الفصل الثامن والعشرين
حياة خرجت من الحمام و هي لبسه البرنس و بتنشف شعرها اتجمدت... في مكانها لما لقت أبنها واقف عند درج الكمود و في ايديه مسدس... والده
حياة و هي بتقرب عليه بحذر شديد و قالت برعب و زعر: أنس حبيبي سيب المسدس... من ايدك
أنس بصلها و شوح بيده اللي ماسك بيها المسدس... و قال بطفوله: لا انا عايز العب لو قربتي عليه هضربك... و اقبض عليكي زي الظابط
حياة بلعت رقيها بخوف شديد و قالت: طب هاته دلوقتي و انا اوعدك هنلعب بعدين
أنس بعناد: لا انا عايز العب دلوقتي
حياة شاورت بيدها و قالت برعب: أنس حبيبي هات المسدس... من ايدك عشان دا بتاع بابي
أنس رجع خطوه للخلف و هز راسه بلا حياة خوفها زاد و قالت بهدوء: هات يا حبيبي اللي في ايدك بدل ما تتعور
أنس قال بعصبيه طفوليه و هو بيدوس على المسدس: لا يا مامي مش هتخديه
طلقه خرجت من المسدس... اتسمرت حياة في مكانها بصدمه كبيره و وقعت على الأرض صرخ أنس برعب من صوت الرصاصه.... رما المسدس من ايديه و جري على حياة و هو بيبكي بزعر
عمار طلع جري هوا و بقي العائله عمار فضل يخبط على الباب بخوف شديد بس متلقاش اي رد غير بس صوت بكاء أنس و صريخه المستمر
عمار بشخيط: ابعدوا عن الباب
نفين و خلود بعدوا عن الباب و عمار ضرب.... الباب برجله كذا مره لغيط اما كسر... الباب و دخل بسرعه البرق غرفة النوم مكان اللي جاي منه صوت بكاء أنس اتصدم اول ما لقه حياة قاعده على الأرض بالبرنس... و أنس قاعد على رجليها و المسدس.... جنبها على الأرض خرج بسرعه لما شافها بالشكل دا
خلود و نفين دخله راحه عليها حياة كانت بصه قدامها و مبرقه بصدمه و زهول و أنس قاعد على رجليها بيعيط بقوة و عمال يهز فيها بس هي كانت الصدمه كبيره عليها
نفين مسكت وشها خلتها تبصلها و قالت بقلق و خوف: مالك ايه اللي حصل
بصتلها حياة بضياع و منطقتش بحرف اكملت نفين بقلق: خلود روحي اعملي كوباية لمون بسرعه
خلود خرجت بخوف شديد عملتلها العصير و رجعت شالت أنس و حاولة تهديه و نفين خالت حياة تشرب العصير
نفين تأملتها بقلق و خوف: هديتي
حياة مسكت رأسها بين ايديها و قالت ببكاء: انا مش عارفه جابه ازاي من الدولاب انا كنت عيناه بعيد عنه
نفين بتنهيده: الحمدلله انه كويس و محصلكيش حاجه ابقي عنيه فوق الدولاب كدا مش هيعرف يطوله خالص
حياة رفعت عنيه بصت على الرصاصه... اللي خرمت الخائط و انهارت من البكاء بخوف شديد و هي بتتخيل لو كان حصله او حصلها حاجه و جسمها كله بيترعش... من الرعب
نفين صعبت عليها حالتها مسكت ايديها اللي بتترعش... و هي بتحاول تطمنها و قالت: اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه حصلت و انتوا كويسين الحمدلله
حياة بصت على أنس اللي نام في حضن خلود من البكاء و قالت بشهقات: مش قادره اتخيل انه كان هيضيع مني زي ابوه
نفين طبطبت على كتفها و قالت بحنيه: الحمدلله ربنا سترها قومي معايا البسي هدومك عشان تتغدي
حياة حست بدوخه بسيطه قالت بتعب: لا انزلي أنتي انا محتاجه انام حاسه ان اعصابي كلها سيبه و ديخه اوي
نفين: من الخضه قومي غيري و انزلي اتغدي عقبال ما عمار يشوف حد يجي يصلح الباب اللي اتكسر.... برا
حياة قامت معاها و هي مش قادره تقف على رجليها من الصدمه طلعت اسدال و دخلت الحمام لبسته خرجت نزلت مع نفين خلود نيمت أنس على الكنبة برفق و دخلت تجهز السفره
حياة رجعت رأسها على الكنبة بتعب و هي بتمشي ايديها على شعر أنس و اتنهدت بتعب: الحمدلله
بعد فتره كان الكل متجمع على السفرة و حياة كانت بتلعب في الطبق بتاعها و اكلت القليل فاقت من شرودها على صوت أسر
أسر و هو بيأكل: مامي هنسافر امتا
حياة بصت لـ محمد و قالت بحترام: بابا بعد اذنك ممكن انا و الولاد نسافر مع عدي نغير جو و نيجي
محمد بهدوء: هتقعدي قد ايه
حياة: لسه مش عارفه عدي مقلش
محمد: روحي و خالي بالك على الولاد و انا هبقي كل شويه ارن اطمن عليكوا
يزيد بص على والده و قال بطفوله: بابا احنا هنروح معاهم
خلود بصتله باعين زي القطه و قالت برقه: عشان خاطري
عمار بيأس: ماشي جهزه الشنط بتاعتكوا و هكلم عدي يحجزلي معاه
يزيد سقف بحماس و قال: هلبس مايو و هتجبلي عوامه
عمار بص على خلود بطرف عنيه و قال: اطلعي جهزي الشنطه
خلود لمت السفرة بعد ما خلصه و طلعت دخلت غرفة النوم و خلعت العباية البيتي و كانت لبسه تحتها عباية شقه قصيره.... من القطن محدد تفصيل جسدها... جابت كرسي التسريحة طلعت عليه و بقت تحاول تطول الشنطه من على الدولاب
عمار دخل لقها رافعه ايديها بتحاول تنزل الشنطه و مش طيلاها بصلها برغبه... و راح عندها حط ايديه على خصرها و قال بصوت مبحوح: اساعدك
خلود شهقت بخضه و بعدت بسرعه و كانت هتقع لولا ايد عمار اللي لحقتها و بقت في حضنه و شيلها بيده
خلود بصتله في عنيه بتوهان فيهم و قالت برقه: عمار خضتني
عمار و هو يتامل ملامحها بعشق: سلامتك من الخضه يا قلب عمار
خلود حطيت ايديها على كتفه و قالت بتوتر من نظراته: سبني عايزه انزل الشنطه
عمار نزلها براحه على الأرض و هو محاوط بيده خصرها بحمايه و قال بعتراض: لا متنزلهاش هنزلها انا أنتي متطلعيش تاني و انتي حامل
خلود بعدته عنها و راحت قعدت على السرير و قالت: طب اطلع هاتها بقا
عمار ضحك بخفوت و قال: اطلع ليه هو انا زيك يا قزعه
مد ايده جاب الشنطه و قال: قومي جهزي الشنطه
خلود قامت و بدات تجهز الشنطه و حطيت كل الملابس اللي هيحتجوها هناك و عمار بيساعدها بحب
عمار حوطها في الدولاب و قال بابتسامة: مالك بتحلولي كدا ليه و أنتي حامل
خلود مسكته من تلبيب قميصه و قالت بدلع: انا على طول حلوه
عمار بغمزه: يا وثق أنت من نفسك
خلود نزلت ايديها مسكت اول زرار فكته و قالت بصوت رقيق: هتفضل لغيط امتا كل ما بشوفك بنسه نفسي
عمار قرب عليها اكتر و قال بمكر: ليه
خلود بصتله في عيونه بهيام: معقول كل السنين دي كلها و لسه متعرفش الأجابه
عمار خدها على السرير و حط ايديها حوليها و قال: عايز اسمعها منك
خلود ابتسمت برقه و قالت: هخلي قلبك هوا اللي يرد عليك
رفعت ايديها حطيتها مكان قلبه اللي بيدق بسرعه تحت كف ايديها أثر قربها منه و قالت و هي بصه في عيونه: قلبك بيقولك ايه
عمار ميل برأسها و بعدين دفن... وشه في عنقها بتوهان فيها و قال بصوت مبحوح: قلبي بيقولي كلام كتير عايز اسمعه منك
رفع وشه و همس قدام شفايفها: بيقولي انك خلاص نسيتي عمار و مبقاش في حياتك غير يزيد و بس
خلود لفت ايديها على رقبته في حركه خلت رغبته.... فيها تزيد و باليد التانيه لعبت في شعره و قالت: يزيد انا بحبه عشان قطعه منك أنت... أنت الحب الأول و الأخير و معره ما هينقص في قلبي أنت احتلت قلبي كله حتا مش سايب و لا مكان صغير احب يزيد فيه
عمار ابتسم على حبها و عشقها ليه اللي كل يوم بتظهره قطعت تأمله فيها بقبله... رقيقه منها ضمها لحضنه و هو سعيد في داخله على حركتها اللي خلت قلبه يدوب معاها
_ استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋.