الفصل التاسع والعشرون

810 2 0
                                    

الفصل التاسع والعشرين

حياة رجعت لـ الخلف برعب و همست بضعف: انت... ازاي
حاسة ان الدنيا بتلف بيها من الصدمه و كانت هتقع على الأرض لولا ايديه اللي مسكتها من خصرها وقعت في حضنه فاقده الوعي بصلها بجمود و شالها و مشي
فتحت عنيها و هي بتحاول تشوف اللي قدامها بوضوح لقت نفسها في الغرفة بتاعتها في الاوتيل مسكت دماغها بتعب و هي بتتعدل لقته واقف قدامها باعين مشتعله من الغضب و بصصلها بغضب مهلك
حياة برقت بصدمه و قالت بالعافيه: عفريت... بسم الله الرحمن الرحيم
جسار راح عندها مسكها من ايديها بغضب مهلك و قال من بين سنانه: دا انا هطلع العفريت... كلها عليكي دلوقتي
حياة سحبت ايديها منه برعب و قامت جريت على الباب بس قبل ما تفتح اتفاجئت انه شلها على كتفه و حدفها على السرير و حاوطها بجسده و هو بيشل... حركتها جسمها كله اترعش.... من لمسته و هي بصله في عنيه و مبرقه من الصدمه و دموعها نزله من عنيها بصمت
جسار تأمل عيونها المصدومه و قلبه رق.. و قال بحنيه مفرطه: حياة حبيبتي اهدي أنا عايش مش عفريت
حياة بصتله بصدمه كبيره اتحول لـ الزهول و قالت بتلعثم: ولادي.. أسر و أنس فين
جسار مشي ايديها على شعرها بحنيه مفرطه و قال: الولاد تحت مع عمهم عمار و مراته
حياة بصتله بدموع و قالت بالعافيه: أنت بجد جسار جوزي
جسار تأملها بعشق و قال بشتياق:  اه يا روح جسار أنا جوزك...
حياة بخوف: يعني أنت مش عفريت
حضنها بشتياق و بعدين دفن وشه في عنقها بحب: ما عفريت...إلا البني أدم انا جسار جوزك... وحشتيني... وحشتيني اوي يا قلب جسار
حياة حاولة تبعده عنها و قالت ببكاء: ابعد عني متلمسنيش
جسار ضمها لحضنه أكتر وشل... حركتها و قال بحنيه و صوت كله شوق: مقدرش ابعد عنك انا ما صدقت ارجعلك
حياة ضربته في كتفه و هي بتحاول تبعده عنها بنهيار: ليه... ليه تعمل فيه كدا هو دا الوعد اللي وعدتهولي في يوم من الأيام سبتني لوحدي اربع سنين... اربع سنين و انا كل يوم قلبي بيتقطع... على فراقك و انت عايش طب مفكرتش فـ ولادك يتمت... ولادك و انت لسه عايش
انهارت كل حصنها في حضنه و هي بتبكي بقوة بتحاول تخرج كل وجعها... عليه طول السنين دي
جسار همس بحنيه مفرطه: هششش اهدي كان لازم ابقا ميت... عشان احمي نفسي و احميكوا معايا
حياة رفعت وشها بصت لـ ملامحه اللي لسه زي ما هي متغيرتش و قالت ببكاء: أنا كنت بموت... في بعدك
جسار: أنا اسف اني خوفتك بس والله كان غضب عني
ميل على رقبتها دفن.... وشه في عنقها و هو يستنشق رائحتها المفتقدها بعشق و قبل شرينها النابض: وحشتيني اوي يا حياة اربع سنين و أنا مش طيلك نفسي اشوفك و املا عيني منك و اخدك في حضني و مش عارف
حياة غمضت عنيها و هي بتحاول متضعفش قدامه و قالت بدموع: بعدك كسرني... اوي يا جسار
جسار بحزن: اطلبي اي حاجه أنتي عايزها و أنا اعملها عشان تسامحيني
حياة قبلت رقبته برقه و قالت: تفضل جنبي على طول و اوعي في يوم تسبني تاني
جسار و هو يقبل... كل جزء في وشها بلهفه و شغف: مستحيل يا روح قلبي أنتي حياتي اللي عايش علشانها
حياة استسلمت لـ حبه و عشقه ليها و هو بيعرفها قد ايه كان مشتاق ليها طول الفتره دي
صباحا... صحي جسار الأول بصلها بحب و هو يتأمل ملامحها اللي بيعشقهم ملس على شعرها بعشق لغيط... أما حياة صحيت
فتحت عنيها و ابتسمت برقة و قالت بخجل مفرط: إيه الصباح العسل دا
جسار بابتسامة: قولي صباح العسل صباح الجمال و الرقه... صباح الورد على احله ورده في حياتي
خبت وشها في الحاف بخجل مفرط جسار مسك طرف الحاف شاله من على وشها و قال: تعرفي اني كنت بتمني العمليه دي تخلص عشان اعرف ارجعلك و اخدك في حضني
حياة بصتله و قالت بستغراب: أنت كنت فين طول الفتره دي
جسار بهدوء: كنت في البيت اللي طول عمري بحلم نكمل حياتنا فيه
حياة بزهول: كنت في الفيلا طول السنين دي كلها و انا معرفش
جسار مسك ايديها قبلها بحب: كانت عيني على طول عليكي أنتي و الولاد و كل مره كنت بشوفك فيها و بملا عيني منك ببقى نفسي اخدك في حضني و اقولك قد ايه أنتي وحشتيني
حياة حضنته بقوة و قالت بحب: انا لغيط دلوقتي مش مصدقه انك لسه عايش و اني في حضنك
جسار ضمها بقوة و هو بيبنلها كل شوقه ليها و همس: ولا انا مصدق ان في حد بيحبني كل الحب ده
حياة أتألمت... من مسكته و قالت برقة: بعشقك
جسار بعد عنها و كأنه افتكر شئ و قال بجمود: و انا بعشقك يا حياة... بس ميمنعش اني اعقبك على اللي عملتيه امبارح
حياة بصتله بخوف و قالت بتلعثم: أنا... أنا والله كنت عايزه افهمه اني مفيش في قلبي غير جوزي و مكنتش هوافق على طلبه
جسار مسك خدها و قال بنظره ترعب: بس سمحتيله يقعد معكي و يسمع صوتك و يبصلك و انا اللي يبص لـ حاجه ملكي اعميه
شهقت حياة برعب و قالت: أنت عملت فيه ايه
جسار مسك خصله من شعرها استنشقها و قال ببرود اعصاب: انا لسه معملتش بدأت بعقابك باللبن امبارح و بعد كدا ابقي اشوفه
حياة بتوتر من نظراته: أنت حطيتلي حاجه في اللين امبارح
جسار ببرود: اه حبايه تخليكي حاسه بالترجيع... و الدوخة
حياة بتوتر: طب قوم خد شاوري خلينا ننزل نفطر
جسار قرب وشه منها و همس قدام شفايفها: تؤ مش هتتحركي قبل ما تتعقبي
حياة بصتله بتوهان فيه و هي بترجع للخلف على المخده بستسلام
في الأسفل كانوا قاعدين في المطعم يتناوله الفطار
خلود: انت مكلمتش جسار ينزل يفطر معانا
عمار: يعني واحد غايب عن مراته اربع سنين و يوم ما يرجعلها اكلمه ينزل يفطر معانا
خلود بصتله بطرف عنيها و قالت بشك: أنت كنت عارف انه عايش و مخبي
عمار بص على الأولاد و مردش عليها اكملت خلود و هي بتهز رأسها: يبقا كنت عارفه و مردتش تقول
عمار بجمود: كان لازم الكل يعرف انه مات
خلود بنفعال: بس دول مراته و ولاده المفروض كانت حياة عندها علم بخبر زي دا
عمار بعصبيه: كنتي عايزني اقلها عشان المنطقه كلها تعرف لو حد فيكوا كان شم خبر بموضوع زي دا كانت حياة او ولادها هيتأذه
خلود بصدمه و زهول: ليه و من مين
عمار بتنهيده: جسار كان في مهمه و واحد تبع عصابه كبيره عرف يهرب منهم و عرف الناس اللي شغال عندهم عن جسار و هما بعتوا حد فجر... عربيته بس لحسن الحظ انه نط من العربيه قبل ما تنفجر و قاله انه مات... عشان يحمي نفسه و مراته لانه لو كان عايش كانوا هيستقصده حد من الاتنين يا مراته يا ابنه فـ قال انه ميت... لغيط أما يتم القبض على بقيت العصابة و دا اللي حصل
خلود بدموع: الحمدلله انه طلع عايش و كويس
أنس بص لـ عمار و قال بخوف: هي مامي فين انا عايزها
عمار بابتسامة: ماما بتجيب حاجه و جايه
أسر بعصبيه خفيفه: أنت من امبارح بتقول انها بتجيب حاجه و جايه انا عايز ماما هي فين
خلود بحنيه مفرطه: ماما يا حبيبي تعبانه و مريحه في اوضتها و طلبت مني اخليك انت و اخوك معايا لغيط اما تصحي من النوم و تنزل تحب تنزل البحر و لا تطلع معاها فوق
أسر بلهفه: لا خلاص هنزل البحر
خلود بابتسامة: طب خلص فطارك عشان نخرج
أنس بص لـ خلود و قال بطفوله: طنط خلود انا عايزك تاكليني مش عارف اكل لوحدي
أسر حط قدام شفايفه الطعام: انا هأكلك
ابتسمت خلود بحب على حنية أسر على أنس و بصت على يزيد و هي بتملس على بطنها بنعومه.... و بتدعي ربنا يكملها الحمل على خير اتنهدت بتعب لما افتكرت خنقها مع عمار امبارح و جموده معاها في الكلام
عمار بصلها بطرف عنيها لقها سرحانه قال بهدوء: خلود
خلود بصتله و قالت بنتبه: نعم
عمار بصلها و قال بحنيه مفرطه: مالك من ساعه ما صحيتي و انتي سرحانه
خلود ابتسمت بهدوء: مفيش انا بس بفكر في حياة
عمار مد ايده مسك ايديها بلطف و قال: لسه زعلانه منى على اللي حصل امبارح
خلود بصتله في عنيه بقوة و قالت: الصراحه اه
عمار قبل ايديها بحب قدام كل المطعم و قال: متزعليش منى بس بعد كدا لما يزيد يغلط و اقولك متدخليش بنا يبقا تسمعي الكلام
خلود اتنهدت بتعب: هسمع الكلام و اسيبه معاك ازاي و انت متعصب و بالحاله دي
عمار: هفضل لغيط امتا اقولك أنا ابوه و عمري ما هعمله حاجه
خلود قعطته و قالت: لا يا عمار أنا ذات نفسي خوفت... منك ما بالك بقا بـ طفل زي دا مش هيخاف منك أنت كان ممكن تضربه... يا حبيبي لما يغلط عرفه غلطه بس بالهداوه مش تزعق او تضرب... على فكره يزيد بيخاف منك اوى لانك شديد معاه حاول تبقى لطيف زي ما بتكون معايا
عمار بعدم اقتناع : هحاول
خلود ابتسمت برقه و رفعت ايديه قبلتها.... بخجل مفرط
_ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋.

ومن الحب ما قتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن