الفصل العاشر

197 6 2
                                    

الفصل_العاشر

خرجت حياة من الغرفة و هي ترتدي عباية شقة متجسمه... عليها من اللوان الأسود الظاهر بياض بشرتها لغيط قبل رقبتها و بحملات رفيعه و لمه شعرها كحكه عشوائية بدون اي مسحيل تجميل
جسار بصلها اللحظات و هو تايه في جمالها و رائحتها الجذابه و فاق لنفسه و بص في الأرض بسرعه يتهرب من تأملها
بصتله حياة و هي مصدومه انه شافها بالشكل دا و صرخت و جريت دخلت غرفتها و قفلت الباب بسرعه
فريده وقعت منها القهوة اول ما سمعت صوت حياة و خرجت بسرعه بصت لـ جسار الجالس ببرود على الكنبة بلهفه و خوف
فريده بلهفه: مالها حياة بتصرخ ليه ايه اللي حصل
جسار بارتباك و توتر حاول يداريه: ادخلي اسأليها أنا لازم امشي عن اذنك بس لسه كلامي مخلصش
مشي جسار دخلت فريده اوضة حياة بخوف لقتها رايحه جايه في الاوضه
فريده بخوف: مالك ايه اللي حصل
حياة بصتلها بغضب ممزوج بخجل شديد: مش تقولي ان في حد برا عجبك كدا منظري و انا خارجه قدامه بالشكل دا
فريده بتنهيدة: الحمدلله انك كويسه خوفتيني عليكي على العموم هوا مشي انا ملحقتش اجي اقولك انه برا
حياة بنتباه: هو جاي عايز ايه
فريده بتوتر: كان جاي يسأل عليكي و أنا قولتله زي ما اتفقنا انك بنت اخويا
حياة قعدت على طرف السرير بخوف شديد: هو يبقا مين و ليه بسأل عليا
فريده قعدت جنبها و هي بتحاول تطمنها: جسار مش سهل و لما بيشك في حد مش بيسيبه غير لما بيعرف عنه كل حاجه و ظهورك فاجئ في الحاره و غير كدا طريقة لبسك اللي حظرتك منها دا كله خله يشك فيكي
حياة رفعت وشها بصتلها بدموع: انا لازم امشي من هنا جسار دا باين عليه مش سهل أنا هكلم محمود هخليه يجي يشوفلي حل
جسار كان قاعد على القهوه فاجاة دخلت عربيه عليهم و قفت قدام العماره و نزل منها شاب يرتدي بذله انيقة اخذ حقائب من العربيه و طلع عمراتها بعد دقايق شافها واقفه مع نفس الشب في البلكونة ببتكلموا بصلها باعين مشتعله من الغضب و محس بنفسه غير على صوت تكسير... الكوبايه اللي كان مسكها في ايديه رماها من ايديه و قام دخل العماره بتعتها
طلع على السلم و اتصدم اول ما شافها واقفه قدام باب الشقه و في حضن واحد غريب قرب عليه و هو في قمة غضبه بعده عنها و ضربه بالروسيه... خله يفقد توازنه
صرخت حياة برعب و هي بتجري على محمود بس جسار مسكها من ايديها بعنف و هو بيبصلها بغضب مهلك: مين دا اللي واقفالي في حضنه
حياة و هي بتحاول تسحب ايديها منه بعصبيه مفرطة: أنت مجنون ايه اللي أنت عملته دا محمود ابن خالتي
بعد فتره كان الكل قاعد في الصالون و محمود حاطط كيس تلج على خده و هو بيبص لـ جسار بغضب عارم و جسار بيبدله نظرات بارده
جسار ببرود اعصاب: هو في حد يبروح عند حد الساعه دي
محمود بصله بغضب و اتكلم بحد: المفروض انا اللي اسالك انت هنا بتعمل ايه
جسار و هو بيرجع بضهره على الكرسي ببرود: واحد غريب و في شقة مفيهاش راجل المفروض من واجبي اني اكون موجود عشان لقدر الله لو حصل حاجه أنت قلتلي اسمك ايه
محمود اتكلم بغضب من بين سنانه: أنت هتفتح معايا تحقيق كتر خيرك لغيط كدا انت اطمنت اني مش غريب تقدر تتفضل انت
وقف جسار و هو في قمة غضبه من ترده الغير مباشر من محمود استاذن و خرج و هو بيتوعدله
محمود ذفر بضيق: مين دا و ازاي مدخل في حياتكوا كدا
حياة بدموع: انا كلمتك تيجي تشوفلي صرفه انا مش عارفه اتحرك الانسان دا من ساعت ما جيت هنا و هو كاتم على نفسي و منعني من الدخول و الخروج ولا أكنه وألي امري
محمود بص لـ فريده بستغرب: مين دا يا داده و ازاي يدخل بالطريقة دي في حياتكوا هو مااله اصلا
فريده: دا جسار باشا ابن الشيخ محمد كبير السيدة هو والله كويس و حقاني و مبيحبش الحال المايل
حياة مسكت ايديه برجاء: عشان خاطري يا استاذ محمود خدني من هنا انا مش عارفه اعيش في المكان دا
محمود و هو بيحاول يطمنها: مش هينفع تروحي اي مكان هنا اكتر مكان امان ليكي و محدش هيعرف يوصلك فيه
قام وقف و حط كيس التلج على الترابيزه: انا لازم امشي دلوقتي و في اقرب فرصه هجيلك بس انتي خدي بالك على نفسك
حياة بحزن شديد: هتمشي بالسرعة دي طب اقعد معايا شويه
محمود بحنيه: مش هينفع اقعد اكتر من كدا انتي دلوقتي في مكان شعبي و وجود راجل غريب معاكوا هيسبب مشاكل
حياة بصتله بخزلان و اتكلمت بمتنان: بجد مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
محمود بابتسامة: متقوليش كدا أنتي زي اختي الصغيره لو عوزتي اي حاجه كلميني على طول اشوفك على خير
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة اجمعين وسلم تسليما كثيرا 🦋.

ومن الحب ما قتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن