... متتكسفش و قولها انك استعطفت عليه بعد ما بقيت يتميه... و كل الكلام و الحنيه و الحب اللي شوفته الفتره اللي فاتت كان كدب
غمضت عنيها و هي بتحاول تاخد نفسها بنتظام و قالت بكسره: انت عمرك ما شوفت مني حاجه وحشه تبينلك اني مجرمه او قتالت... قوتله... زي ما اخدت الفكره عني انا يا سيدي بعفيك عن الهم اللي عليك و بقولك طلقني يا عمار و لو عمي سالني انا هتمسك براي و نطلق عشان انا مش هغصبك... تحبني او تعيش معايا و لا هستحمل نظرة العطف و الشفقه منك بس انت وجعتني... اوي انت لو كنت جيت و عرفتني ساعتها انك محبتنيش انا كنت هنسحب والله و هسيبك بس مكنتش حسستني بالكسره... دي انا انهارده فعلاً حسيت قد ايه اني اتيتمت من بعد ابويا انت كسرتني... يا ابن عمي
قالت كلامها بنهيار و جريت من قدامه فتحت باب الشقه و نزلت شقت عمها دخلت غرفتها و لمت كل حاجتها و سابت كل حاجه تخص عمار و مشيت من المنزل
في الصباح.... صحي عمار من النوم او بلاصح فتح عنيه لانه مجلوش نوم بعد كلامه مع خلود بليل و كان عايز النهار يطلع بفارغ الصبر عشان ينزل يصلحها لانه استغبا.... نفسه جداً بعد ما قعد مع نفسه و عاد الكلام اللي قاله في عقله قام بارهاق فتح الباب
نفين بخوف شديد: عمار مشوفتش خلود دخلت عليها الصبح متلقتهاش موجوده و سيبه تلفونها و دهبها
عمار حس بغصه قوية في قلبه... و قال بندم شديد: خلود مشيت و مش راجعه تاني
نفين خوفها زاد و قالت: راحت فين انت عملتلها حاجه امبارح
عمار بندم: انا جرحتها... اوي بكلامي معاها
نفين بدموع بتلمع في عنيها: ليه بس يابني خلود عمرها ما كانت زي اختها انت اتهمتها انها زي رحمه
عمار بتنهيده: انا شكيت ان ليها يد في قتل... أسر و حياة
نفين بحزن شديد: ليه بس يابني تعمل كدا دي البنت كانت مموته نفسها عياط على اللي اختها عملته و فضلت طول اليوم واقفه في البلكونة مستنياك تيجي عشان تطمن عليهم و انا وفقتها تطلعلك لما لقيت الخوف في عنيها قولت هتتكلم معاك و انت هتهديها بكلمتين انت ضيعتها منك بجد يا عمار خلود بتحبك و انت بغباك كسرتها... و حسستها قد ايه هي يتيمه... الاحساس ده وحش اوي مش هتحس بيه غير اما تجربه
عمار بلهفه: بعد الشر عليكي
نفين: الموت مش شر دا احسن حاجه... انا هنزل اروح اشوفها اكيد راحت بيت ابوها
عمار: خليكي انتي انا اللي هروحلها
نفين بحده: لا انت مش هترحلها
عمار بتعب واضح في نبرة صوته: عشان خاطري يا ماما خليني اروحلها انا محتاج اتكلم معاها
نفين بحيره: ماشي
بعد فتره كان باب منزل والدها بيخبط و هي قاعده في الصاله بصه قدامها بشرود و عنيها حمراء و ورمه... من كتر البكاء قامت اخر ما زهقت من خبط الباب لان الباب بقاله اكتر من نص ساعه بيخبط فتحت الباب و اتفاجئت بعمار قدامها
خلود بصدمه كبيره: عمار
عمار تأمل نظرة الانكسار... و الخزلان في عنيه و قال بحزن: ممكن نتكلم شويه
خلود بصتله بوجع... و قالت بصوت مبحوح من البكاء: لا مش هينفع زي ما انت شايف مفيش حد في البيت بقيت يتيمه
تأمل وجعها... و حس بغضب شديد من نفسه على كسرتها... قدامه بهذا الشكل: بس انا مش غريب و مش هاخد من وقتك كتير
_ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 🦋.