الفصل الثلاثون والاخير

219 4 0
                                    

الفصل الثلاثين و الاخير

بصت على أنس و عنيها بتلمع بالشر و قالت بتهكم حاد: لو مش عايزه المحروس ابنك يموت... تجيلي على العنوان اللي هبعتهولك.... أكملت بتهديد... بس لو جسار جوزك او اي حد شم خبر بأي حاجه اترحمي على ابنك
حياة قعدت على طرف السرير برعشه... و همست بصوت مرتجف: أنتي مين... و عايزه ايه مني
ضحكت بصوتها قوله و قالت بغل: انا طليقة جوزك يا عنيه ساعه و هبعتلك العنوان تجيلي بطولك... بطولك يا ام الواد
قالت كلامها و قفلت التلفون في وشها... أنهارت حياة من البكاء بخوف شديد
نفين راحت عليها و قالت بدموع: مين كان بيكلمك
حياة بشهقات: رقم غريب
نفين طبطبت عليها بحنيه و قالت بشك: رقم غريب هتكلميها دا كله
حياة زاد بكائها و قالت برعب حقيقي و تردد : رحمه... رحمه هي اللي خطفت... ولادي و عايزني اروحلها لوحدي و لأ هتموت.... أنس
قامت من مكانها برعب و قالت: انا لازم اروحلها و اسمع كلامها
خلود بصدمه كبيره: رحمه اختي تعمل كدا
حياة بدموع: عملت و خطفت.... ابني و عايزه تقتله
نفين شهقت بخضه و قالت بخوف شديد: جسار لازم يعرف هو هيتصرف
حياة برعب: لا لا جسار.... لا مش لازم يعرف هددتني لو حد عرف او جسار عرف هتموته
قطعهم صوت رساله على التلفون فتحتها بيد مرتعشه شافت العنوان و جريت بسرعه خرجت من الشقه حاولة نفين تلحقها بس بحكم سنها مقدرتش أما خلود كانت الصدمه مأثره عليها لدرجة انها حست ان رجليها مش شيلها و مقدرتش تتحرك من مكانها
بعد نص ساعه حياة وصلت عند العنوان اللي رحمه بعتته كان بيت قديم جدا في منطقة شعبيه بعيد عن المكان اللي هي ساكنه فيه بصت على المكان و قلبها اتقبض من الخوف.... بس خوفها على اولادها كان اكبر دخلت العماره من غير تفكير و طلعت الدور المطلوب اتفاجئت انها عيادة دكتور نساء.... مشبوها....
دورت بعنيها على رحمه و هي مش فاهمه حاجه لقت تلفونها بيرن رديت بلهفه
حياة بلهفه و خوف: انا... انا موجوده... في المكان فين ولادي
: و انتي مفكره هرجعلك ابنك بالسهولة دي مش لازم اخد المقابل الأول
حياة بدموع: انا موافقه اديكي اي فلوس تطلبيها بس رجعيلي ولادي
رحمه بصبيه مفرطه : اسمه ابنك... أنا ابني أنا اللي هربيه بنفسي بس قبليها هدفعك تمن سرقت... جوزي و ابني من حضني بس التمن هيبقي غالي عليكي.... الدكتور اللي عندك انا متفقه معاه على كل حاجه هتدخلي معاه هيتعملك عمليه بسيطه تشيلي الرحم.... فيها ابنك يرجعلك
برقت حياة بصدمه كبيره و قالت بخوف شديد: أنتي بتقولي ايه مستحيل
رحمه بصت لـ أنس الميت من العياط و قالت و هي بتلعب بالسكينه.... في ايديها ببرود شديد: دا اللي عندي تشيلي الرحم.... ابنك يرجعلك صاغ سليم هترفضي ابنك هيرجعلك بس هيرجعلك على القرافه.... قولتي ايه تحبي انفذ و ابعتهولك
رحمه غرزت... في رجله السكينه.... صرخ أنس بأعلى صوت عنده من شدت الألم... رحمه بصتله و ابتسمت برضاء و قالت: المره الجايه هتبقي السكينه... في قلبه مش رجله
حياة اترعبت من صوته و قلبها اتقطع... عليه و قالت بشهقات: هعملك اللي انتي عايزة بس بلاش ولادي ونبي متعمليش حاجه
رحمه بصت على رجله ببرود: تمام ساعه و هرن اتاكد انك شلتي الرحم.... ساعتها هبعتلك ابنك توديه اي مستشفى اهو تلحقيه لاحسن هو مش مستحمل خالص
قالت كلامها و قفلت التلفون حياة حسيت ان الدنيا بتلف من تحتها سندت على الحائط قبل ما تقع و لقت الدكتور جه عليها
الدكتور ببرود: جاهزه
حياة هزت راسها و قالت بخوف مفرط: اه جاهزة
الممرضه اخدتها و دخلت غرفة العمليات و حياة مشيه معاها و هي زي الجثه.... و مستسلمه بصت على السرير برعب و نامت عليه و دموعه نزله على خدها بحسره.... الدكتور راح عندها و بدأ يخدرها...
أنس كان بيعيط بكل صوته و هو بيتألم... و مرعوب من منظر الدم... زعق أسر فيها و قال بدموع: ابعدي عن اخويا
رحمه بصتله و قالت بحد: دا مش اخوك أنت ملكش اخوات
أسر بخوف شديد: أنا بكرهك.... حرام عليكي فقيني خليني اشوف اخويا
رحمه رفعت ايديها ضربته.... قلم... قوي من قوته شفايفه نزفت... و قالت بغضب معمي: بتكرهني عشان مين عشان حياة اللي سرقت... ابوك مني و بسببها انا اترميت في السجن حياة و ابنها تنساهم خالص لانك مش هتشوفهم تاني مفهوم
أسر بلهفه و خوف: طب انا جعان و عايز أكل
رحمه رفعت حجبها و قالت بغيظ: ماشي يابن بطني هقوم اعملك تاكل
رحمه قامت من قدامه خرجت من الاوضه و قفلت الباب بالمفتاح وراها.... أسر بص لـ أنس بخوف شديد لقه فقد الوعي حرك جسمه بعنف.... و هو بيحاول يفق نفسه مد ايديه طلع تلفون صغير كان مخبيه في الشراب بتاعه كان واخده من جده مخبيه منه و هما بيهزره مع بعض قبل ما يتخطف... جاب رقم جسار و رن عليه
جسار كان سايق العربيه و هو هيتجنن عليهم لقه رقم محمد والده رد بسرعه: الو يا بابا في جديد
أسر بلهفه و بكاء : بابا أنس يا بابا...  ماما رحمه.... ضربته بالسكينه.... في رجله
جسار اتخض و وقف العربيه مره واحده و قال بخوف شديد: ايه طب هو كويس
أسر بدموع: اغم عليه و مش عايز يرد عليه
جسار حاول يهديه و قال: طب انت فين تعرف المكان اللي انتوا فيه
أسر قام و فضل ينط على رجله لانها ربطه رجليه راح عند الشباك و فتحه و قال بسعادة: بابا احنا في بيت جدي عبدالحميد
أسر اترعب اول ما سمع صوت رحمه قريب قفل الشباك بسرعه و هوا بينط وقع على الارض زحف على الارض لغيط اما وصل عند أنس دخلت رحمه عليه و هي عامله ساندويتش حطته قدامه
أسر بصلها بخوف: فوقي ايديه عشان اعرف اكل
رحمه فقت ايده و خرجت أسر فق الحبل اللي على رجله اتلقه رجله بتنزف... مكان حكت الحبل مهتمش لألمه... و جري على أنس بخوف فق ايديه و رجله و خلع.... التشرت بتاعه ربط بيه الجرح بتاع... اخوه و هو بيبكي من الخوف عليه و بيحاول يفوقه
جسار وصل تحت البيت و معاه عمار جسار بص فوق لقه البلكونة طلع من البيت اللي جنبهم و نط من الشباك لـ البلكونة بتاعتها ضرب... باب البلكونة برجله كسره... و دخل الغرفه نزل و هو بيدور عليهم فتح باب المنزل لـ عمار و دخل شقت عمه سمع صوت بكاء أسر جري فتح باب الغرفه لقه أنس مرمي على الأرض رجله بتنزف... و مبيتحركش لسه هيتحرك لقه ضربه... قوية على دماغه وقع على ركبته أثرها و هو حاسس بدوخه شديد بس حاول يتماسك
رحمه بشر من الخلف: متخفش عليه اوي انا هريحولك خالص هو و امه عشان متتحججش بيه تاني و تردني و اعيش انا و انت و ابننا أسر و بس
لفت عشان تخرج لقت عمار واقف في ضهرها و الشر باين في عنيه برقت برعب و جت تجري عمار مسكها ضرب دماغها في الحائط وقعت على الأرض فاقده الوعي
أسر جري على جسار ببكاء بس جسار بعده و شال أنس و خرج بسرعه حطه في العربيه و ركب أسر جنبه و دماغه بتنزف... دم و طلع بأقصى سرعه الشرطه وصل المكان اخد رحمه و مشيوا
وصل جسار المستشفى شال أنس و أسر مسك في ايديه و دخل المستشفى بس الروئه بدأت تتشوش قدامه و وقع بتقله على الأرض.... فاقد الوعي بسبب الدم... اللي فقده
في العيادة الدكتور خرج من غرفة العمليات برعب حقيقي و قال: هنعمل ايه في المصيبه اللي جوا دي
الممرضه بخوف: كلم الهانم اللي اتفقت معاك تجي تاخدها
الدكتور مسح على شعره بخوف: مبتردش
الممرضه: خلاص احنا نروح نرميها في اي حتا و نيجي
الدكتور بخوف: لو حد مسكنا
قطع كلامهم اقتحام الشرطه المكان و عدي معاهم بعد ما حياة بعتت لـ جسار العنوان اول ما وصلت العياده
عدي بنبرة صوت ترعب: فين حياة
الدكتور رفع ايديه بستسلام و قال بخوف: والله يا بيه انا مليش دعوه فيه واحده جتلي و قالتلي هبعتلك واحده تشلها الرحم... بس ملحقتش اعمل حاجه اول ما فتحت بطنها.... جلها نزيف... و مش عارف اوقفه
عدي اتصدم من اللي بيسمعه و قال بشخيط: هي فين
الدكتور شاور بيده على الغرفه و قال برعب: في الاوضه دي
عدي جري دخل الغرفه و اتخض من شكلها لما لقها على السرير فاقده الوعي و الملايه البيضه كلها بقت احمر من الدم... راح عليها بسرعه قاس النبض اتلقه بطيء شال الملايه من عليها و شالها و خرج بسرعه البرق
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ومن الحب ما قتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن