أول الحلقات الخاصة

94 9 2
                                    


أول الحلقات الخاصة…

إهداء الفصل للقارئ الواتباد الغاليين، أتمنى الفصل ينال إعجابكم حبيباتي وفي إنتظار أرآكم الطيبة … وإلى كل قارئه يلمس قلمي شيئًا في قلبها أتمنى للجميع قراءة ممتعة…

شواطئ كما البياض ناصعة ، هادئة ، جميلة ، مُهدئة ، إنها إحدى شواطئ عروس البحر الاحمر  "مرسي مطروح" بجمالها الساحر ، وميائها العذبة ، أحد أحلامها كانت واليوم تجلس على تلك الصخرة التي تنتصف البحر، شاردة ضاحكة، حالمة، كانت تدعوا الله بأبسط الأشياء واليوم أكرمها الله بما كانت تتمنى وأكثر ، حلاوة الشعور لا تضاهي شيء في الدنيا، والأجمل حينما يعاقبهُ حلاوة الرضا الذي ينبع من القلوب ….

"بعد مرور أربع سنوات "

عبثت بقدميها في المياه من أسفلها ، صوت ارتطام الموج أحدث نغمات تعزف بمعزوفة خاصه بها ، بها فقط وبنبضها الطائر في سماء العشق الصالح …

ـ أنا كده هغير عليكي من البحر يا رونق الروح..

إبتسامه لامعه رُسمت على محياها فتحدثت من وسط ضحكاتها الخافته :
ـ مفيش حاجة تقدر تخطف قلبي وعقلي غيرك يا يعقوب،
ليه هتغير بقي ؟

نظر لها بحبٍ ظهر على ملامحه ،اثر تأثير حبها له فقال بحلاوه:
ـ حبيبتي يا أم يوسف

على ذكر أسم أبنها الغالي قالت مسرعة :
ـ فين يوسف ورهف صحيح ؟

مط شفتيه بغضب صنعه بإبداع قائلًا:
ـ في ثانيه قطعتي كلامنا عشان خاطر العيال ،شكلي هغير منهم هما كمان …

قهقهة بمرح غير معتاد وكأن الضحكة تخرج من عمق بعيد من قلبها الطاهر فقالت بتعقل :
ـ أنت إبن قلبي يا يعقوب، وكلكم غلاوتكم في قلبي كبيرة اوي

فهم قلقها فقال مبتسمًا :
ـ أنتم قلبي وكل حياتي
ثم تابع حديثه بجدية:
ـ يوسف ورهف مع عمتهم عائشة بيلعبوا مع سفيان ومريم

ابتسمت بمحبة:
ـ ربنا يبارك فيهم يا ربّ

آمن دعائها ثم على حين غرة حملها برفق وانزلها المياه بعدما تفقد المكان جيدًا فوجدهُ خالي من البشر ، انتفضت فزعً فتحدثت بعتاب وجسدها يرتجف:
ـ يعقوب المايه ساقعه أوي، خلينا نطلع على الشط

ضحك بقوة وهو يقول :
ـ لاه خلينا ننبسط شويه قبل ما العيال تيجي تنكد علينا

بادلته الضحكة فقالت وهي تركض وتحدفه بالمياه:
ـ عندك حق
ركض خلفها يلحقها فوجدها تهرب للشاطئ وعلى بعد تأتي عائشة بالصغار …
هتفت رونق بها :
ـ تعالي يا عائش المايه تحفة
مطت شفتيها بسخطٍ ثم تحدثت بنزق :
ـ سايبين ليه العيال وأنتم هنا ولا في الدماغ
اقترب يوسف يحتضن أمه قائلًا :
ـ سفيان ضربني يا أمي
ربتت على ضهره وهي تضمه بحنان :
ـ سفيان أخوك يا حبيبي أكيد ميقصدش ألعبوا من غير ضرب عشان اللي هيسمع الكلام ليه حاجة حلوة ..

فجاءته تمشي على استحياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن